الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
السبت 6 يوليو 2024 02:27 صـ 29 ذو الحجة 1445 هـ
أهم الأخبار

فى ندوة ”الطاقة النووية”.. عزت عبد العزيز: القضية متعلقة بالأمن القومى

أقامت لجنة المشروعات القومية بالنقابة العامة للمهندسين ندوة تحت عنوان "مشروع محطات الطاقة النووية"، فى مصر.
حضر الندوة النقيب العام للمهندسين المهندس طارق النبراوي والامين العام للنقابة المهندس عبد الرحمن شريف والدكتور عابد خطاب وكيل النقابة والمهندس حسين مسعود وزير الطيران السابق.
وحاضر في الندوة عزت عبدالعزيز الرئيس الاسبق لهيئة الطاقة الذرية ود. محمد نصر السيد استاذ هندسة المفاعلات هيئة الرقابة النووية والاشعاعية وعلي عبد النبي.
وقال النبراوي إنه من غير المقبول أن تؤثر الأوضاع السياسية العالمية على ملف الطاقة النووية فى مصر ولن يجبرنا أحد على التخلى عن مصلحة بلادنا فمصلحة مصر غير مرهونة بقرارات آخرين.
ورحب النبراوي بالحضور لافتاً إلى أن المحاضرين بالندوة قامات كبيرة ومشيرا إلى أن ملف محطات الطاقة النووية من الملفات الهامة وأن ندوة واحدة له لا تكفي ووعد بتنظيم ندوة أخري خلال الأيام المقبلة.
من جانبه ألقي الدكتور عزت عبدالعزيز محاضرة بعنوان "الوضع العالمي للطاقة وازمة البرنامج النووي المصري" اشار فيها الي ان قضية المحطات النووية قضية امن قومي ولها ابعاد كثيرة لأن الطاقة هي إحدي دعائم التنمية بجميع انواعها وتستخدم بالأخص لخدمة السكان ومع الزيادة السكانية اصبح الاهتمام بزيادة انتاج الطاقة أمراً حتمياً.
وأضاف عبد العزيز خلال المحاضرة، ان هناك دراسات تؤكد ان الطلب علي الطاقة سوف يزداد عالميا بنسبة 60 الي 70% بحلول عام 2020 وبالتالي يكون معدلات الطلب علي الطاقة في الدول النامية اعلي، بالاضافة إلي أن المصادر التقليدية للطاقة مثل البترول والغاز الطبيعي والفحم اصبحت ناضبة علاوة علي أنها ملوثة للبيئة بسبب انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون والكبريت علي النقيض تؤكد التقارير العلمية ان مفاعلات الطاقة قد حدث بها تطور كبير في التصميم ومعايير الأمان.
وتطرق عبد العزيز خلال المحاضرة التى القاها إلي الوضع العالمي للطاقة وتطور الصناعات النووية. وأشار إلي ان حادثي مفاعل بنسلفانيا بأمريكا عام 1979 وانفجار مفاعل تشيرنوبل بالاتحاد السوفيتى 1986 كانا السبب في ارساء قواعد ومعايير جديدة اطلق عليها ثقافة الامان النووي.
وقال عبد العزيز إن المحاولات الثلاث السابقة لانشاء محطات نووية بمصر فشلت جميعها لاسباب سياسية، مضيفا ان مشروع الضبعة كان اخر محاولة ولكنه توقف بسبب حادث تشيرنوبل.
وأكد أن لدينا خبرات كبيرة فى المجال النووى ومصر سبقت الدول العربية كلها فى هذا المجال ومع ذلك تعاقدت السعودية الان علي 16 مفاعلا و 10 تحت الإنشاء بالرغم من ان لديها بترولا، ومصر "لا تزال محلك سر".
من جهته ألقي المهندس محمد نصر محاضرة بعنوان الأمان النووي وفلسفة الدفاع في العمق تحدث فيها عن أن الأمان يصل إلى 30% من تكلفة إنشاء المحطة. وأشار إلى أنه كلما زادت احتياطات الامان فإن ذلك يؤدى إلى ارتفاع معدلات الآداء.
وأكد نصر على أن إنشاء المحطات النووية ضرورة حتمية لإنقاذ البشرية مضيفاً أن إتخاذ القرار لإنشاء محطة نووية هو قرار مجتمعى وإستراتيجى يشترك فيه كل الجهات وبخاصة النقابات المهنية.
وأشار نصر فى محاضرته التى القاها إلى أن المعاهدات الدولية وإزدواجية المعايير أهم هذه التحديات التى تقابل إنشاء المحطات النووية لأن الدول الكبرى تستغل الدول النامية فى اتفاقيات حظر الانتشار النووى .
من جانبه قال المهندس على عبد النبى أن للدول الكبرى محطات نووية ومع ذلك تقوم بإنشاء محطات جديدة مثل فرنسا –أمريكا- كندا- أوكرانيا.
وأكد عبد النبى أنه بالإرادة والإدارة سنصنع محطات طاقة نووية فى مصر لأنها أصبحت أمر حتمى فالتكنولوجيا النووية أرقي أنواع التكنولوجيا فى العالم وإذا إمتلكناها نكون قادرين على تحقيق ما نريد.
وأضاف عبد النبى أن الكوادر النووية المصرية أصبحت فى سن حرج وهى من تتفاوض وتتعاقد فى الشأن النووى لذلك أنادى الحكومة أن تسارع بالاستفادة من هذه الكوادر.
nawy