حكم الإفتاء والشرع في أداء صلاة التراويح بعدد ركعات أقل من 8

صلاة التراويح.. مع اقتراب شهر رمضان المبارك على الاكتمال، يزيد التساؤل حول الحد الأدنى لعدد ركعات صلاة التراويح، وخاصة مع اختلاف اجتهادات الفقهاء بشان عدد الركعات التي من الممكن للمسلم أن يؤديها خلال هذه الصلاة التي تُعتبر من السنن المؤكدة في الشهر الفضيل، وهذا ما يوضحه لكم موقع الموجز فيما يلي.

هل من الممكن أن تصلي صلاة التراويح أقل من 8 ركعات؟
وبشأن هذا، قد أوضح الدكتور أحمد حسين، عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر، أن صلاة التراويح يلزم ألا تقل عن 8 ركعات، مشدداً على أنه إذا صلّى المسلم أقل من ذلك فلا تُسمى «تراويح».
ولفت إلى أن جمهور الفقهاء قد اتفقوا على أن التراويح تؤدى مثنى مثنى، ومن الممكن أيضاً أن تصل إلى 20 ركعة أو أكثر وذلك وفقًا لِما ثبت عن الصحابة والتابعين، بينما يكتفي البعض بعدد أقل تبعًا لقدرتهم.
ومن جانبها، شددت دار الإفتاء المصرية على أن صلاة التراويح ليست فرضًا، ولكنها من السنن المؤكدة التي قد واظب عليها النبي صلى الله عليه وسلم، ولذلك فإن من تمكن أن يؤديها عشرين ركعة فقد أتى بالكمال ونال أجرًا عظيمًا، أما من لم يتمكن فيصلي ما تيسر له بناءً على طاقته، ويُكتب أيضاً له الأجر وذلك بحسب نيته وسعيه، مشددة على أن الدين الإسلامي دين يسر، ولا يكلف الله عز وجل نفسًا إلا وسعها.
وتابعت دار الإفتاء المصرية أن الهدف من صلاة التراويح ليس فقط عدد الركعات، وإنما أيضاً تحقيق الخشوع والسكينة والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى خلال الشهر المبارك، داعية المسلمين إلى ضرورة المواظبة على هذه الصلاة وعدم التفريط فيها على قدر المستطاع، لما فيها من فضل عظيم، حيث ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه».

اقرأ أيضاً:
زكاة الفطر 2025.. دار الإفتاء المصرية تحدد موعد إخراجها وقيمتها