الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
السبت 6 يوليو 2024 02:50 صـ 29 ذو الحجة 1445 هـ
أهم الأخبار

البحث العلمي تطلق مشروع قومى لتصنيع النباتات الطبية

أطلق أمس الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا مشروع قومي في مجال حصر وتوثيق وحسن استغلال وتصنيع النباتات الطبية والعطرية في مصرمن خلال الحملة القومية لحسن استغلال ودعم تسويق النباتات الطبية والعطرية، بالتعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة والمركز القومي للبحوث،
وقال صقر"إننا بحاجة في هذه المرحلة إلى حصر كل ما تم من دراسات وأبحاث في هذا المجال، بالإضافة إلى تحديث قاعدة البيانات وتوثيق وحفظ الارث الوراثى المصرى والبيانات الخاصة به بشكل إلكتروني وحماية حقوق امتلاك الأنواع النباتية المصرية، وذلك لوضع خطط للنهوض بإنتاجية النباتات وأسلوب إكثارها وحزمة التوصيات الخاصة بها، فضلا عن البصمة الوراثية بأحدث الطرق وهى تقنية الباركودنج للأحماض النووية وتوصيف المواد الدوائية الفعالة بها، ومن ثم التعاون مع الجهات الصناعية لاستغلال تلك المواد أو إنشاء شركات تكنولوجية ناشئة تقوم على هذا المجال.
وأكد صقرأن دور الأكاديمية علميًا وتمويلياً فى هذا المشروع وهو أحد مشروعات الحملة القومية لحسن استغلال النباتات الطبية والبرية، وتهدف الحملة إلى حفظ وحماية وتوثيق وحسن استغلال النباتات الطبية والبرية ودعم إنشاء شركات ناشئة قائمة على هذه الثروة غير المستغلة، هذا وقد رصدت الأكاديمية هذه المشكلة وقامت بدراساتها من خلال لجانها القومية ومجالسها العلمية المتخصصة والتنقيب فى نتائج الأبحاث وبراءات الاختراع المتوفرة لديها ، والتي ظلت حبيسة الأدراج لسنوات طويلة, واقترحت الأكاديمية الشروط المرجعية للحملة القومية ثم عقدت عدة لقاءات وورش عمل مع الخبراء والمختصين، وتم تشكيل فريق بحثى قومى يضم عدة مجموعات عمل من المركز القومى للبحوث ومركز البحوث الزراعية وجامعة النيل ومركز بحوث الصحراء ومكتبة الأسكندرية وجهاز شئون البيئة وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا وممثلين لأساتذة النبات والبيئة النباتية من الجامعات المصرية اللذين سبق لهم المشاركة فى مشروع صون الطبيعة بوزارة الدولة لشئون البيئة.
ومن جانبه أكد الدكتور عمرو فاروق –المشرف على مراكز البحوث الإقليمية- أن الأكاديمية ستقيم بفرعها بسوهاج وحدة تجريبية لاستخلاص المواد الفعالة وخاصة الزيوت على البارد.. وهو جزء مهم من التصنيع يحافظ على كامل المادة الفعالة.. وأن هذا المشروع المتكامل في الزراعة والتصنيع وما بينهما من حصاد وتجفيف، وما بعدهما من تعبئة وتسويق يعد نموذجا جديدا فى تطبيق مخرجات البحث العلمى وتوظيف البحث العلمى لخدمة قضايا التنمية وستسعى إدارة الأكاديمية لتطبيقه وتعميمه مع مراعاة جغرافيه هذه المناطق وطقسها، فهذه الأصناف الطبية والعطرية لم يتم تجربتها من قبل في حقول إرشادية في الصعيد، والتي يمكن أن تساعد في رفع دخول أهل الصعيد عبر تنمية اقتصاد المواطنين عبر وحدات إنتاجية صغيرة. هذا وقد رصدت الأكاديمية لهذا المشروع مبلغ 2 مليون جنيه للمشروع، أما إجمالي ما تم رصده لكل مشروعات الحملة القومية للنباتات الطبية والبرية التى تتبناها الأكاديمية حوالى عشرة مليون جنيه، أما الجانب التنفيذي لهذا المشروع يقع على عاتق كل من المركز القومي للبحوث وجهاز الخدمة الوطنية، والذي خصص 20 فدانا في وادي الشيح بسوهاج لزراعته بأصناف من النباتات العطرية، (شوك الجمل – جب العزيز – العرقسوس- السكران المصري)..
وأشار إلى أنه في حاجة إلى تعميم هذا النموذج، ولذلك فالأكاديمية بكافة فروعها ستلبي كل متطلباته العلمية والتدريبية والتمويلية،خاصة تدريب الأيدي العاملة عبر دورات تدريبية وإرشادات زراعية حتى تتمكن بعد ذلك من الزراعة والحصاد بالأسلوب الأمثل، ومن ثم التجفيف والتعبئة والتسويق بالأسلوب الأمثل.
وقال الدكتورة فايزة حمودة مديرة المشروع: هدفنا من هذا المشروع منتج ينافس عالميا، وأهم شيء ليس الزراعة والحصاد، بل ما بعد الحصاد خاصة التجفيف، والذي يجب أن يتم بالمجففات الشمسية، والتي تحافظ على لون المنتج من ناحية وقيمته الغذائية والدوائية (المادة الفعالة) من ناحية أخرى، كما تحمي المنتج من التلوث، وهذا أمر مهم جدا في المنتجات المصرية.
وأشارت إلى أنه يجب أن نصل بها إلى أرقى مستوى وأن ينتج داخليا على أعلى مستوى مما يتيح التصديق إلى كل بقاع الأرض، والمشروع تجريبي نأمل بعد نجاحه تعميمه على نطاق واسع في أماكن أخرى.
وقالت الدكتورة نهلة سيد عبدالعظيم: يهدف المشروع في نهايته إلى إنشاء شركات صغيرة ومتناهية الصغر تعتمد على النباتات الطبية والعطرية، وهو ما أصبح الآن منتشر في كل دول العالم كتطوير للمناطق النامية من خلال حسن استغلال النباتات الطبية والعطرية.
وأشارت إلى أن للنباتات الطبية المستهدفة في هذه التجربة قيمة اقتصادية وطبية عالية فمعظمها يستخدم في أدوية الكبد والأدوية المهدئة ومشروبات الطاقة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي تم بجهاز الخدمة الوطنية لمناقشة انطلاق المشروع بـ (وادي الشيح) واحتياجاته المالية والعلمية واللوجستية التنفيذية، وضم الاجتماع أعضاء الفريق العلمي من المركز القومي للبحوث، وأعضاء من الأكاديمية وأعضاء من جهاز الخدمة الوطنية.
nawy