الموجز
رئيس التحريرياسر بركات
السبت 6 يوليو 2024 09:23 صـ 30 ذو الحجة 1445 هـ
أهم الأخبار

اليوم .. بدء الحلقة الأولى من البث المباشر لمسابقة أمير الشعراء

تبدأ بعد قليل مساء اليوم الأربعاء الحلقة الأولى (من البث المباشر) من مسابقة أمير الشعراء – لشعر العربية الفصحى – في موسمها الخامس، وذلك من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي وعلى الهواء مباشرة عبر قناة أبوظبي- الإمارات، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي.
وبهذه المناسبة عقدت اللجنة ظهر الثلاثاء مؤتمراً صحافياً بأبوظبي، حضره كل من عيسى سيف المزروعي مدير المشاريع باللجنة، وسلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر، ود. صلاح فضل عضو لجنة تحكيم المسابقة، وعدد من أعضاء اللجنة العليا، وممثلي وسائل الإعلام.
وفي تصريح له أعرب محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان ولي عهد أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والفعاليات الثقافية والتراثية، عن سعادته بانطلاق برنامج أمير الشعراء الذي ينتظره عشاق الشعر العربي في كل مكان، مُتمنياً التوفيق للشعراء المشاركين.
وأكد أنّ برامج من قبيل أمير الشعراء وشاعر المليون والشارة، قد تمكّنت من أن تغني ذاكرتنا التراثية الثقافية، وأن تُحرّك السكون الذي كان مُخيّماً على الجمهور العربي، مُؤكدة أنه جمهور ذوّاق فيما لو عرفنا الآلية الصحيحة لمخاطبته وتسويق نتاجنا الثقافي له.
وأوضح أنّ اللجنة تقوم بإدارة العديد من الفعاليات منها برنامج "شاعر المليون"، برنامج "أمير الشعراء"، برنامج "الشارة" التراثي الثقافي، مهرجان ليوا للرطب، مهرجان الظفرة، أكاديمية الشعر، قناة شاعر المليون، مجلة شاعر المليون، مجلة شواطئ، أكاديمية نيويورك للأفلام. وذلك إضافة لأي فعالية ثقافية أو تراثية يتم تكليف اللجنة بها، والتي تخدم جميعها الاستراتيجية الثقافية لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات وتسهم في الحفاظ على الموروث الثقافي، وتعمل على إيصال الرسالة الحضارية والإنسانية للإمارات لمختلف ثقافات وشعوب العالم، فضلا عن الترويج لأبوظبي وللفعاليات التي تنظمها وتستضيفها.
وذكر أنّ لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية باشرت مهامها واستعداداتها للفعاليات القادمة فور تشكيلها، حيث تشهد المرحلة المقبلة تحضيرات مكثفة بالتعاون مع سائر الجهات المعنية بما يعكس الإنجازات التي تقدمها دولة الإمارات في مختلف المجالات.
وأكد على أهمية بذل كل جهد ممكن لتكون تلك المهرجانات والفعاليات شاملة وفاعلة، انطلاقاً من استراتيجية صون التراث الثقافي لدولة الإمارات، وتعزيز التفاعل مع مختلف الثقافات الإنسانية.
وبهذه المناسبة تقدّم المزروعي بجزيل الشكر والتقدير للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، لدعمه اللامحدود لمشاريع صون التراث وتشجيعه الدائم على مواصلة تعزيز ثقافة المهرجانات والفعاليات التراثية، حيث يؤكد أنّ الحفاظ على التراث وتوريثه للأجيال القادمة يمثل أساساً مُهماً لهوية شعب دولة الإمارات مع الأخذ بأسباب التقدم الحضاري والانفتاح الثقافي.
كما توجه بوافر الشكر والامتنان للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، لرعايته لكافة جهود صون التراث العريق والمحافظة على تقاليدنا الأصيلة، باعتبار ذلك أحد أهم مُقوّمات الحفاظ على هويتنا الوطنية ورصيدنا الحضاري والإنساني، حيث يشكل هذا التوجه أحد أهم مرتكزات النهج الذي سار المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وأعرب عن الاعتزاز بالمتابعة الدؤوبة من قبل الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، لمختلف الفعاليات التراثية في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات، وبشكل خاص مهرجان الظفرة ومهرجان ليوا للرطب، والمعرض الدولي للصيد والفروسية بأبوظبي، ومهرجان الصداقة الدولي للبيزرة.
كما توجه بخالص الشكر والتقدير للدعم الدائم لجهود صون التراث الثقافي من قبل الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وتوجيهاته الدائمة لتطوير تلك الفعاليات بما يحقق الأهداف التي أطلقت من أجلها.
من جهته قال عيسى سيف المزروعي مدير المشاريع – لجنة إدارة المهرجانات والفعاليات الثقافية والتراثية، في كلمته بالمؤتمر الصحافي: " 125 شاعراً، أمتعونا بمئات قصائد الفصحى المُبدعة بكل ألوانها وأطيافها، كشفت عنهم مسابقة أمير الشعراء في مواسمها الأربعة الأولى منذ عام 2007، وقدّمتهم لعشرات الملايين من عُشاق الشعر العربي الفصيح عبر قنوات أبوظبي و"شاعر المليون" الفضائية، حتى غدوا نجوماً في سماء الأدب، وفي المشهد الثقافي العربي".
وأضاف: في المواسم السابقة، انتقل لقب "أمير الشعراء" وبُردة إمارة الشعر وخاتم الإمارة، من دولة الإمارات، إلى موريتانيا، فسوريا، وأخيراً اليمن.. ومساء غدٍ الأربعاء، ومن شُرفات قصر الحمراء في مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، نلتقي مع 20 شاعراً جديداً في انطلاق الموسم الخامس من هذه المسابقة لعام 2013 ، يمثلون نخبة الـ 300 شاعر الذين قابلتهم لجنة تحكيم المسابقة في أبوظبي نهاية شهر مارس/آذار الماضي، وذلك من بين آلاف المشاركين من 30 دولة عربية وأجنبية تقدّموا للمسابقة في دورتها الجديدة.
فمن شرفات قصر الحمراء في مسرح شاطئ الراحة، حيث روعة العمارة الإسلامية تتمازج مع أحدث تقنيات التكنولوجيا الرقمية، تؤكد أبوظبي مواصلة مسيرة صون التراث العربي وتفاعل الثقافة العربية مع مختلف الثقافات الإنسانية، كما استطاعت الأندلس من قبل أن تقوم بهذا الدور الإنساني المشهود.
وأكد أننا اليوم نقف على عتبات أشهر حدث للشعر العربي الفصيح لنرى حال لسان الضاد، فقد شارك الآلاف من رواد الشعر، لتُجاز قصائدهم، ولينصت خبراء النقد وجمهور الشعر مُستمتعين، فيمنحونا اسماً جديداً في قائمة أمراء الشعر.
ولعلّ دراسات الرصد الإعلامي التي تمّ إعدادها، وهذا الإقبال المتزايد – كمّاً ونوعاً - على المشاركة في الموسم الخامس، إنما تؤكد ما حققه كل من برنامجي "شاعر المليون" و"أمير الشعراء" من أهداف ثقافية سامية، وفي مُقدّمتها الكشف عن مواهب شعرية متميزة لم يُعطها الإعلام الاهتمام اللائق، وتشجيع الأجيال الجديدة على تنمية مواهبهم الشعرية، وإتاحة الفرصة لهم للاحتكاك مع شعراء متميزين، والتعرّف على الأوزان والقوافي والمدارس الشعرية المختلفة من خلال لجان تحكيم قديرة تنتصر للإبداع الشعري.
وللتذكير، فإنّ تلك الدراسات رصدت أكثر من 20 مليون جهاز تلفزيون تحلّق حولها المشاهدون لمتابعة نهائيات أمير الشعراء في موسمه الماضي.. كما تتشبّع " الإنترنت "بما يزيد على 35 مليون معلومة عن برنامجي "شاعر المليون" و"أمير الشعراء" باللغة العربية واللغة الإنجليزية وسائر اللغات العالمية الأخرى.. هذا في الوقت الذي تُعاني فيه الأمسيات الشعرية التقليدية من قلّة عدد الجمهور وندرته.
واختتم بتأكيده أنّ برنامج أمير الشعراء برنامج ثقافي إعلامي نجح منذ موسمه الأول، في تسويق المُنتج والإبداع الشعري العربي من خلال رؤية إعلامية مُتفرّدة استقطبت اهتمام المُشاهد واجتذبته لمتابعة نجوم في الأدب كانوا مُغيبين في المشهد الثقافي العربي والإعلامي.
أما سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر، عضو اللجنة العليا للمسابقة، فقد أكد في كلمته أنّ مسابقة أمير الشعراء تظاهرة شعرية تُعدّ الأكبر على مستوى الاحتفاء بالشعر العربي الفصيح ومنافساته وجوائزه، هادفة إلى خدمة الشعر العربي وشعرائه وجمهوره في شكل عصري وإعلامي حديث يتناسب مع روح العصر وتطور وسائل التواصل الإعلامي على كافة الأصعدة والفضاءات، وذلك وفق أسس ومعايير نقدية وتنظيمية رفيعة ومدروسة.
وأشار إلى أنّه عند حديثنا عن هذه الأسس والمعايير، لا بد لنا من التوقف عند مشروع أكاديمية الشعر التي تأسست عام 2007، واضعة نصب عينيها مجموعة من الأهداف التي تصب في خدمة الشعر العربي بنوعيه الفصيح والنبطي، لأجل الحفاظ على هويتهما وتعزيزهما في الذات الإنسانية العربية التي تمر بها الآن مجموعة كبيرة من التغيرات الحياتية على كافة الأصعدة.
وذكر أنه في عام 2011 بلغ عدد إصدارات الأكاديمية المتخصصة في الشعر الفصيح والشعر النبطي سواء في مجال الجمع أو الدراسات والأبحاث والنثر (36) إصداراً. وقد تضاعف هذا العدد حتى هذا اليوم بنسبة 100% حيث بلغ عدد الإصدارات الحالي (72) إصداراً متخصصاً، ونعمل على مضاعفة هذا الرقم قريباً ضمن حدود مستويات الجودة التي نعمل على مراعاة توفرها في الدراسات الأدبية الرصينة التي تعمل على خدمة المشهد الثقافي بشكل عام.
وكشف أنّ الدراسة في الموسم الخامس للأكاديمية تبدأ خلال الأيام القليلة القادمة، وقد التحق بالدراسة منذ انطلاقتها قبل أربعة مواسم، أكثر من مائتي طالب وطالبة من مختلف الدول العربية، أنهوا الدراسة في المناهج التخصصية للأكاديمية في دراسات الشعر العربي بشكل عام، والنبطي بصورة خاصة.
وتراعي أكاديمية الشعر في إطار عملها هذا، توثيق التجارب الشعرية لمسابقتي أمير الشعراء وشاعر المليون، وقد أصدرت قبل أسابيع ديوان الموسم الرابع من مسابقة أمير الشعراء، كما أصدرت العديد من الدواوين الشعرية لشعراء المسابقتين من جميع المواسم الشعرية السابقة.
وقد شهدت مسابقة أمير الشعراء في موسمها الخامس طلبات للاشتراك من دول آسيوية وأفريقية وأوروبية عديدة، منها قصائد لشعراء عرب يحملون جنسيات غير عربية، وقصائد لشعراء غير عرب عاشوا في الدول العربية وأتقنوا كتابة الشعر العربي الفصيح وأبدعوا فيه، وقد بلغ عدد هذه الدول (35 دولة) منها (أرتيريا والسويد والنيجر وأمريكا وبريطانيا وبلجيكا وبوركينافاسو وتشاد وغينيا ومالي وموريتانيا ونيجيريا)، إضافة إلى مشاركات من كافة الدول العربية.
ومن بين آلاف الشعراء الذين فرزت لجنة الفرز في المسابقة قصائدهم، تم اختيار 300 شاعر، تكفلت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي باستضافتهم في إمارة أبوظبي، وقابلتهم لجنة التحكيم على مدى ثلاثة أيام، ليتأهل منهم 50 شاعراً إلى المرحلة قبل النهائية مثلوا جنسيات (18 دولة عربية وغير عربية)، لتعيد لجنة التحكيم مقابلاتهم واختبارهم وفق معايير تحكيمية إضافية، ليتأهل منهم (20) شاعراً (يمثلون 13 دولة عربية وغير عربية) للوقوف على مشرح شاطئ الراحة مساء غد الأربعاء.
وأوضح العميمي أنّ الشعراء العشرين سوف يتوزعون على 5 حلقات تمهيدية بمعدل أربعة شعراء في كل حلقة، وذلك من أصل إجمالي عدد الحلقات العشر للبرنامج والتي تشمل كافة المراحل، بمراعاة أن تعطي الآلية الجديدة لتوزيع الوقت المخصص لكل حلقة من حلقات البرنامج، وقتاً أكثر للشاعر.
وقد وزعت اللجنة الشعراء على حلقات المرحلة التمهيدية من المسابقة، ضمن معايير راعت من خلالها المزج بين مختلف المدارس الشعرية التي ينتمي إليها الشعراء، ومراعاة التمثيل الإقليمي العادل بين شعراء الدول، إضافة إلى مراعاة الحضور النسائي العادل خلال الحلقات.
وسوف يتم الإعلان عن قائمة الـ 20 شاعراً مساء غدٍ الأربعاء في الحلقة الأولى من برنامج أمير الشعراء، متمنين للجميع كل التوفيق والتألق في مسيرتهم الشعرية.
واختتم العميمي بتأكيده أنّ مسابقة أمير الشعراء، التي تشهد هذه السنة مرور خمسة مواسم على انطلاقها، لتفخر بأنها قدمت أسماء شعرية شابة وجديدة في عالم الشعر العربي الفصيح، وأثبت شعراء المسابقة خلال المواسم الماضية، وخلال مراحل الموسم الحالي قبل بدء تصفياته النهائية، أن القصيدة العمودية لا تزال حاضرة وبقوة في المشهد الشعري العربي، وأنها تمضي إلى جانب التجديد في الشعر العربي شكلاً ومضموناً، دون أن تفقد أصالتها وأسسها الفنية التي قامت عليها.