حكم دار الإفتاء المصرية في وضع الكريمات على الجسم والشعر أثناء الصيام

حكم دار الإفتاء المصرية.. جعل الله صيام شهر رمضان المبارك سببًا في نيل مغفرته سبحانه وتعالى؛ حيث قال سيدنا رسول الله ﷺ: «وَمَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ». [متفق عليه]، وهذا ما يناقشه موقع الموجز فيما يلي.

وهناك أيضًا جملة من الخصائص التي تضمنت الدلالة على مكانة الصوم وأهميته الكبيرة وأحكامه، وأيضًا هناك شروط لصحة الصيام، وهي إما عامة لكافة أنواع الصوم، أو خاصة في بعض أنواعه، فالتفضيل بالخصوصية هو يعد مزيد من الخصائص لبعض أنواع الصوم، ومنها: صوم شهر رمضان المبارك، حيث يختص بكونه فرضًا بمعنى: أن العبادة المفروضة هي أفضل من النفل، والتقرب إلى الله عز وجل بما فرض أفضل رتبة من التقرب بالنوافل.
إليكم رأي الفقهاء في حكم وضع الكريمات على الجسم والرأس أثناء الصيام
شددت دار الإفتاء المصرية على أن ذهب الحنفية والشافعية والعلامة الدردير من المالكية إلى أن دهن الرأس والبطن لا يفطر وإذا وصل جوفه بتشرب المسام؛ لأنه لم يصل بعد من منفذ مفتوح، ولأنه ليس فيه منافٍ للصوم، فهو أيضاً نوع ارتفاق وليس من محظورات الصوم كما نص عليه العلامة المرغيناني في "الهداية".
وذهب أيضاً المالكية إلى أنه لو وجد طعمه في حلقه وجب عليه القضاء في معروف المذهب؛ لأنهم عملوا بقاعدتهم القائلة: وصول مائع للحلق ولو من غير الفم مفطر.
ويجوز للمريض الذي يعاني من جفافٍ في البشرة ونُدوبٍ وتشققاتٍ في جِلد اليدين والقدمين، أن يستعمل في علاجه الكريماتِ المغذيةَ للبشرةِ أثناء صيامه، ولا شيء عليه في ذلك ولا حرج أيضاً.
وأجابت دار الإفتاء المصرية على السؤال قائلة: "استخدام المراهم والكريمات ونحوها مما يدهن ذلك على سطح الجلد في نهار شهر رمضان المبارك لا يبطل الصيام؛ حيث لا تدخل هذه الأشياء إلى الجوف من منفذ معتاد".
حكم دار الإفتاء المصرية في استخدام الكريمات أثناء الصيام في رمضان
ومِن المقرر شرعًا أنَّ بشرةَ جسدِ الإنسان وإذا كان فيها نوعُ امتصاصٍ مِن المَسَام، إلا أنها لا تُعَتبر مِن المَسَالِكِ الأصلية الموصِّلة إلى جوف البَدَن، ولهذا اتفق جماهير الفقهاء على أنَّ ما تتشربه مسام الجسم -في غير الرأس- مِن الأدهان ونحوها غيرُ مبطلٍ للصوم وإذا وَصَلَ شيءٌ مِن ذلك إلى جَوفِهِ عن طريقها أو وَجَد طعمَه في حَلْقه، وذلك بسبب عدم وجود المُفَطِّر صورةً بدخوله حقيقةً مِن منفذٍ أصليٍّ، أو معنًى كحصولِ منفعةِ التغذيةِ التي تكون في الطعام مِن حصول التلذُّذ به.
ووفقاً لذلك وفي واقعة السؤال: قالت دار الإفتاء المصرية إنه يجوز لهذا المريض الذي يعاني من جفافٍ في البشرة ونُدوبٍ وتشققاتٍ في جِلد اليدين والقدمين، أن يستعمل في علاجه الكريماتِ المغذيةَ للبشرةِ أثناء صيامه، ولا شيء عليه في ذلك ولا حرج.
فليس ذلك من المفطرات، وإن تغذت به البشرة؛ وذلك لأنه ليس في معنى الأكل والشرب، أو شيء من المفطرات، ولم يرد فيه أي نهي مخصوص.

اقرأ أيضاً: