”تكفير زويل” يشعل حرب العمالة والتخوين بين قادة السلفيين

زويل
زويل
خرج الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية بفتوى جديدة له ليرد على الشيخ وجدى غنيم الذى نشر مقطع فيديو يتهم فيه الدكتور أحمد زويل بالكفر بسبب زيارته لإسرائيل ، وأوضح "برهامى" خلال الفتوى أحكام زيارة المسلمين والعلماء لبلاد الكفر أو الاحتلال .
لم تكن هذه المرة الأولى التي دافعت فيها الدعوة السلفية وحزب النور عن العالم الدكتور أحمد زويل حيث خرج الدكتور أحمد الشريف عضو البرلمان عن حزب النور لينعى الدكتور أحمد زويل ويشيد بمواقفه المشرفة فى مصر قائلًا إن "زويل" ليس بحاقد وسليم الصدر رغم أن كلية العلوم بالإسكندرية رفضت تعيينه معيدًا بها وخرج من مصر ولم يحقق آماله وطموحاته وبالرغم من ذلك لم يذكر بلده بسوء ولم ينقم عليها وعاد إليها مرفوع الرأس لينشيء بها مدينته لخدمة أبناء وطنه وطلب أن يدفن بها .
وتابع الشريف "كم من أناس بيننا يأكلون من خيرات مصر ويسبونها صباحاً مساءً وإن أتتهم فرصة الخروج منها هربوا بلا عودة وتناولوها بالذم والقدح ، وطلبوا أن يدفنوا ببلاد الغربة ، وللأسف بعضهم ينتمي للإسلاميين فياليتهم كانوا في سلامة صدر الدكتور زويل رحمه الله".
من جانبه قال الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية إن من يتهم الدكتور أحمد زويل بالكفر بسبب زيارته لإسرائيل جاهلٍ ومبتدعٍ وضال، يظن نفسه على علم، وواضح أنه لا يفرِّق بيْن معاني الموالاة وغيرها، ثم لا يفرِّق بيْن ما هو موالاة كفرية وموالاة محرمة.
جاء هذا الكلام ردًا على سؤال وجُه له عبر موقع "أنا السلفي " حول موضوع الفيديو الذى نشره وجدي غنيم.
وتابع برهامى قائلًا "لو كانت زيارة الكفار الذين يقتلون المسلمين موجبة للكفر على أي حال؛ لكان عليه أن يكفـِّر "أردوغان"؛ لأنه زار روسيا وجلس مع بوتين، بل كان عليه أن يكفـِّر الدكتور محمد مرسي؛ لأنه أيضًا زار روسيا وجلس مع بوتين وقتل الروس للمسلمين أكثر مِن قتل اليهود، ونحن لا نكفـِّر الدكتور أحمد زويل ولا غيره مِن المسلمين؛ إلا أن يأتي كفرًا بواحًا عندنا فيه مِن الله برهان، ثم لا بد بعد ذلك مِن استيفاء الشروط، وانتفاء الموانع".
وأوضح برهامي موقف السلفيين من زيارة الدكتور أحمد زويل لإسرائيل قائلًا: "زيارة إسرائيل بتأشيرة مِن اليهود وإن كنا نرفضها تمامًا، ونرفض صور التطبيع معهم؛ إلا أن ذلك ليس كفرًا، وقد اعتمر النبي -صلى الله عليه وسلم- ودخل مكة بعهدٍ مع المشركين، وكانت مكة لا تزال تحت سلطان المشركين عُبَّاد الأوثان، ولم يزل أصحابه يزورون مكة ويدخلونها بالأمان مِن المشركين كما دخلها عثمان -رضي الله عنه- قبْل الحديبية؛ ليبلغ رسالة النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنه إنما جاء معتمرًا، ولم يأتِ محاربًا".
وطرح "برهامى" الأدلة التى تثبت عدم كفر أو إثم من يدخل إسرائيل قائلاً "لا يصح تكفير من يدخل بلاد الكفار ولو كانوا محتلين لبلاد المسلمين، دون إقراره بباطلهم وظلمهم أو الرضا به، أو الموافقة على كفرهم أو حقهم "المزعوم" في بلاد الإسلام".
تم نسخ الرابط