تشكيل الحكومة اللبنانية يدخل مرحلة الانهيار ..والحريرى يحاول انقاذ الموقف

الحريري
الحريري
أسبوع حاسم ومصيري في ما يتعلّق بموضوع تأليف الحكومة اللبنانية أو اذا جاز التعبير هو أسبوع امتحان للنيات، لا سيّما بعد الانتكاسة التي أصابت التفاؤل الكبير الذي سيطر الاسبوع الماضي على تأليف الحكومة. الاّ أن الرئيس المكلّف سعد الحريري مصرّ على التمسّك بأجواء التفاؤل، وهو يعمل اليوم، بحسب أكثر من مصدر على اعادة صياغة التشكيلة الحكومية.
ويُعبّر الحريري في مجالسه الضيقة جدّاً، بحسب صحيفة "الأخبار" عن تخوّفه من أن حكومة من دون القوات اللبنانية تعني أخذ البلد الى الانهيار". ففضلاً عن "العقوبات المفروضة على حزب الله"، يُشيع رئيس الحكومة بأن "استبعاد القوات عن الحكومة الجديدة سيؤدي بالولايات المتحدة الأميركية الى اعتبارها حكومة حزب الله، وهي حكومة يُمكن أن لا تعترف بها واشنطن. وقد يكون عدم الاعتراف بها هو فقط رأس الجليد لما يُمكن أن ينتج من مثل قرار كهذا بعد ذلك". لذا "يحرص الحريري على دخول القوات في الحكومة، وقد أخذ على عاتقه مهمّة ترويضها كما يقول". ومن غير المعروف ما إذا كان كلام الحريري مبنياً على معلومات أو على قراءة سياسية، أو أنه مجرّد تهديد يرميه في وجه مفاوضيه، وخاصة رئيس الجمهورية.
في المقابل، سألت مصادر "لبنان القوي": لماذا يطلب "القوات" ما يعتبره حقّه من حصّة رئيس الجمهورية، في وقت يفترض فيه أن يطالب به "تيار المردة" الذي يحصل على وزارة الأشغال التي لا تتناسب وتمثيله النيابي؟
وتحدثت الأوساط العونية عبر "اللواء" عن إشكالية عالقة بين حقيبتي العدل والاشغال، وهي، أي الإشكالية، تنتظر ما وصفته الأوساط "بالحل الوسطي".
وطرحت الأوساط إياها، تطبيق معيار جديد يقتضي بتمثيل الممثلين في الطوائف إضافة إلى الممثلين الكبار، فتمثيل المردة، والقوات يعني تمثيل سنة 8 مارس والامير طلال أرسلان عن الدروز.
تم نسخ الرابط