بعد تصريحات وزير الخارجية ما الذي يعانيه المصريين جراء إستضافة النازحين

نازحين إلى مصر
نازحين إلى مصر

صرّح وزير الخارجية والهجرة السفير  بدر عبد العاطي، الإثنين، على هامش لقاؤه بإيمي بوب، مدير عام المنظمة الدولية للهجرة، في مُستهل الزيارة التي يقوم بها إلى جنيف أن مصر لديها مخاوف كبيرة بشأن تردي الأوضاع في دول الجوار مما لا ينعكس فقط على أمنها القومي، و لكن يعوق عجلة التنمية جراء الضغط الهائل الذي تشكله موجات النزوح على موارد مصر المزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي.

أزمة السكن وجشع المؤجرين

مع تصاعد موجات النزوح والتي تتزايد بدون مراعاة من أصحابها لمصالح شعوب الدول المستضيفة الذين وقعوا ما بين سِندان نازحين يحملون معهم مبالغ طائلة مجهولة المصدر ومطرقة المؤجرين والسماسرة الجشعين الذين يسيل لعباهم بمجرد رؤيتهم لحفنة من الجنيهات فيقدموا بدون أدنى وازع من الضمير على طرد المؤجر المصري الذي لا يقوى على دفع قيم إيجارية تتخطى في بعض الأحيان عشرات الآلاف من الجنيهات ليصبح المواطن مشرد في بلاده بينما النازح عزيز مادامت نقوده لا تنقطع .

إذ إرتفعت القيم الإيجارية والتمليكية للوحدات السكنية والمحلات التجارية خلال عامين فقط أكثر من 300%

وهو ما دفع النائبة آمال عبدالحميد، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة، موجه إلى رئيس الوزراء ووزيري الإسكان والتنمية المحلية، بشأن إرتفاع أسعار إيجارات الشقق السكنية والمحلات التجارية في مصر بما لا يتناسب مع قيمتها الفعلية.

و أوضحت: “علينا أن نعترف بالحقيقة التي لا يمكن السكوت عنها، حيث هناك أزمة يشكو منها الناس فى جميع المحافظات والمناطق، لا فرق بين القاهرة الكبرى والصعيد وبحري ودلتا، تلك الأزمة المركبة من ارتفاع أسعار إيجارات الشقق السكنية بشكل كبير ومبالغ فيه”.


وأضافت :” أتلقى شكاوى يوميًا من أبناء بلدي بمحافظة الغربية ومن مختلف محافظات مصر تتضمن شهادات واقعية لعدد من المستأجرين الذين يشيرون إلى وجود مبالغات كبيرة في رفع الإيجارات سواء الشقق أو المحلات والتي تجاوز قيمتها حدود المعقول وأصبحت مبالغ فيها”.


وتابعت:” هناك حاجة مُلحة تتطلب إيجاد حلول مبتكرة تزيح العبء عن كاهل المستأجرين، حتى لا نصل للنقطة الحرجة، والتي قد تشمل التخلف عن السداد، واضطرار المستأجرين للانتقال بعيداً عن شبكة الأصدقاء والعائلة، والقرب من العمل، ومعاناة الأطفال المسجلين في المدارس، كما أن مستأجري المحلات التجارية من أصحاب الأعمال الحرة في مصر يعانون أشد المعاناة نتيجة الارتفاع المستمر في القيمة الإيجارية”.


وطالبت:  علينا التدخل لحفظ حقوق الناس وحماية شريحة كبيرة جدا من المجتمع، هي الآن تحت رحمة المُلاك ومزاجهم في وضع الأسعار، لذلك من واجب الحكومة أن توقف المهزلة والظلم الذي يتعرض له الفقراء ومحدودي الدخل.

 

إعتبارات الأمن القومي


ومن اللافت أنه مع تحركات الدولة المصرية لإتخاذ عدد من الإجراءات ضد عدد من المخالفين من أولئك النازحين سواء مرتكبي الجرائم أو الذين قد تمكنوا من الدخول إلى البلاد عبر عصابات التهريب يبدأ الكثير من النازحين في وصلة من اللوم والتطاول و الإتهامات لمصر بأنها لا تقدر مايمرون به 
ويكأن على مصر أن تتخلى عن أمنها القومي فداءً للنطيحة والمتردية .

وبدوره فقد أوضح اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الصعيد الأسبق في تصريحات خاصة للموجز  أنه من حق كل دولة إتخاذ التدابير الإحترازية التي تحمي بها أمنها القومي.

وتابع : أن أجهزتنا لديها يقظة أمنية كبيرة، لاسيما في ظل تكاتف بعض أجهزة الإستخبارات العالمية للعمل على الإخلال بأمن دول الشرق الأوسط وتقسيمها إلي دويلات صغيرة علي أسس عرقية تتناحر فيما بينها، لتنعم أمريكا و إسرائيل بالأمن من والأمان، وذلك عبر تفتيت القوات المسلحه لدول جوارها .


وأضاف:  أن ماحدث للجيش السوري خير مثال  فقد تعمدت إستخبارات تلك الدول بالدفع بعملاؤهم بهويات مزورة تصعب من دور الأجهزة الأمنية الوطنية في تحديد أهدافهم  الحقيقية لدخول البلاد .

 

وأشار  إلى أن دولة كمصر لا تستطيع  بمواردها الإقتصادية المحدودة، ومديونيتها والتي من أسبابها دعم السلع الأساسية أن تستوعب هذه الملايين من مواطني الدول التي تعاني من مشكلات أمنية جسيمة .

و أوضح أن كل قرار يتم إتخاذه بناء على معلومات مؤكدة لدى جهاز المخابرات المصرية ، التي تتخذ بدورها التدابير اللازمة لتأمين البلاد وحفظ أمنها القومي في ظل مايحدث حولنا من كافة الإتجاهات والمحاور لان مايحدث لدول المنطقه ليس وليد الصدفة، ولكنه بالتأكيد نتيجة خطط شيطانية تستهدف الجميع على رأسهم مصر .

وتستضيف مصر أكثر من ١٥ مليون نازح يشكلون عبئاً بات ملحوظاً على أداء كافة القطاعات الخدمية بالإضافة إلى رفع القوى الشرائية لمستويات مبالغ فيها لاتتناسب ومتوسط الدخول الوطنية، ودون دعم دولى يساهم في تعزيز مصر لطاقتها الإستيعابية لخدمة مواطنيها وجهود تلك الإستضافة الثقيلة التي تنوء بحملها مصر وشعبها.

اقرأ أيضًا: 

 

ملفات ساخنة تسيطر علي مباحثات وزير الخارجية ومدير عام المنظمة الدولية للهجرة 

بعد أزمة المهاجرين.. لماذا تراجعت الولايات المتحدة وترامب وكولومبيا عن تهديداتهم؟ 

 

تم نسخ الرابط