”الحركات الموالية للإخوان”: الدعوة لحمل السلاح وحث رجال الجيش على الانقلاب على ”جثة الوطن”

الموجز

عصر الأول من يناير الجارى أصدر عدد من الشخصيات الهاربة بالخارج والمحسوبة قولاً وفعلاً على تنظيم الإخوان ، بياناً يحملاً تحريضاً صريحاً على القيام بكل ما يمكن فعله مستخدمين كافة الوسائل السلمية والتخريبية لإحداث فوضى عارمة داخل البلاد، تحت مسمى إحياء ذكرى 25 يناير، فأعلنوا فى بيانهم المسموم، على الاتفاق والاتحاد بالعمل واتخاذ كافة الوسائل لاسقاط النظام الحالى، وقالوا صراحة "فإما نصر أو استشهاد"، كما حرض البيان "الشعب المصري على التعامل مع القوات المسلحة بوصفها "قوة احتلال" ودعاهم إلى "القتال " ضد الجيش مستشهدا بحديث نبوي، وتضمنت قائمة الموقعين على البيان كلًا من وجدى غنيم الداعية الإخوانى، وصفاء الضوي العدوى عضو اللجنة العلمية برابطة علماء المسلمين، ومحمود فتحي القيادي بالتحالف الداعم للإخوان، بالإضافة إلى آخرين هاربين في تركيا، وحرض البيان ضد الأقباط في مصر، زاعما أن الأقباط يسعون لإيذاء المسلمين، محرضا أنصارهم بالتعامل مع الأقباط في ذكرى الثورة، وممارسة العنف ضدهم، كما حرض بيان القيادات الإخوانية على إنشاء جيش جديد، والتخلي عن الانضمام للجيش المصري.
وبجانب هذا البيان الذى صاغه ما يقرب من 30 شخصية على صلة رسيمة او تحالفية مع "الإخوان"، أصدرت عدد من الحركات الوهمية بيانات تحريضية للتظاهر ضد نظام السيسى ومطالبته بالرحيل، بالإضافة الى ما روجت له اللجان الإلكترونية الإخوانية، عن إعلان عدد من الحركات المشاركة فى مظاهرات ذكرى يناير، ونشرت بيانا يضم أسماء الحركات، وأعضاء الجماعة بالداخل والخارج، وحزب الوسط، كما أعلنت حركات منبثقة عن جماعة الإخوان وتتبنى العنف رسميًا، مشاركتها فى المظاهرات التى دعا لها تحالف الجماعة، ومن ضمن الحركات التى أعلنت مشاركتها فى المظاهرات، الـ"بلاك فاير" و"مولوتوف عفاريت" و"العقاب الثورى" و"وَلَّع" و"مشاغبون".
كما حث عاصم عبدالماجد القيادي بالجماعة الإسلامية الهارب إلى قطر على مواصلة مطالبا من وصفهم بـ "الصالحين" في مصر بحزم أمرهم، وأن يجمعوا كلمتهم وإلا فليخرجوا من مصر"، وأضاف عبد الماجد محرضاً "إما إن يكون الصالحون في مصر قادرين على التغيير، وإنهاء سيطرة القتلة والفسدة على السلطة وإما لا"، وهذا ما وصفه البعض، بأنها مؤشر للتحضير لتفجيرات أو أعمال إرهابية.
ومن المؤكد أيضا أن المجلس الثورى المصرى الذى تحتضنه دولة تركيا، لابد وأن يدلو بما يفيض داخل أعضاءه من حقد وغل لمصر وشعبها، فقد أصدر فى نوفمبر الماضى بياناً يحرض فيه مجندى القوات المسلحة على الثورة ضد قياداتهم وعدم الإمتثال لضوابط وقواعد الجيش ، وجاء البيان تحت عنوان "نداء من المجلس الثوري المصري..الي أبناء الوطن من مجندي الجيش"، ودعا نصه إلي عصيان الأوامر وعدم إطاعة تعليمات قادتهم فى التصدي لثورة الإخوان المقبلة ، وتعهد بمساندة ودعم كل المجندين الذين سيساندوهم خلال تلك الثورة. ودعا البيان, كل أبناء الشعب في الجيش والشرطة وقوات الأمن المركزي بعدم طاعة الأوامر والانضمام لهم، ويعتزم المجلس الثوري المصري خلال الأيام القليلة المقبلة تزامنا مع ذكرى يناير توجيه نداءات مباشرة لفئات وطوائف أخري من المصريين يدعوهم فيها للانضمام له.
وفى نهاية الأمر تعتبر دعوة جماعة الإخوان للتظاهر في ذكرى 25 يناير واستخدام كافة الوسائل المتاحة خلال تلك التظاهرات جريمة متكاملة الأركان تسقط عن وجه الجماعة قناع السلمية التي توارت خلفه خلال السنوات الماضية، كما أن دعوة الجماعة تثبت أن العنف والصدام مع المجتمع جزء لا يتجزأ من عقيدتها التي تؤمن بها، بحسب الكثير من الفتاوى.
تم نسخ الرابط