صحيفة تركية تكشف ألاعيب ”أردوغان” للتهرب من تشكيل الحكومة

الموجز

كشفت الصحف التركية الاعيب الرئيس التركى رجب طيب اردوغان للتهرب من تشكيل الحكومة الجديدة بعد هزيمة حزبه فى الانتخابات البرلمانية، حيث قالت صحيفة" طرف" التركية إن عدم تكليف أردوغان، أي أحد بمهمة تشكيل الحكومة الجديدة بالرغم من مرور ما يقرب من شهر على الانتخابات البرلمانية يرجع إلى رغبته في إجراء انتخابات مبكرة بدلا عن تشكيل حكومة ائتلافيّة.
وأوضحت الصحيفة إن أردوغان لم يكلف أحدا بعد بمهمة تشكيل الحكومة الجديدة بحجة انتخاب رئيس للبرلمان وتشكيل رئاسة الديوان، بالرغم من مضي شهر على الانتخابات البرلمانية التي أجريت في السابع من يونيو الماضي، ومرور نحو أسبوعين على أداء مراسم اليمين الدستوريّة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المقرر أن يتم هذا الأسبوع إعلان الأسماء التي حددتها الأحزاب من أجل رئاسة الديوان، حيث من المنتظر أن يكلف أردوغان أحدا بمهمة تشكيل الحكومة في موعد أقصاه الخميس المقبل.
ولفتت الصحيفة إلى أن أردوغان الذي يطالب من البداية بانتخابات مبكرة يخطط لإجراء انتخابات جديدة عن طريق الحيلولة دون تشكيل حكومة خلال المهلة الدستورية البالغة 45 يوما وأنه بذلك يماطل في مسألة الوقت.
وأوضحت الصحيفة أنه مع تشكيل ديون رئاسة البرلمان ستنطلق الجولات من أجل أعمال الحكومة الجديدة، وعليه يقوم الرئيس أردوغان أولا بمنح مهمة تشكيل الحكومة لرئيس الوزراء "أحمد داود أوغلو" رئيس حزب العدالة والتنمية الذي دخل البرلمان بأعلى نسبة من مقاعد النواب في البرلمان وحصل على أكثر نسبة من الأصوات في الانتخابات.
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من أن التكليف بمهمة تشكيل الحكومة بالنسبة للحكومات الائتلافيّة السابقة كان يتم خلال أول ثلاثة أيام عقب مراسم أداء اليمين الدستورية بالبرلمان، إلا أن أردوغان يخطط لحسابات أخرى من وراء عدم تكليفه أحدا بتشكيل الحكومة وانتظاره انتخاب رئيس البرلمان وديوان الرئاسة.
ووفق مراقبون السياسيون أن الخطة الأساسيّة لأردوغان هي إضاعة مهلة تشكيل الحكومة المحددة بـ45 يوم عن طريق المماطلة خلال هذه الفترة، وانتظاره إصدار البرلمان قرارا بإجراء انتخابات مبكرة بعد مطالبته بتشكيل حكومة ائتلافية أولا ثم حكومة أقليّة في حال عدم تشكيل حكومة ائتلافية وإعلانه انتهاء المدة الدستورية والصيغ الأخرى كما يقولون إن أردوغان يخطط على هذا النحو للدخول في انتخابات جديدة بحكومة حزب العدالة والتنمية الحالية.
تم نسخ الرابط