حماس تتهاجم فتح وتتهمها باستغلال الأوضاع الحالية لتشكيل الحكومة من جانب واحد

الموجز
هاجمت حركة حماس بشدة حركة فتح متهمة إياها بالعمل على تعزيز الانقسام والانعزال واستهجنت حماس ما قالت عنه توجه فتح في اتخاذ خطوات أحادية الجانب، مستغلة الظروف الراهنة في المنطقة، ومساعي العودة إلى المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل تعقيباً على تصريحات القيادي في فتح محمد اشتية حول توجه حركته نحو التحضير للانتخابات العامة من جانب واحد، إن "فتح تستغل الوضع الحالي لتوجيهه ضد حماس".
وأضاف البردويل أن " فتح تعمل بشكل انتهازي لما يجري للتلويح بمضيّها قدماً في الانعزال والتمرد على القانون والشرعية لأبعد مدى، مردفاً: "هم عطلوا المصالحة من أجل المفاوضات، وعندما شعروا أن الأمريكيين والإسرائيليين رفضوا شروطهم، أرادت فتح أن تعود للمفاوضات دون شروط".كما قال
وتابع أن " العودة المرتقبة للمفاوضات جعلت "فتح" تبحث عن تكوين حالة من الشرعية، وذلك من خلال العمل على إجراء انتخابات في الضفة بما يعزل حماس ويظهرها بأنها خارج الشرعية، وهو ما يعني تعزيز الانقسام، مؤكداً أن أية انتخابات دون توافق وإجماع وطني مرفوضة تماماً ". حسب قوله.
وذكر أن اتخاذ عقد الانتخابات بشكل أحادي نقض لاتفاق المصالحة الذي يجب أن يسير برزمة واحدة دون انتقائية، ويجب أن تسبقها مصالحة مجتمعية تنهي حالة الخصومة، وترتيب الوضع الأمني الذي كان سبباً من أسباب الانقسام، فضلاً عن ملف التنسيق الأمني مع الاحتلال ضد المقاومة.
وشدد البردويل على أن ملف منظمة التحرير وإصلاحها أمر أساسي في هذا الجانب، ولا بد من إعادة صياغتها عبر مشاركة الجميع، لكن قيادة المنظمة اتخذت قرارات منفردة لا تخدم المصلحة الفلسطينية، قائلاً إن " القيادة وحركة فتح تسعى إلى الهروب من هذا المطلب ".
ولفت القيادي في حماس إلى أن هذا الطرح يعبر عن توجه لدى فتح للقفز على موضوع تشكيل حكومة الكفاءات المتفق عليها، وعلى مهامها المحددة ومنها إعادة إعمار القطاع، وإصلاح الأجهزة الأمنية وإتمام المصالحة المجتمعية، مشيراً في ذلك السعي إلى تحديد موعد للانتخابات خلال 3 أشهر بدون تمكين الحكومة من إتمام مهامها.
تم نسخ الرابط