حروب التسريبات تشتعل فى أزمة ترامب والمباحث الفيدرالية

حروب التسريبات تشتعل
حروب التسريبات تشتعل فى أزمة ترامب والمباحث الفيدرالية
أعلن البيت الأبيض الثلاثاء الماضي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) جيمس كومي من منصبه، عقب الإدلاء بشهادته في الكونجرس حول تسريبات البريد الإلكتروني الخاص بمرشحة الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، واتصال حملة ترامب بروسيا.
وبالرغم من ذلك، ففي اليوم التالي أعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس أن كومي عُزل من منصبه لإعادة الثقة في مكتب التحقيقات الفيدرالي وليس بسبب أي صلة بتحقيق المكتب في احتمال تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة هاكبي ساندرز في مؤتمر صحفي غداة إقالة كومي أن كان يدرس خيار إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة.
ونقلت شبكة "بي بي سي" عن ساندرز قولها إن الثقة في كومي تراجعت على مدار العام الماضي بسبب أخطاء ارتكبها خلال عمله، إلا أن النواب الديمقراطيين بالكونجرس الأمريكي يتهمون ترامب بإبعاد كومي بسبب توليه التحقيق في قضية علاقة الحملة الانتخابية لترامب بمسئولين روس.
من جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن إقالة كومي لن تؤثر على العلاقات بين البلدين ، وأضاف لشبكة "سي.بي.إس نيوز" في مقابلة مقتضبة بمدينة سوتشي الروسية "لن يكون هناك تأثير. سؤالك يبدو مضحكا للغاية بالنسبة لي. لا تغضبوا مني. لا دخل لنا بذلك."
وتسبب خبر إقالة كومي في صدمة وسط صفوف العاملين بمكتب التحقيقات الفيدرالي، وذكرت تقارير صحفية أمريكية أن كومي اعتقد في البداية أن خبر إقالته "شائعة" أو بالتحديد "أخبار كاذبة" كالتي تحملها وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع وتنقل عنها وسائل الإعلام الرئيسية.
وكانت وسائل الإعلام الأمريكية قد بثت خبر الرسالة التي أرسلها الرئيس دونالد ترامب لكومي يبلغه فيها أنه لم يعد مناسبا لإدارة الجهاز الأمني قبل أن يطلع عليها كومي، الذي عرف بخبر إقالته من وسائل الإعلام بينما هو يلقي كلمة أمام موظفين تابعين للمكتب الفيدرالي في لوس أنجلوس.
وقالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن بعض العاملين لجأوا لطريقة غير معتادة للتعبير عن رفضهم للقرار وهي تغير صور حساباتهم بموقع فيسبوك لصور تجمعهم بكومي أو صورته، ولفتت الصحيفة أن تلك الطريقة تستخدم عادة للتضامن عندما يفقد أحد العناصر خلال قيامه بمهمة.
واستفزت ترامب الانتقادات الحادة التي واجهها قراره إقالة كومي، فبدأ منذ أمس الأول بتبرير هذا القرار من خلال توجيه إساءات لكومي، مثل وصفه إياه بكونه "استعراضيًا" و"لا يقوم بعمله جيدًا".
ورفض أندرو مكابي القائم بأعمال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي خلال إدلائه بشهادته بدلا من كومي ما قاله ترامب عن الاضطراب في (إف.بي.آي) وقال إن كومي "يتمتع بدعم واسع" من العاملين "وما زال يتمتع بدعم حتى يومنا هذا".
وذكرت شبكة "بي بي سي" البريطانية أمس أن ترامب وجه تحذيرًا لكومي من تسريب معلومات للصحافة.
ونشر ترامب تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قال فيها إن "أفضل ما يأمله السيد كومي هو ألا يكون هناك تسجيلات لمحادثاتنا قبل أن يبدأ في التسريب للصحافة".
وتلقف موقع ويكيليكس تغريدة ترامب، وعرض مكافأة قدرها 100 ألف دولار لمن يقدم تسجيلات لمحادثات ترامب وكومي.
وقالت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية إن البيت الأبيض لم ينف تسجيل ترامب لمحادثات مع كومي، ورفض المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض شون سبيسر الإجابة على سؤال حول ما إذا كان ترامب يسجل ما يدور داخل المكتب الابيض.
تم نسخ الرابط