تصريحات قادة إيران تعكس أثار غياب الثقة على المحادثات الإيرانية الأمريكية
![دونالد ترامب وإيران](/UploadCache/libfiles/80/6/800x450o/999.jpeg)
أكد الرئيس مسعود بزشكیان خلال خطاب ألقاه أمام عدد من المسئولون الإيرانين خلال أحد الإحتفالات الوطنية، الإثنين، أن الولايات المتحدة ليست جادة بشأن إستعدادها للحوار مع إيران مضيفاً إذا كانت الولايات المتحدة صادقة بشأن المفاوضات، فلماذا فرضت علينا العقوبات؟ المزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي .
توتر إيراني بشأن المحادثات مع ترامب
و أضاف بزشكیان: "هو يقول 'لنلتقي في حوار، وفي نفس الوقت يوقع مذكرات لجميع المؤامرات المحتملة ضد إيران".
و أتهم بزشكیان واشنطن بتنظيم مؤامرات ضد طهران في وقت طرحها للمفاوضات،
و أضاف إن إسرائيل هي العدو الأول لإيران، وهي إسرائيل وليس إيران من يزعزع استقرار الشرق الأوسط.
وتتسق تلك التصريحات بشكل كامل مع تصريحات المرشد الإيراني الأعلى على خامئني، الجمعة، والتي أكد خلالها على إن المحادثات مع الولايات المتحدة ليست "ذكية ولا حكيمة ولا مشرفة".
وذلك في مَعرِض تعليقه على إقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقد محادثات نووية مع طهران.
وأقترح خامنئي أيضا أنه "يجب ألا تكون هناك مفاوضات مع مثل هذه الحكومة"، لكنه لم يصدر أمرا مباشرا بعدم المشاركة في محادثات مع واشنطن.
وأشار خامنئي، خلال إجتماع بقادة سلاح الجو في الجيش، إلى أن المفاوضات مع الولايات المتحدة لن تحلّ مشاكل البلد.
وقال خامنئي "لا بدّ من فهم المسألة على نحو صحيح.. ينبغي ألا يدّعوا أنه إذا ما جلسنا على طاولة المفاوضات مع هذه الحكومة، فإن المشاكل ستحلّ"، مؤكّدا أن "ما من مشكلة ستحلّ بالتفاوض مع أمريكا".
وأوضح "في تسعينيات القرن العشرين، جلسنا وتفاوضنا مع الولايات المتحدة، وتم التوصل إلى معاهدة استمرت لمدة عامين تقريبًا. وبطبيعة الحال، لم تكن أمريكا وحدها، بل كانت هناك عدة دول أخرى أيضاً، لكن المحور كان أمريكا، أمريكا بشكل أساسي".
وأضاف " إجتمعت حكومتنا وتفاوضت مع الحكومة الأمريكية و ذهبوا، وجاءوا، وجلسوا، ووقفوا، وتفاوضوا، وتحدثوا، وضحكوا، وصافحوا، وأقاموا صداقات، وعمل الجميع، وتم التوصل إلى معاهدة مشيراً إلى أنه في تلك المعاهدة "كان الجانب الإيراني سخياً جداً"، مؤكدا أن طهران قدمت الكثير من التنازلات للجانب الآخر، "ولكن الأميركيين لم ينفذوا المعاهدة نفسها".
و أشار إلى أن ترامب، الذي هو في السلطة الآن، هو الذي مزق تلك المعاهدة، مشيرا إلى أن ترامب قال "إنه سوف يمزقها وقد فعل؛ ولم يتحركوا".
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية السابقة لم ترفع العقوبات عن طهران.
وتابع : "حسنًا، هذه تجربة أخرى؛ دعونا نستخدم هذه التجربة لقد قدمنا تنازلات، وتفاوضنا، وقدمنا تنازلات، وتوصلنا إلى حلول وسط، ولكننا لم نحقق النتيجة التي كنا نهدف إليها. لقد دمر الطرف الآخر، وإنتهك، ومزق هذه المعاهدة نفسها، مع كل عيوبها.
وتعكس هذه التصريحات قلق طهران بشأن العودة إلى طاولة المفاوضات مع الرئيس دونالد ترامب الذي سحب الولايات المتحدة من اتفاق 2015 النووي، وفرض عقوبات قاسية على إيران.
ترامب يدرس خيار الدبلوماسية مع إيران
وبحسب دراسة أجراها مركز المستقبل للدراسات فقد تتجه بوصلة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لتكليف مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بمتابعة ملف إيران، وهي خطوة ذات دلالات استراتيجية عميقة، في ظل التحولات الكبرى في العالم والمنطقة بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض في ولايته الثانية.
و أشارت الدراسة إلى أن الإتجاه إلى تكليف ويتكوف بملف إيران، و الذي كشفت عنه صحيفة "فايننشال تايمز"، في 23 يناير 2025، نقلاً عن مطلعين في واشنطن، يحمل عدة رسائل يمكن قراءتها في سياق السياسة الأمريكية تجاه إيران، ومن أهمها الجمع بين الدبلوماسية والضغوط في التعامل مع طهران. وعلى الرغم من وجود فرص لنجاح ويتكوف وفريق ترامب في مهمته؛ فإن ثمة تحديات أخرى قد تُصعب هذه المهمة.
مع الإقرار بوجود تحديات تواجه ويتكوف وفريق ترامب في ملف إيران، ومن أبرزها ما يلي:
1- سعي ترامب لإنهاء الحروب
2- خلفية ويتكوف الاقتصادية
3- الخبرة في استخدام العقوبات
4- غياب الثقة المتبادلة
5- النفوذ الإيراني في المنطقة
وكلها عوامل تُصعب من مهمة ويتكوف في التعامل مع ملف إيران أحد أبرز التحديات التي قد يواجهها في مسيرته الدبلوماسية؛ نظراً لتعقد المشهد الإقليمي الراهن، والخصومة الطويلة بين واشنطن وطهران. وذلك على الرغم من أن ويتكوف يتمتع بخبرة كبيرة في المجالات الاقتصادية والتفاوضية.
إقرأ أيضاً
بعد الإعلان عن تسلمها ما أهمية طائرات سوخوي لـ إيران
بعد تصريحات ظريف ما مستقبل الإتفاق بين إيران و الولايات المتحدة