أوكرانيون في الولايات المتحدة يفاجأون برسالة خطأ تهدد بإلغاء إقامتهم القانونية

أوكرانيون في الولايات
أوكرانيون في الولايات المتحدة يفاجأون برسالة تهديد بالخطأ

في حادثة غريبة، فوجئ عدد من الأوكرانيين المقيمين بشكل قانوني في الولايات المتحدة بموجب برنامج إنساني، بتلقي رسالة بريد إلكتروني من وزارة الأمن الداخلي الأمريكية تخطرهم بإلغاء إقامتهم القانونية.

والرسالة، التي أكدت أنها أُرسلت بالخطأ، أعطت المهلة للمستلمين 7 أيام لمغادرة البلاد، مما أثار القلق الشديد بين المهاجرين الأوكرانيين وأدى إلى حالة من الارتباك، فيما أوضح مسؤولون أن البرنامج الذي تم إلغاؤه عن طريق الخطأ لا يزال قائمًا.

ويعرض لكم الموجز التفاصيل كاملة .

تفاصيل الرسالة الخاطئة

الرسالة التي أُرسلت عن طريق الخطأ تضمنت تحذيرًا للمستلمين بأنه إذا لم يغادروا الولايات المتحدة خلال 7 أيام، فإنهم سيكونون عرضة للإجراءات القانونية التي قد تؤدي إلى ترحيلهم، حيث جاء نص الرسالة: "إذا لم تغادر الولايات المتحدة فورًا، فستكون عرضة لإجراءات قانونية محتملة قد تؤدي إلى ترحيلك من الولايات المتحدة".

ورغم الخطأ الواضح في الرسالة، إلا أن المهاجرين الأوكرانيين الذين تلقوها شعروا بصدمة كبيرة، حيث أفادت بعض الأوكرانيات اللاتي تلقين الرسالة بأنهن شعرن بالذعر، وواحدة منهن قالت إنها كانت تبكي بشدة بعد تلقي الرسالة، ولم تستطع فهم سبب تعرضها لهذا التهديد رغم أنها لا تملك أي مخالفات.

توضيح وزارة الأمن الداخلي

في وقت لاحق، تراجعت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية عن الرسالة المرسلة، وأكدت أن البريد الإلكتروني كان "خاطئًا"، وأضاف الناطق الرسمي باسم الوزارة أن "برنامج الإفراج المشروط الأوكراني الذي أُنشئ بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022 لم ينته بعد"، كما أصدرت الوزارة مذكرة لاحقة تُطمئن المستلمين بأن شروط الإفراج المشروط تظل كما هي، وأنه لا داعي للقلق في الوقت الحالي.

التداعيات والمخاوف

رغم أن إدارة ترامب لم تُنهِ برنامج "الاتحاد من أجل أوكرانيا" رسميًا، إلا أنها أوقفت قبول المهاجرين بموجب هذا البرنامج، وأوقفت تجديد الإقامات للأوكرانيين المقيمين في الولايات المتحدة، وهذه الخطوة تأتي في وقت حساس حيث كان المهاجرون الأوكرانيون قد حصلوا على معاملة خاصة في عهد الرئيس بايدن بعد الغزو الروسي.

وتتزايد المخاوف بين المدافعين عن حقوق المهاجرين من إمكانية أن تحاول الحكومة الأمريكية سحب الإقامات القانونية للأوكرانيين في المستقبل، وهو ما يعتبر تراجعًا عن سياسة الترحيب التي وُضعت في عهد الرئيس بايدن.

وتعد هذه الحادثة مثالًا آخر على التحديات التي تواجهها المجتمعات المهاجرة في الولايات المتحدة، حيث تزداد حالات القلق من التغيرات المفاجئة في السياسات والهجرة، وفي الوقت نفسه، يظل المدافعون عن حقوق المهاجرين حذرين من محاولات الحكومة التراجع عن دعمهم، خصوصًا في ظل سياسات الهجرة التي تنفذها إدارة ترامب.

اقرأ أيضا :

 أوباما يعرب عن قلقه من سياسة إدارة ترامب وتصرفاته.. تفاصيل

تفاصيل خطة فرنسا لتدريب الجنود الأوكرانيين الفارين من الخدمة

تم نسخ الرابط