نتنياهو يشعر بالتهميش بعد محادثات أمريكية مع حماس

محادثات أمريكية مع حماس.. كشفت تقارير صحفية إسرائيلية عن حالة من الاستياء الشديد لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد إجراء محادثات أمريكية مع حماس، دون إخطار الحكومة الإسرائيلية مسبقًا.
وتُعد هذه الخطوة غير المسبوقة تحولًا دبلوماسيًا بارزًا أثار توترًا في العلاقة بين تل أبيب وواشنطن.
واشنطن تتواصل مع حماس بعيدًا عن إسرائيل
بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن هذه المحادثات التي قادتها واشنطن جاءت دون تنسيق مسبق مع إسرائيل، وهو ما اعتبره نتنياهو تجاوزًا لموقف بلاده في إدارة المفاوضات مع حماس.
ويرى مسؤولون إسرائيليون أن أي مفاوضات من هذا النوع يجب أن تكون تحت إشراف مباشر من تل أبيب، لضمان عدم تقديم تنازلات غير مقبولة من منظور الحكومة الإسرائيلية.

الرهائن في قلب المحادثات الأمريكية – الحمساوية
وفقًا لمصدر إسرائيلي مطلع، ركزت محادثات أمريكية مع حماس على ملف الرهائن الأمريكيين المحتجزين لدى حماس، وعلى رأسهم الرهينة الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر.
كما شملت المناقشات البحث في استعادة جثث الأمريكيين الإسرائيليين إيتاي تشين، عومر نيوترا، غادي هاغاي، وجودي وينشتاين، الذين لقوا حتفهم خلال العمليات العسكرية الأخيرة.
مقترح أمريكي لهدنة مقابل الإفراج عن رهائن
ضمن جهودها لتخفيف التوتر في قطاع غزة، قدمت الولايات المتحدة عرضًا لوقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يومًا، مقابل إطلاق سراح 10 رهائن إسرائيليين، إلا أن الموقف الإسرائيلي الرسمي من هذا المقترح لم يتضح بعد، وسط تلميحات إلى عدم رضا تل أبيب عن التفاوض المباشر مع حماس.
مكتب نتنياهو يعلق بحذر
بعد الكشف عن هذه المحادثات، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانًا مقتضبًا، أكد فيه أن الحكومة الإسرائيلية نقلت موقفها إلى واشنطن بشأن هذه المحادثات، دون تقديم أي تفاصيل إضافية حول طبيعة رد الفعل الإسرائيلي أو الخطوات التي قد تُتخذ لاحقًا.
الدوحة مركز الوساطة والاتصالات
تُجرى هذه المحادثات في العاصمة القطرية الدوحة، حيث يتولى آدم بوهلر، مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون الأسرى، قيادة المفاوضات نيابة عن واشنطن.
وتُعد قطر لاعبًا رئيسيًا في الوساطة بين الأطراف المختلفة، نظرًا لعلاقاتها مع حركة حماس ودورها في ترتيبات التهدئة في غزة.
لا تقدم ملموس في المفاوضات حتى الآن
ورغم هذه التحركات، تشير المصادر الإسرائيلية إلى أن المحادثات لا تزال في مراحلها الأولية، ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات أو تفاهمات واضحة حتى اللحظة.
وبينما تسعى واشنطن لإحراز تقدم في ملف الرهائن ووقف إطلاق النار، تبقى تل أبيب متحفظة على أي خطوة تُجرى خارج إطار تنسيقها المباشر.

تصعيد دبلوماسي يلوح في الأفق؟
محادثات أمريكية مع حماس.. يأتي هذا التطور وسط توترات متزايدة بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن طريقة التعامل مع الصراع في غزة.
وقد يشهد المشهد السياسي في الفترة المقبلة تصعيدًا دبلوماسيًا إذا اعتبرت تل أبيب أن هذه المحادثات تهدد مصالحها الأمنية والاستراتيجية.
اقرأ أيضا
منع الأذان والاقتحامات.. الاحتلال يستهدف الحرم الإبراهيمي والمسجد الأقصى
ترامب يشكك في استعداد حلف الناتو للدفاع عن أمريكا ويدعو لزيادة الإنفاق