قصة المصري الذى استدرج فاتنات بريطانيا إلي ”العشق الممنوع”

عارضة الأزياء كولي
عارضة الأزياء "كولي أوثين"
ما بين علامات الدهشة والتعجب أغلقت "محكمة ويستمنستر" بلندن ملف شاب مصري تم الحكم عليه بغرامة 1200 جنيه استرليني بتهمة التحرش بفتاتين، الشاب البالغ من العمر 28 عام هو خالد عبد الحكيم وهو ابن دبلوماسي مصري شهير وأما التهمة فكانت مخجلة وهي التحرش الجنسي، وبدأت فصول القضية قبل عدة أشهر حين قام خالد الذى يعمل محلل مالي في لندن بعد أن تخرج من جامعة جامعة السوربون في باريس ودرس العلوم المالية في إمبريال كوليدج بلندن، بالذهاب للنوادي الليلية لرصد العاملات الفاتنات بها ومتابعة أخبار وصور عارضات الأزياء علي مواقع التواصل الاجتماعي، وهنا وقع اختياره علي فتاتين واحدة تلو الأخري وكان يغريهن بالمال والكرم الزائد الذى لا يليق فقط بمصري ولكنه يليق بأمير سعودي كما قدم نفسه للفاتنات من بنات لندن، وبدأ التعارف معهن كأمير ينحدر من أصول الملوك السعوديين فوجهه ولباقته وشياكته توحيان بمظهر لا تخطئه عين فاحصة للأثرياء فوقعت في غرامه جايويا فيوريتي وهي تعمل جارسونة في كازينو "مايفير" وهي من أصول إيطالية وتهوي الانستجرام الذى لا تخلو صورها فيه من "تاتو" باللغة العربية علي يدها أو ذراعها فضلا عن مشاركتها حكم وأمثال باللغة العربية مصحوبة بترجمة للغة الانجليزية، ويبدو أنها تأثرت من الجو الملكي العربي الذى أضفاه خالد عبد الحكيم عليها، إلا أن الأمر لم ينتهي بعدة تنزهات بل تطور الأمر لطلب مباشر من خالد بأن تمارس معه الفتاة "أقدم مهنة في التاريخ" بعد أن أغراها بالمال الذى وصل لـ10 آلاف جنيه استرليني مقابل ساعة تقضيها الفتاة بين أحضانه، ثم انتقل حين فشل معها إلي عارضة الأزياء "كولي أوثين" ليتكرر نفس السيناريو فيقدم نفسه إليها كأمير سعودي ودعاها ليقدم لها شرابا ثم يتنزها سويا في الحفلات العامة والمناسبات الاجتماعية وتطور الأمر لأن راودها عن نفسها وهنا قررت أن تبتعد عنه لأنه عرض عليها المال مقابل الاستجابة لنزواته، ولكن الأمر لم يقف عن الأمير خالد عند هذا الحد فكأنما أصابته الفتاتان بجرح غائر في كرامته فأخذ يراسلهن عبر الهاتف مرة والإيميل وفيس بوك مرات بالترغيب ثم بالترهيب بفضح أسرارهن وإخبار أماكن عملهن بأنهن يعملن بالدعارة إن لم يستجبن لرغباته ، فما كان من عارضة الأزياء والجارسونة إلا أن تقدمتا ببلاغ ضده للشرطة وحين تم إلقاء القبض عليه رفض محاميه رفضا قاطعا التهم المنسوبة إليه وأكد أن موكله يتقاضي بالشهر 2400جنيه استرليني في الشهر وهو مبلغ لا يتناسب مع شهادة الفتاتين بالإدعاء أنه عرض علي كل منهم 10 آلاف جنيه استرليني مقابل قضاء ليلة حمراء، وحين واجهت المحكمة خالد بالاتهامات أنكر وأدعي ونفي تلك العروض مؤكدا أن أخلاقه ووظيفته لا يتناسبان مع الإدعاء بانتحال صفة أمير سعودي في حين أنه لم ينكر أنه سبق وتعارف بالفتاتين لذا قررت المحكمة أن تسدل الستار علي فصول هذه القضية بالحكم عليه بغرامة 600 جنيه استرليني عن كل فتاة لارتكابه التحرش الجنسي بهن، وقد تم إلغاء تهم انتحال صفة أمير سعودي وتهم محاولة الاغتصاب او التحرش العنيف فتم تخفيف العقوبة لتصل في مجملها لـ1200 جنيه استرليني، لكن تبقي آثار هذه القضية عالقة أبد الدهر في أذهان الملايين ما بين لندن ومصر والعالم العربي نتيجة تداولها بين العشرات من وسائل الإعلام البريطانية والعالمية لتظل روائح الفساد والشبهات تطارد هذا المصري.
تم نسخ الرابط