خاص: أزمة السودانين المقيمين في مصر تتفاقم.. إليك التفاصيل

نازحات
نازحات

في تطور جديد لملف اللاجئين المقيمين في مصر أخطرت السفارة السودانية في القاهرة في بيان لها ، رعاياها، بإنتهاء المهلة النهائية المحددة للمعفيين من تراخيص الإقامة المزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي.

السودانين يشكلون عائق في عجلة تنمية الإقتصاد المصري

و أضاف البيان إن السلطات المصرية أبلغت السفارة بأن الأجانب المعفيين من تراخيص الإقامة والمقيمين بالبلاد قبل تاريخ 8/7/1995، ولا زالوا يتمتعون بالإعفاء حتى تاريخه بإنتهاء المهلة النهائية الممنوحة لهم لاستخراج تلك البطاقات في 31/10/2024.

وفي سياق متصل فقد كشفت تقارير أممية أنه منذ إندلاع الأزمة السودانية في إبريل من عام 2023 أن مصر تعتبر أكبر دولة مستضيفة للسودانين في غياب كبير للدعم الدولي المتعارف عليه في مثل تلك الحالات.
مما شكل ضغوطاً كبيرة على الإقتصاد المصري المتعافي قريباً من العديد من الأزمات العالمية والداخلية، لاسيما مع إرتفاع مصروفات الإيجار والتملك للوحدات السكنية والتجارية، وهو مادفع الدولة لإتخاذ العديد من القرارات التي تسهم في حماية الهوية الوطنية والحياة الإجتماعية و الإقتصادية لمواطنيها من بين أبرز تلك القرارت جاء قرار تدشين  الهيئة المنوطة بتنظيم عملية اللجوء والتي تخضع لإشراف رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، و التي تهدف إلى تنظيم عمليات الدخول و الإقامة ومنح حق اللجوء للفئات الأكثر إحتياجاً.

 

خروقات لقوانين الإقامة وعدم تحمل مسئولية

و على الرغم من التسهيلات الكبيرة التي قدمتها الحكومة المصرية، وفترات التمديد الكثيرة لمُهاة توفيق الأوضاع إلا أن الإستجابة كانت ضعيفة للغاية وتمادى العديد من السودانين في إرتكاب الخروقات القانونية لقوانين الدخول و الإقامة والعمل، بالإضافة إلى الترويج لدعوات إستفزازية ومطالبات بالكثير من الحقوق كالتعليم والمأكل والملبس و الإعفاء من الضرائب ورسوم الإقامة وغيرها من حقوق الدولة وهو ما دفع أجهزة الدولة و على رأسها وزارة الداخلية لتكثيف جهودها في حفاظ حق الدولة ومواطنيها و فرض الأمن و ضبط مرتكبي المخالفات و الخارجين عن القانون منهم .

 

و عن ذلك يوضح الدكتور هشام النجار الباحث والمحلل السياسي في تصريحات خاصة للموجز أن ملف اللاجئين شائك ومحوري ويمثل أولوية أولاً من جهة حرص الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية أن تساند الأشقاء وتقف بجانبهم في محنتهم سواء سودانيين أو غيرهم وقد أثبتت السنوات الماضية مقدار ما بذلته مصر قيادة وحكومة وشعبا في هذا الملف الذي يشمل أبعاداً مختلفة منها الإستراتيجي والإقتصادي والإجتماعي والإنساني .


لكن في المقابل لابد أن نضع في الاعتبار أن يكون هناك توازن في المعالجة وان لا يكون هناك سماح بخرق الثوابت الوطنية أو تهديد الأمن الداخلي و إستقرار الامور في مصر بأي شكل من الأشكال ومن الملاحظ أن المسؤلية الواقعة على عاتق كثير من اللاجئين في هذا الجانب لم يراعيها ولم يقم بها جانب من اللاجئين فكان ضرورياً إتخاذ ما يلزم لوضع الأمور في نصابها وضبط هذه الحالة ووضع محددات لا يتم تجاوزها حتى لا تكون مساعدة الأشقاء التي لم تقصر فيها مصر على حساب أمنها القومي و إستقرارها.

إقرأ أيضاً

بعد موافقة البرلمان على قانون اللاجئين.. كيف يحصل الأجانب على الإقامة بمصر؟

السودان: النازحون داخلياً لايجدون طعاماً والنازحين خارجياً يشكلون أزمة

 

 

تم نسخ الرابط