محكمة النقض تخفف عقوبة شيري هانم وابنتها إلى عامين بدلًا من خمسة

في قرار حديث من محكمة النقض المصرية، تم تخفيف العقوبة بحق شيري هانم وابنتها زمردة من السجن لمدة خمس سنوات إلى عامين، وذلك بعد قبول الطعن المقدم من محاميهما.
ويعرض لكم الموجز التفاصيل .
تفاصيل القضية وأحكام المحاكم السابقة
كانت محكمة جنح الاقتصادية قد أدانت المتهمتين في عام 2020 بتهم تتعلق بالتحريض على الدعارة، بالإضافة إلى قيامهما بنشر محتوى غير لائق على وسائل التواصل الاجتماعي ،وفي البداية، قضت المحكمة بحبسهما لمدة ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ، بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها مائة ألف جنيه لكل منهما ،وبعد استئناف الحكم في يونيو 2021، تم تخفيف العقوبة إلى السجن لمدة عامين.
الطعن أمام محكمة النقض
بعد قبول الطعن المقدم من الدفاع، أسدلت محكمة النقض الستار على القضية بتعديل الحكم إلى السجن لمدة عامين فقط، كما تم إلغاء العقوبات الأخرى المتعلقة بتسهيل الدعارة واعتيادها، واكتفاء المحكمة بالحكم على المتهمتين في قضية "الفعل الفاضح العلني المخل بالحياء".
اعترافات المتهمتين في التحقيقات
خلال التحقيقات، اعترفت شيري هانم وابنتها زمردة بأنهما أنشأتا قناة على منصات التواصل الاجتماعي بهدف نشر مقاطع تتضمن إيحاءات جنسية وألفاظًا نابية لزيادة نسب المشاهدة وتحقيق الأرباح، كما اعترفت إحدى المتهمتين بممارستها للدعارة واستغلال شهرتهما على الإنترنت كمصدر للربح.
نهاية القضية وحكم محكمة النقض النهائي
يُعتبر هذا القرار نهاية للقضية المثيرة للجدل، حيث أنه بعد سنوات من الترافع والنزاع القانوني، أصبح حكم محكمة النقض نهائيًا، وهذا الحكم أثار العديد من التعليقات القانونية والإعلامية في مصر، نظرًا للطبيعة الحساسة للقضية وأثرها على الساحة العامة.
ردود فعل المجتمع والإعلام
القضية التي شغلت الرأي العام المصري لم تقتصر على المحكمة فقط، بل أثارت أيضًا جدلاً واسعًا في الأوساط الإعلامية والمجتمعية، فقد تبادل الكثير من المواطنين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي آراءهم حول الحكم والاتهامات الموجهة ضد شيري هانم وابنتها زمردة، والبعض اعتبر أن الحكم جاء مخففًا بشكل غير كافٍ في ظل التصرفات التي اعتبرها المجتمع "مخالفة للأخلاق العامة"، بينما رأى آخرون أن العدالة قد أخذت مجراها بعد عملية طويلة من المحاكمات والطعن.
دور وسائل التواصل الاجتماعي في القضية
من أبرز النقاط التي طرحت خلال هذه القضية هي دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر المحتوى غير اللائق، فقد تم توجيه اتهامات شديدة للشخصيات العامة التي تعتمد على منصات مثل يوتيوب وإنستجرام في نشر مقاطع مثيرة للجدل لزيادة عدد المتابعين والمشاهدات، وهو ما يراه الكثيرون نوعًا من استغلال الفضاء الرقمي بشكل غير مسؤول.
اقرأ أيضا : النيابة العامة تأمر بحبس دجال بتهمة النصب والاحتيال عبر الإنترنت بالإسكندرية
تجديد حبس تشكيل عصابي بتهمة جلب مخدر الآيس في بولاق الدكرور