الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
الثلاثاء 2 يوليو 2024 09:17 مـ 26 ذو الحجة 1445 هـ
أهم الأخبار

الانشقاقات تضرب تحالف دعم المعزول ..وقياداته تتوسل التصالح مع ”السيسي”

انقسامات حادة يشهد تحالف دعم الشرعية الداعم لعودة الرئيس المعزول محمد مرسي للحكم مرة أخرى خلال الأيام القليلة الماضية، قبيل الانتخابات البرلمانية التى تعد الفرصة الأخيرة لعودة قياداته للعمل السياسى مرة أخرى.
مواقع الالكترونية معروفة بانتمائها لجماعة الإخوان المسلمين كشفت عن أن حزبي "الوسط" و"الوطن" السلفي جمدا بشكل رسمي عضويتهما بالتحالف، فيما لا يزال حزب "البناء والتنمية"، الذراع السياسي لـ "الجماعة الإسلامية" مترددًا بين البقاء والتجميد، وتابعت " إن قرار التجميد جاء بعد الأحداث التي طرأت على الساحة السياسية من تغييرات".
وأضافت : أن "الأحزاب التي قررت الانسحاب أو تجميد عضويتها رأت استمرار التحالف الذي يقود "الإخوان المسلمون" وبعض الأحزاب مثل "الراية" و"الأصالة" و"الفضيلة" والأحزاب والحركات في قيادة المظاهرات والفعاليات الميدانية بالشارع، على أن تنخرط الأحزاب المجمد عضويتها بالعمل السياسي، ومحاولات البحث عن استراتيجية سياسية تسهم في حل الأزمة بين الإسلاميين والنظام".
وكانت مصادر بحركة إخوان بلا عنف، أكدت أن هناك حالة من الانشقاق حاليًا، داخل التحالف الوطنى لدعم الشرعية المؤيد لجماعة الإخوان، وأن الأيام القليلة القادمة سوف يشهد انسحاب بعض الأحزاب من التحالف، أبرزها "الراية" و"الأمة" و"الاستقلال".
وتابعت المصادر : إن "دعوات التظاهر فى الفترة الأخيرة، لم يتم خلالها أخذ رأى سبعة أحزاب من أعضاء التحالف، الأمر الذي تسبب في حالة من الانشقاق بين الأحزاب، وهو ما سيترتب عليه اقتراب إعلان تحالف جديد من هذه الأحزاب، وتفكك التحالف الوطنى لدعم الشرعية، وسيكون التحالف الجديد قائمًا على رفض ثورة "30 يونيو"، ولكنهم في نفس الوقت، سيتفقون على تأييد خارطة الطريق، والتفاوض من أجل الوصول للمصالحة".
على جاب أخر ترددت أنباء متواترة خلال الفترة الماضية مفادها ان بعض قيادات حزب الوسط، طالبت الإخوان بالتخلي عن الشرعية الممثلة في "مرسي" والموافقة على الجلوس للحوار مع النظام الحاكم لأنه ولا سبيل غير ذلك، للحفاظ على الأحزاب الإسلامية.
وكانت أحد الكوادر الشبابية في جماعة الإخوان المسلمين، أكدت إن هناك قيادات من التحالف الوطني لدعم الشرعية وافقت بالإجماع - بما في ذلك قيادات الإخوان - على التنازل عن التمسك بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى الحكم مرة أخرى ولكن غضب شباب الإخوان وهجومهم الشديد على التحالف تسبب في تراجع القيادات عن ذلك، وتابعت " هناك خلافات حادة بين قيادات التحالف جراء رغبة حزب الوطن السلفي وتنظيم الجهاد الدخول في تفاوضات مع النظام الحالى حول الأزمة السياسية ولكن قيادات الإخوان تتخوف من شبابها حال الإقدام على التفاوض".
فى نفس السياق أقر قيادي بحزب البناء والتنمية (الذراع السياسي للجماعة الإسلامية) في تصريحات إلى وكالة "الأناضول"، بأن الانسحاب قيد الدراسة، فيما تحفظ مسؤولين في حزبي الوطن والوسط على تأكيد أو نفي هذا الأمر.
وقالت المصادر للوكالة التركية إن 3 أحزاب "ذات ثقل سياسي وشعبي هي الوطن والوسط، والبناء والتنمية تدرس الانسحاب من التحالف أو تجميد مؤقت لنشاطها، ودخلت منذ أكُثر من أسبوعين في مناقشات داخل التحالف حول الأمر".
وأضافت "نهاية الأسبوع القادم ستكون حاسمة سواء بتجميد المناقشات أو تأجيلها أو حسمها بشكل واضح وإعلانها للرأي العام مطلع الأسبوع الذي يليه".
وحول أسباب التفكير في هذه الخطوة، لفتت المصادر إلى أن حزب الوسط "يواجه تهديدات أمنية كثيرة بالحل غير أن قياداته حريصة على عدم الوصول إلى مصير حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين) الذي تم حله وتريد الحفاظ علي الحزب والتحالف معا"، مضيفة: "هذه معضلة يحاول الوسط حسمها مع التحالف وربما يكون التجميد المؤقت هو مساره الأخير".
nawy