عمرو محمود ياسين يثير الجدل حول اختلاف هلال العيد وتوحيد التقويم الهجري

الكاتب والسيناريست
الكاتب والسيناريست عمرو محمود ياسين

أثار الكاتب والسيناريست عمرو محمود ياسين، نجل الفنان الراحل محمود ياسين، نقاشًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول اختلاف رؤية هلال عيد الفطر بين مصر والمملكة العربية السعودية. وأوضح أن هذا التباين يعود إلى اعتماد كل دولة على تقويم هجري مختلف، حيث يتم تحديد بداية الشهر الهجري بطرق حسابية أو بالرؤية البصرية للهلال. ويكشف الموجز التفاصيل.

التاريخ الهجري: روحاني لكنه غير موحد علميًا

أكد عمرو محمود ياسين أن "التاريخ الهجري يتمتع بجمال ديني وروحاني، لكنه علميًا وزمنيًا ليس تقويمًا موحدًا بين الدول". وأضاف موضحًا أن اختلاف تحديد بداية شهر شوال بين مصر والسعودية يؤدي إلى وجود يوم عيد مختلف في كل منهما. وقال: "عندما تعلن مصر أن اليوم هو المتمم لشهر رمضان بينما تعلن السعودية أنه أول أيام شوال، فإن ذلك يعني أن لكل دولة تقويمها الهجري المختلف".

أسباب الاختلاف بين الدول

يرجع سبب هذا التباين إلى طرق الحساب المختلفة، حيث تعتمد بعض الدول على الحساب الفلكي لتحديد بداية الشهر الهجري، بينما تعتمد دول أخرى على رؤية الهلال بالعين المجردة. وأشار ياسين إلى أن هذا يجعل التاريخ الهجري غير دقيق في توثيق الأحداث، إذ يجب تحديد الدولة التي يُشار إليها عند ذكر أي تاريخ هجري.

تعليقات الخبراء حول دقة التقويم الهجري

علق السيناريست أيمن سلامة على تصريحات ياسين، مشيرًا إلى أن موضوع اختلاف رؤية الهلال يحتاج إلى دراسة معمقة في الفقه الإسلامي. واستشهد بآيات من القرآن الكريم، مثل: "هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ"، مؤكدًا أن علماء الفلك والفقهاء ناقشوا هذا الأمر منذ زمن طويل واتفقوا على الطرق المعتمدة حاليًا.

كما أضاف سلامة أن هناك معادلات رياضية لحساب السنة الهجرية بناءً على السنة الميلادية، مشيرًا إلى أن التقويم الميلادي نفسه خضع لتعديلات تاريخية مثل تقويم البابا جريجوري الثالث عشر، الذي غيّر الحسابات الزمنية في القرن السادس عشر.

رأي الجمهور حول توحيد التقويم الهجري

عبر بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن آرائهم حول دقة التقويم الهجري، حيث أكد أحد النشطاء أن رؤية منازل القمر كانت تُعتمد في العصور الإسلامية الموحدة عبر مراكز الفلك التابعة للخلافة الإسلامية، مما أدى إلى توحيد التاريخ الهجري في دول كثيرة.

وأشار آخرون إلى أن التقويم الهجري أكثر دقة من التقويم الشمسي، حيث يعتمد على دورات القمر الثابتة. واستشهد البعض بالآية القرآنية "ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعًا"، التي تعكس دقة الحساب القمري.

هل يمكن توحيد التقويم الهجري عالميًا؟

يظل التساؤل مطروحًا حول إمكانية توحيد التقويم الهجري ليكون مرجعًا دقيقًا لتوثيق الأحداث. ويرى بعض الفلكيين أن استخدام الحسابات الفلكية الموحدة قد يكون الحل الأمثل لتجنب الجدل المتكرر حول بداية الأشهر الهجرية، بينما يرى آخرون أن الالتزام بالرؤية الشرعية هو الأصح دينيًا.


يبقى اختلاف رؤية هلال العيد موضوعًا مثيرًا للنقاش بين العلماء ورجال الدين والفلكيين، حيث يتداخل الجانب الشرعي مع الحسابات الفلكية، مما يؤدي إلى استمرار الجدل حول دقة التقويم الهجري واعتماده كمرجع موحد عالميًا.

اقرأ أيضًا :

موعد عرض الحلقة الأخيرة من مسلسل وتقابل حبيب.. نيكول سابا تشوق جمهورها

تفاصيل مسلسل وتقابل حبيب الحلقة 24.. أحداث مثيرة



 

تم نسخ الرابط