وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد بمزيد من السيطرة على أراضٍ في غـزة
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن تكثيف العمليات العسكرية بهدف الضغط على حماس للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي سيستخدم جميع الوسائل المتاحة، بما في ذلك الضربات الجوية والبحرية والبرية، لتحقيق هذا الهدف، ونسرد التفاصيل عبر الموجز.
رفض حماس إطلاق سراح الأسرى
وأوضح كاتس أن استمرار رفض حماس لإطلاق سراح الأسرى سيؤدي إلى فقدانها المزيد من الأراضي لصالح إسرائيل، مشيرًا إلى أن القوات الإسرائيلية ستواصل توسيع عملياتها في قطاع غزة حتى يتم الإفراج عن الأسرى وهزيمة حماس بشكل نهائي، تأتي هذه التصريحات في أعقاب انهيار محادثات وقف إطلاق النار وتجدد الهجمات الإسرائيلية بعد فترة هدوء نسبي استمرت شهرين.
في هذا السياق، بدأت القوات الإسرائيلية عملية برية في منطقة حي الشابورة برفح، جنوب قطاع غزة، مستهدفة بنية تحتية لحركة حماس. وأسفرت الغارات الجوية المكثفة التي شنتها إسرائيل عن مقتل أكثر من 400 فلسطيني في اليوم الأول من استئناف العمليات، مما يجعله أحد أكثر الأيام دموية في الصراع المستمر منذ 17 شهرًا.
حركة حماس تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة
من جانبها، حملت حركة حماس إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعيات التوغل البري في وسط غزة، مؤكدة أن هذه العمليات لن تحقق أهدافها وستزيد من صمود الشعب الفلسطيني، ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي وحماية المدنيين في القطاع.
في ظل هذا التصعيد، تتزايد المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يواجه السكان أوضاعًا صعبة نتيجة الحصار المستمر والعمليات العسكرية المتواصلة. وتشير التقارير إلى أن مئات العائلات الفلسطينية أُجبرت على النزوح من منازلها بحثًا عن مأوى آمن بعيدًا عن مناطق القصف.
على الصعيد الدولي، أعربت العديد من الدول والمنظمات الحقوقية عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف في غزة، داعية إلى ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار واستئناف المفاوضات لتحقيق سلام دائم وعادل في المنطقة.
في هذا الإطار، تبرز أهمية الجهود الدبلوماسية المكثفة لتهدئة الأوضاع ومنع المزيد من التصعيد، خاصة في ظل التوترات المتزايدة والتداعيات الإنسانية الخطيرة التي يعاني منها المدنيون في قطاع غزة.
وفي الوقت الذي تستمر فيه العمليات العسكرية، يبقى الأمل معقودًا على تحقيق تهدئة دائمة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وتؤدي إلى استقرار المنطقة بأسرها.
إقرأ أيضاً
الصين تدعو للتهدئة في غزة وتؤكد على تبنيها خطة مصر
القاهرة وواشنطن تبحثان الخطة المصرية لإعمار غزة لإنهاء المعاناة
