روساتوم تناقش التقنيات النووية المستدامة في مصر بالمنتدى الدولي للشباب

التقنيات النووية المستدامة في مصر.. تواصل روساتوم وشركاتها التابعة تطوير التقنيات النووية المتقدمة لتعزيز تنافسية القطاع النووي على المستوى العالمي، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحفيز الاقتصاد المحلي والدولي.
وفي هذا الصدد، شارك ممثلو شركة روساتوم في المنتدى الدولي للشباب حول التقنيات النووية المستدامة في مصر الذي اختتم فعالياته مؤخرا، وتم تنظيم هذا الحدث من قبل هيئة المحطات النووية المصرية (NPPA) بالشراكة مع روساتوم.
التقنيات النووية المستدامة في مصر
الموجز ينقل كواليس مناقشة التقنيات النووية المستدامة في مصر بالمنتدى الذي شهد مشاركة أكثر من 350 شخصًا من 25 دولة من ممثلي الهيئات الحكومية والمنظمات العامة والجامعات، بالإضافة إلى خبراء وعلماء شباب وطلاب من مختلف أنحاء العالم، كما تابع البث المباشر للمنتدى حوالي 800 ألف شخص عبر الإنترنت.
وناقش المشاركون في المنتدى مجموعة من المواضيع الرئيسية، بما في ذلك تأثير التقنيات النووية المستدامة في مصر وعلى مختلف الصناعات وجودة الحياة، ودور الصناعة النووية في الابتكار، وأهمية التعليم النووي في إعداد الكوادر المؤهلة.
وتضمنت الفعاليات الرسمية للمنتدى 9 جلسات رئيسية شملت جلسات عامة ومناقشات لعل أبرزها التقنيات النووية المستدامة في مصر، وسلسلة من المحاضرات المصغرة، وفعاليات شبابية، بالإضافة إلى جولة تقنية.
كما شهد المنتدى أيضًا اختيار الشباب المهتم بالطاقة النووية من مختلف الدول للسفر الي موسكو والمشاركة في المنتدى العالمي "أسبوع الذرة العالمي" (WAW)، وخلال حفل توزيع الجوائز قامت تاتيانا تيرينتيفا نائب المدير العام للموارد البشرية في روساتوم، والدكتور محمد دويدار رئيس هيئة المحطات النووية المصرية بمنح الدبلومات الرسمية للفائزين الثلاثة الأوائل وهم:
منح الدبلومات الرسمية للفائزين الثلاثة الأوائل
- محمود مرسي من الجمعية المصرية للشباب النووي (EYGN)
- أحمد سليمان من جامعة الإسكندرية
- ندى التحفة من جامعة الإسكندرية
وفي الركن التفاعلي للمنتدى تألّقت عدسة الفن والتكنولوجيا في معرضين فوتوغرافيين مميزين، قدّمهما القسم الهندسي لشركة روساتوم وهيئة المحطات النووية المصرية (NPPA).
وجاء المعرض الأول بعنوان "مجموعة من الانطباعات" من تنظيم شركة اتوم ستروي اكسبورت، حيث ضم نخبة من الأعمال الفائزة في الفئات الخاصة بمسابقة الشركة الدولية للتصوير الفوتوغرافي، مما أضفى بُعدًا جماليًا يعكس عظمة الإنجاز الهندسي.
أما المعرض الثاني الذي نظمته هيئة المحطات النووية المصرية، فقد وثّق بأمانة مراحل بناء محطة الضبعة النووية ليحكي بالصور قصة الحلم الذي يتحوّل إلى واقع.
ولم تتوقف التجربة عند حدود المشاهدة إذ أتيحت للمشاركين فرصة الغوص في عالم بناء المحطات النووية عبر تقنيات الواقع الافتراضي، حيث تمكنوا من خوض جولة افتراضية داخل محطة الضبعة النووية، ليعيشوا تفاصيل هذا الصرح العلمي والهندسي كما لو كانوا في قلب الحدث.
واختُتمت فعاليات المنتدى بجولة إلى موقع محطة الضبعة النووية، حيث عاين المشاركون عن كثب مراحل تشييد هذا المشروع العملاق، ووقفوا أمام الوحدات الأربع التي تشهد ميلادها على أرض الواقع، ليكونوا شهودًا على تقدم هذا المشروع الضخم الذي يسطر فصلًا جديدًا في مسيرة مصر نحو المستقبل.
محطة الضبعة للطاقة النووية
وتجدر الإشارة إلى أن روساتوم تقوم حاليًا بتنفيذ محطة الضبعة للطاقة النووية التي تعد أول محطة نووية في مصر، وتقع في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر المتوسط على بعد 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة.
وتتكون المحطة من أربع وحدات طاقة بقدرة 1200 ميجاوات لكل وحدة باستخدام مفاعلات روسية من طراز VVER-1200، وهي مفاعلات من الجيل الثالث المطور (+III) وتلتزم بأعلى معايير الأمان الدولية.
ويتم بناء المحطة بموجب عقود دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017 حيث ستقوم روسيا بتزويد المحطة بالوقود النووي طوال عمر تشغيلها بالإضافة إلى تدريب الكوادر المصرية خلال السنوات العشر الأولى من التشغيل، كما ستتولى روسيا بناء منشآت تخزين الوقود المستهلك وتوفير الحاويات الخاصة به.
اقرأ أيضًا:
مصر تحصل على إذن إنشاء منشأة تخزين الوقود المستهلك لمحطة الضبعة
مستجدات مشروع محطة الضبعة النووية.. اجتماع رفيع المستوى بين «الوكيل» ومدير روساتوم