بوتين يقترح وضع أوكرانيا تحت إدارة مؤقتة لحين إجراء انتخابات ديمقراطية
في خطوة جديدة تثير الجدل، اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنشاء إدارة مؤقتة تحت رعاية الأمم المتحدة لإدارة أوكرانيا، وذلك لحين إجراء انتخابات ديمقراطية، وجاء هذا الاقتراح خلال اجتماع له مع بحارة الغواصة النووية "أرخانجيلسك"، حيث أشار بوتين إلى أن هذا الإجراء سيفتح الطريق أمام مفاوضات مشروعة بشأن التسوية بين الأطراف المعنية.
ويعرض لكم الموجز التفاصيل كاملة .
تفاصيل الاقتراح:
قال بوتين إن روسيا لا تستطيع تحديد مع من يجب عليها توقيع أي اتفاقيات من الجانب الأوكراني، بسبب عدم الاستقرار السياسي، مؤكداً أنه "زعماء آخرين سيأتون إلى هناك غداً" ،وأضاف أن المقترح يشمل إنشاء إدارة مؤقتة في أوكرانيا تحت إشراف الأمم المتحدة وعدد من الدول، بهدف إجراء الانتخابات في البلاد.
وأوضح الرئيس الروسي أن الانتخابات يمكن أن تُجرى بعد تسوية الوضع، وبمساعدة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والدول الأوروبية، وكذلك مع شركاء روسيا وأصدقائها، كما أشار بوتين إلى أن هذا المقترح لا يعد الخيار الوحيد، وأن الوضع قد يشهد تطورات سريعة قد تغير مسار الأحداث.
الإشارة إلى السوابق التاريخية:
قال بوتين إن هناك سوابق تاريخية لإدخال حكم خارجي تحت رعاية الأمم المتحدة في بعض البلدان، مثل تيمور الشرقية وغينيا الجديدة وأجزاء من يوغوسلافيا السابقة، ورغم ذلك، شدد على أن هذا الخيار هو مجرد واحد من خيارات متعددة.
الانتخابات في أوكرانيا:
كانت آخر انتخابات رئاسية في أوكرانيا قد أُجريت في عام 2019، بينما تم إلغاء التصويت في عام 2024 بسبب الأحكام العرفية، وفي مارس 2025، أعلن الممثل الخاص للولايات المتحدة في أوكرانيا، ستيفن ويتكوف، أن السلطات الأوكرانية وافقت على إجراء انتخابات رئاسية، لكن لم يتم تحديد موعدها أو الشروط اللازمة لذلك.
الردود الدولية على الاقتراح:
لاقى اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنشاء إدارة مؤقتة لأوكرانيا تحت إشراف الأمم المتحدة ردود فعل متفاوتة من المجتمع الدولي، والعديد من الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، أبدت تحفظاتها على فكرة التدخل الخارجي المباشر في شؤون أوكرانيا، معتبرة أن السيادة الأوكرانية يجب أن تُحترم وأن الحلول السياسية يجب أن تتم من خلال الحوار بين الأطراف الأوكرانية نفسها، ومن جهة أخرى، أعربت بعض الدول عن استعدادها لدعم مثل هذه المبادرات إذا كانت ستساهم في استقرار المنطقة وتوفير الظروف الملائمة لإجراء انتخابات ديمقراطية.
وتستمر المفاوضات بين الأطراف الدولية المعنية على مختلف الأصعدة، حيث يسعى الجميع للبحث عن حل شامل ومستدام للنزاع القائم، مع الحفاظ على الاستقرار الإقليمي واحترام سيادة الدول.
