السودان بين التصعيد والحلول الدبلوماسية.. تحركات الدعم السريع تثير قلقًا دوليًا

السودان
السودان


أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء تحركات ميليشيا الدعم السريع لتشكيل حكومة موازية في السودان، وذلك خلال اجتماعات عُقدت في نيروبي، كينيا المزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي.

 

 

أنطونيو جوتيريش تحركات الدعم السريع تزيد من حدة الإنقسامات

وأكد المتحدث بإسم الأمين العام، أنطونيو جوتيريش، أن هذه الخطوة قد تزيد من حدة الانقسامات وتعمق الأزمة السودانية.

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية السودانية هذه الاجتماعات، ووصفتها بأنها “تحركات عدائية”.

وأعربت في بيان عن أسفها لاستضافة كينيا لهذه المشاورات، معتبرة ذلك انتهاكًا لسيادة السودان وتدخلاً في شؤونه الداخلية.

وأشار "مركز فاروس للدراسات الإفريقية" إلى انه في الوقت نفسه، أطلق الاتحاد الأفريقي مشاورات رفيعة المستوى في أديس أبابا، بهدف جمع القوى المدنية والسياسية السودانية لإيجاد حل للأزمة الحالية.

على الصعيد العسكري، أكد الجيش السوداني عزمه مواجهة أي محاولات لتشكيل حكومة موازية، مشيرًا إلى تحقيقه تقدمًا في العمليات ضد ميليشيا الدعم السريع وتحرير عدة مناطق كانت تحت سيطرتها منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023.

تجدر الإشارة إلى أن التوقيع على الميثاق السياسي لتشكيل الحكومة الموازية، الذي كان مقررًا يوم الثلاثاء، تم تأجيله إلى يوم الجمعة المقبل، مع توقعات بانضمام فصائل عسكرية.

تحالف صمود يرفض تشكيل حكومة في مناطق الدعم السريع 

وكان  التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة في السودان الذي يضم  "صمود"،  "تقدم" والذي يرأسه رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، قد أعلن، الإثنين، إن مؤسساته ستجري عملية دراسة وتقييم للرؤى التي طرحها ميثاق تحالف السودان التأسيسي.

وشدد تحالف "صمود" في بيان، على أنه يركز حاليا على إيقاف الحرب كأولوية قصوى، والتواصل مع القوى المدنية الديمقراطية ومع طرفي الحرب ومع الأسرة الإقليمية والدولية، من أجل ابتدار عملية سلام واحدة بمسارات متعددة متزامنة ومتكاملة، لا تستثنى سوى المؤتمر الوطني وواجهات الحركة الإسلامية الداعمة للحرب مشدداً في الوقت نفسه على موقفه الرافض لمقترح تشكيل الحكومة في مناطق سيطرة الدعم السريع.


و أضاف البيان "تابعنا توقيع ميثاق تحالف السودان التأسيسي بالعاصمة الكينية نيروبي والذي ضم قوى سياسية ومدنية وحركات كفاح مسلح و قوات الدعم السريع، وهو حدث لا تصح الاستهانة بتبعاته على مسار الحرب والسلام في بلادنا".
وأضاف "الواجب المقدم على ما سواه هو إيقاف الحرب، لأن استمرارها يعني استمرار واشتداد وطأة الكارثة الإنسانية على شعبنا".

وأشار البيان إلى ضرورة تكثيف الجهد للوصول لاتفاق لإيقاف إطلاق النار ومخاطبة قضايا الأزمة الوطنية والتوافق على معالجات لها، وحشد طاقات السودانيين لبناء دولة مدنية ديموقراطية توفر شروط الحياة الكريمة لجميع أهلها بلا تمييز.
هذا وقد دعت حركة  "صمود"، كافة القوى المدنية الديمقراطية للاحتفاظ بموقفها الداعي للسلام والذي يشكل طريقاً ديمقراطيا مستقلا "لا يتطابق مع أي من أطراف الحرب".

 

إقرأ أيضاً

دقلو: الحكومة الجديدة التي نسعى لتشكيلها ليست حكومة الدعم السريع

 

إنقسامات وخلافات بين القوى السودانية حول حكومة السلام والوحدة

 

 

تم نسخ الرابط