حكم تأجيل زكاة الفطر لآخر أيام رمضان.. الإفتاء توضح

حكم تأجيل زكاة الفطر لآخر أيام رمضان.. زكاة الفطر من العبادات الواجبة على المسلمين، وتأتي كتكملة للصيام وتطهيرًا للنفس من أي تقصير وقع خلال الشهر الكريم.
ومع اقتراب نهاية رمضان، يتساءل كثيرون عن حكم تأجيل إخراجها إلى آخر أيام الشهر، وما إذا كان ذلك جائزًا شرعًا أم أنه يُفضل تعجيلها، وفي هذا التقرير، يعرض الموجز فيما يلي رأي دار الإفتاء حول حكم تأجيل زكاة الفطر لآخر أيام رمضان، وأفضل وقت لأدائها وفقًا للأحكام الشرعية.

حكم تأجيل زكاة الفطر لآخر أيام رمضان
أكد الدكتور محمد نظير عياد، مفتي الجمهورية، أنه يجوز شرعًا إخراج زكاة الفطر من أول يوم في شهر رمضان وحتى قبيل صلاة عيد الفطر، مشيرًا إلى أن ذلك يتوافق مع ما ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما، حيث قال: "أمر رسول الله ﷺ بزكاة الفطر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة".
و يستمر وقت إخراج زكاة الفطر حتى قبيل صلاة عيد الفطر، ويجوز تأخيرها حتى غروب شمس أول أيام العيد وفقًا لمذهب الشافعية، وأوضحت دار الإفتاء المصرية أنه في حال عدم التمكن من إخراجها قبل الصلاة، يمكن دفعها حتى غروب شمس العيد، وفقًا لرأي الشافعية ومن وافقهم.

حكم تأخير إخراج زكاة فطر
أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، أن جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة يرون أن تأخير زكاة الفطر بعد غروب شمس يوم العيد دون عذر يُعد إثمًا، ويكون إخراجها بعد ذلك قضاءً وليس أداءً، في حين يرى الحنفية أن وقت وجوبها موسع، ويجوز إخراجها في أي وقت، وإن كان يستحب تقديمها قبل الذهاب إلى صلاة العيد.
واتفق الفقهاء على أن زكاة الفطر لا تسقط بفوات وقتها، حيث تُعتبر دينًا في ذمة المزكي للمستحقين، ولا يُبرأ منها إلا بالأداء. وتُعد زكاة الفطر زكاة أبدان وليست زكاة أموال، وهي فريضة واجبة فرضها النبي ﷺ في السنة الثانية من الهجرة.
وشرعت زكاة الفطر كطهرة للصائم من اللغو والرفث، ولتكون طعمةً للمساكين، كما جاء في حديث ابن عباس رضي الله عنهما، حيث قال: "فرض رسول الله ﷺ زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات".

اقرأ أيضا: