تفاصيل إلقاء القبض على أحد أعوان الأمن العسكري في حي التضامن بسوريا

على ماهر زياد حديد
على ماهر زياد حديد

أعلنت وزارة الداخلية السورية، الأربعاء، أن مديرية أمن دمشق قد تمكنت من إلقاء القبض على ماهر زياد حديد، والذي يعتبر ذراع الأمن العسكري في حي التضامن زمن النظام السوري السابق المزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي.

 

 


متورط بإعتقال وتغييب العديد من المدنين

وأوضحت الوزارة إن حديد متورط بجرائم قتل واعتقال وتغييب بحق المدنيين في الحي.

و أشارت إلى أنه سيُقدم إلى القضاء المختص لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.


هذا وتسعى السلطات السورية إلى إجراء حملة تمشيط في العديد من المحافظات السورية هدفها إلقاء القبض على عسكريين متورطين بارتكاب الجرائم خلال فترة حكم الرئيس السابق بشار الأسد.

 

سقوط عصابة حي التضامن واحداً تلو الأخر 

وكانت وكالة الأنباء السورية "سانا" قد أعلنت في خبراً مقتضباً في وقت سابق من الشهر الماضي أن "الحملة الأمنية التي نفذتها إدارة الأمن العام لملاحقة فلول النظام السابق، أسفرت عن إلقاء القبض على متورطين بجرائم بحق المدنيين في حي التضامن.

بدوره فقد أكد مدير أمن دمشق المقدم عبد الرحمن الدباغ في تصريحات لوكالة الأنباء السورية : "بعد الرصد والمتابعة تمكناً من إلقاء القبض على أحد رؤوس المجرمين المسؤولين عن مجزرة التضامن بدمشق قبل 12 عاما".
وأضاف الدباغ: "إثر التحقيقات الأولية مع المجرم، توصلنا إلى عدة أشخاص كانوا قد شاركوا بالمجزرة وألقينا القبض على اثنين منهم".
وتابع: "أعترف الموقوفون الثلاثة بتورطهم بارتكاب مجازر في حي التضامن، تم فيها تصفية أكثر من 500 رجل وامرأة من أهلنا المدنيين بدون أي محاكمة أو تهمة".

وأكد أنه يجري العمل "على البحث عن مواقع المجازر المرتكبة بالتنسيق مع الجهات المختصة".
وأختتم تصريحاته قائلا: "نؤكد لأهلنا في سوريا أن المجرمين لن يفلتوا من العقاب وسنعمل على تقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل".

تفاصيل مجزرة التضامن

وقعت المجزرة في السادس عشر من أبريل 2013 حينما كانت فصائل الثوار تستعدُّ للدخول للعاصِمة دمشق وبدء معركة إسقاط النظام، إذ كانت قوات النظام السوري وقتها تُسيطر على ثلثي حي التضامن فيما كانت المعارضة تُسيطر على باقي الحي.
وبالتحديد في الجزء الجنوبي الشرقي من الحي، في المنطقة القريبة من خط التماس مع مناطق تمركز المعارضة في شارع دعبول مُقابل مسجد عثمان.
إذ أقدمَ جنودٌ يتبعون النظام السوري على إعدامِ 41 شخصًا قُرب مسجد عثمان في حي التضامن، عبر الإلقاء بهم في حفرةٍ أُعدّت مسبقًا في وسط أحد الشوارع غير المأهولة، بعد الإنتهاء من إطلاقِ النار على الضحايا الواحدَ بعد الآخر، قامَ جنود النظام بإضرامِ النيران في جثثِ الضحايا عبر إحراق إطارات سيارات وُضعت مُسبقًا في قعر الحفرة.
حيث جرت وقائع هذه المجزرة بكاملها في يومٍ واحد، وقد قامَ الجنود بتصوير تفاصيل المجزرة بالكامل ونشرت جريدة الجارديان مقتطفات كثيرة منها في تقريرها، خلال عمليات الإعدام، كانت أعينُ الضحايا معصوبة إمّا بشريط لاصق أو بغلاف بلاستيكي، كما أن أيديهم كانت مُقيَّدةً برباطٍ بلاستيكي يُستخدم عادة من أجل جمع وتثبيت الكابلات الكهربائيّة.
وبدوره فقد أكد رئيس الإدارة السورية، أحمد الشرع، خلال إجتماع عقده مع وجهاء مدينة حمص وعدد من الشخصيات المرشحة للمشاركة في الحوار الوطني بمواصلة ملاحقة كافة المتورطين في دماء الشعب السوري متوعداً أياهم بعدم الإفلات من الحساب .

إقرأ أيضاً

بعد مقتله من هو شجاع العلي الذي قتله الأمن السوري

جزار درعا و رئيس الأمن السياسي..القبض علي عاطف نجيب نجل خالة بشارالأسد

 

 

تم نسخ الرابط