تظاهرات حاشدة وسط أنباء بالعفو عن جزار نظام الأسد

فادي صقر وسط القوات
فادي صقر وسط القوات التابعة للإدارة الجديدة

شهد حي التضامن بالعاصمة السورية دمشق تظاهرات حاشدة إندلعت وسط حراسة أمنية، وذلك في أعقاب  ظهور فادي صقر الملقب بـ"صقر الدفاع الوطني" ايام نظام الرئيس السوري المخلوع غضباً على مواقع التواصل الإجتماعي المزيد من التفاصيل تكشفها الموجز في التقرير التالي .

 

من هو صقر النظام السابق

ويشار إلى صقر بإعتباره أحد أبرز قادة ميليشيات الدفاع الوطني في نظام الأسد وهو متهم أساسي بإرتكاب مجزرة التضامن التي شهدتها  العاصمة السورية دمشق .

فادي صقر، الذي يلقبه ناشطون بـ "سفاح سوريا"، عرف بإرتكاب مجزرة التضامن عام 2013، حيث نفذت مجموعاته المسلحة إعدامات جماعية بحق المدنيين، وفي خطوة إستفزازية، ظهر صقر مجددًا بعد سقوط النظام في الحي، مستفزًا مشاعر الأهالي الذين عايشوا ويلات الجرائم التي ارتكبها في وقت مضى.

كما أنه متهم بإرتكاب جرائم بحق السوريين، كما يعتبر مسؤول عن تهجير وقتل كثيرين بحسب ناشطين خصوصا في معارك جنوب العاصمة.

فيما أشار النشطاء  إلى أن ظهوره برفقة مسؤول الأمن العام في دمشق وسط أنباء عن تسوية وضع صقر دون محاسبة هو إهانة لدماء ضحاياه .

فيما تناقل ناشطون أن وجوده برفقة الأمن كانت لكشف المزيد من المتورطين.


بينما لم تعلق الحكومة السورية المؤقتة على هذه الأنباء حتى الآن.

وهى الخطوة التي أثارت جدلاً واسعاً، لاسيما مع تعهد الشرع في بداية حكم الفصائل المسلحة، بأن لا أحد من أذناب النظام السابق سيفلت من العقاب.

 

تفاصيل مجزرة التضامن

وقعت المجزرة في السادس عشر من أبريل 2013 حينما كانت فصائل الثوار تستعدُّ للدخول للعاصِمة دمشق وبدء معركة إسقاط النظام، إذ كانت قوات النظام السوري وقتها تُسيطر على ثلثي حي التضامن فيما كانت المعارضة تُسيطر على باقي الحي.

وبالتحديد في الجزء الجنوبي الشرقي من الحي، في المنطقة القريبة من خط التماس مع مناطق تمركز المعارضة في شارع دعبول مُقابل مسجد عثمان.

إذ أقدمَ جنودٌ يتبعون النظام السوري على إعدامِ 41 شخصًا قُرب مسجد عثمان في حي التضامن، عبر الإلقاء بهم في حفرةٍ أُعدّت مسبقًا في وسط أحد الشوارع غير المأهولة، بعد الإنتهاء من إطلاقِ النار على الضحايا الواحدَ بعد الآخر، قامَ جنود النظام بإضرامِ النيران في جثثِ الضحايا عبر إحراق إطارات سيارات وُضعت مُسبقًا في قعر الحفرة.

حيث جرت وقائع هذه المجزرة بكاملها في يومٍ واحد، وقد قامَ الجنود بتصوير تفاصيل المجزرة بالكامل ونشرت جريدة الجارديان مقتطفات كثيرة منها في تقريرها، خلال عمليات الإعدام، كانت أعينُ الضحايا معصوبة إمّا بشريط لاصق أو بغلاف بلاستيكي، كما أن أيديهم كانت مُقيَّدةً برباطٍ بلاستيكي يُستخدم عادة من أجل جمع وتثبيت الكابلات الكهربائيّة.

إقرأ أيضاً

نزع السلاح وإزدهار الإقتصاد ماذا قال الشرع في أول لقاء معه كرئيس

تفاصيل مباحثات ولي العهد السعودي وأحمد الشرع في السعودية

تم نسخ الرابط