إيران تعزز من دفاعاتها حول منشأتها النووية وسط مخاوف من هجمات إسرائيلية

إيران و إسرائيل
إيران و إسرائيل

نقلت صحيفة "التليجراف" البريطانية عنمصادر حكومية رفيعة المستوى أن إيران، حيث وضعت أنظمتها الدفاعية في حالة تأهب عالية حول منشآتها النووية، وذلك في ظل مخاوف متزايدة من هجوم مشترك محتمل من قبل إسرائيل والولايات المتحدة المزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي .


تعزيز الدفاعات لحماية المنشآت النووية

وقال المصدران رفيعي المستوى إن إيران تعمل على تعزيز الدفاعات حول مواقعها النووية والصاروخية الرئيسية، بما في ذلك نشر مزيد من أجهزة إطلاق أنظمة الدفاع الجوي.


وكشف أحد المصدر أن : "إيران في حالة تأهب للهجوم والسلطات تتوقعه كل ليلة، وقد تم وضع جميع المواقع تحت تأهب تام، بما في ذلك المواقع التي لا يعرفها أحد".

و أضاف أن تعزيز الحماية للمواقع النووية الإيرانية كان معمول به على مدار السنوات الأخيرة، إلا أنه تسارع بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة، خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي الأول العام الماضي.


وأوضح المصدر أن هذه التحركات قد زادت بعد تصريحات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي رجحت دعم إسرائيل لشن ضربات على المنشآت النووية الإيرانية.


الحرب الخفية بين إسرائيل و إيران


كما تأتي تلك المخاوف وسط حرب الظل الطويلة التي تخوضها إسرائيل وإيران خوض حرب ظل طويلة، حيث نفذت كل منهما هجمات ضد الأخرى، سواء مباشرة أو عبر الوكلاء.

وكانت إيران قد شنت هجوماً غير مسبوق خلال العام الماضي عبر 200 صاروخ على إسرائيل، التي ردت بدورها بهجمات جوية. لكن المخاوف الحالية تتعلق بتطورات جديدة، حيث تزداد التكهنات بأن إسرائيل قد تشن هجوما واسعا على إيران بدعم من ترامب.

كما عملت إسرائيل منذ أكتوبر لعام 2023 على تكسير أجنحة إيران في المنطقة المتمثلة في حماس، حزب الله، الحوثي مما أضعف قوة إيران كلاعب قوى في المنطقة.

هل يستغل ترامب  ضعف إيران

وبدوره فقد أكد المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، بعد أيام من فوز ترامب على أن إيران منخرطة بالفعل في عدد من المشاورات التي تُجريها مع حلفاؤها  بشأن آليات إنطلاق التعاون المشترك مع إدارة دونالد ترامب.
وأشار إلى أن طهران لديها العديد من الأفكار، لكن يجب الإستعداد لـ"أسوأ الاحتمالات" على حد قوله.

و أوضح خلال تصريحات أدلى بها لوكالك الأنباء " إيسنا":  عندما يتم الإعلان عن سياسات الطرف الآخر، سنعمل وفقاً لتلك السياسات".

و بيّن أنه بعد تولي ترامب السلطة رسمياً، لم يتم تبادل أي رسائل بين إيران والولايات المتحدة.
بينما كشفت صحيفة "إيران إنترناشونال" إنه في أعقاب  فوز ترامب في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية، فقد تحدثت مصادر مقربة من الرئيس الجمهوري أنه من المحتمل أن يستمر في إعتماده على  سياسة "الضغط الأقصى" ضد طهران، التي تبناها خلال مدة ولايته الأولى وقد يصل الأمر إلى شن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية.

و كانت صحيفة “ التليجراف” البريطانية قد أشارت إلى مخاوف عدد من مسؤولي النظام الإيراني حيال إجراءات ترامب.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن لدى إيران، خوفاً من سياسات الإدارة الجديدة لترامب في" الولايات المتحدة، أمرت وكلاءها في جميع أنحاء الشرق الأوسط بالتصرف بحذر.


فيما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن الضُعف البالغ الذي تترنح إيران في غياهبه بعد سقوط نظام الأسد، والضربات المكثفة التي شنتها إسرائيل ضد ميلشيات حزب الله وحماس والتي تعتبر بمثابة أذرع  النظام الإيراني في الشرق الأوسط رهن تقييم فريق ترامب .
وأشار التقرير إلى أن الوضع الإقليمي الضعيف لإيران والكشف عن نشاطها النووي المتزايد  قد يغري إدارة ترامب بتوجيه ضربات إستباقية لعدد من المنشآت النووية، الأمر الذي أشعل مناقشات داخلية حساسة، وفقاً لمسؤولين في حكومة ترامب.

وبدوره فقد أعرب ترامب عن قلقه خلال مكالمات هاتفية لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو حول آحتمال إندلاع أزمة نووية إيرانية خلال فترة رئاسته، وفقاً لمصدرات مطلعان على المحادثات.
وأكد ترامب أنه يبحث عن خطط تمنع ذلك دون إشعال حرب جديدة، حيث إن الضربات على المنشآت النووية الإيرانية قد تضع الولايات المتحدة وإيران على مسار تصادمي.
وتشير تقارير إلى أن إيران تمتلك كميات من اليورانيوم المخصب تكفي لصناعة ٤ قنابل نووية على الأقل.

إقرأ أيضاً

وسط مخاوف من تطور برنامجها النووى..هل توجه واشنطن ضربة إستباقية ضد إيران؟

تدريبات عسكرية وتوقعات حرب قادمة.. ماذا ينتظر العالم في ولاية ترامب الثانية؟

 

تم نسخ الرابط