موضوع خطبة الجمعة القادمة.. «إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق»

موضوع خطبة الجمعة
موضوع خطبة الجمعة القادمة

موضوع خطبة الجمعة القادمة.. أعلنت وزارة الأوقاف عن موضوع خطبة الجمعة القادمة، التي ستُلقى بتاريخ 21 فبراير 2025 (22 شعبان 1446 هـ).

وتأتي موضوع خطبة الجمعة القادمة تحت عنوان: "إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلْ فِيهِ برِفْقٍ"، وتأتي خطبة الجمعة في إطار جهود الوزارة لنشر الفكر الوسطي المعتدل، وتوجيه الأئمة والخطباء لتوعية المصلين بأهمية الرفق والاعتدال في الدين، والتحذير من مخاطر الغلو والتطرف. 

موضوع خطبة الجمعة القادمة

ويستعرض الموجز، في هذا التقرير تفاصيل ومحاور موضوع خطبة الجمعة القادمة.

كما تؤكد خطبة الجمعة على أن التدين الحقيقي يقوم على التيسير لا التعسير، تطبيقًا لمنهج النبي محمد ﷺ وسنته الشريفة، التي كانت نموذجًا عمليًا للرحمة والرفق في العبادات والمعاملات.

ومن محاور خطبة الجمعة المقبل الآتي:

خطبة الجمعة (الإسلام دين اليسر والاعتدال)

وجاءت الشريعة الإسلامية لتضم قائمة على الرحمة والتخفيف عن الناس، وقد ورد ذلك في قول الله تعالى:
"يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ" (البقرة: 185).
كما أن النبي محمد ﷺ كان يختار الأيسر دائمًا، ما لم يكن فيه إثم، ليؤكد على أن الرفق في الدين هو الأساس وليس التشدد.

فالعبادات نفسها تقوم على التيسير والتخفيف عن العباد، سواء في الصلاة أو الصيام أو غيرها، حيث أباح الإسلام الرخص الشرعية لمن يجد مشقة، مثل:

القصر والجمع في الصلاة للمسافرين.

إباحة الإفطار في رمضان للمريض والمسافر.

التدرج في التكاليف الشرعية، كما حدث في تحريم الخمر على مراحل.

موضوع خطبة الجمعة القادمة

2- الرفق في المعاملات اليومية

لا يقتصر مفهوم الرفق على العبادات فحسب، بل يمتد ليشمل كل جوانب الحياة، بدءًا من التعامل مع الأسرة والأبناء، مرورًا بالجيران والأصدقاء، وصولًا إلى المجتمع بأسره وحتى البيئة والمخلوقات الأخرى.

حثَّ النبي ﷺ على حسن معاملة الأهل والأولاد والخدم، وقال:
"خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي" (رواه الترمذي).

كما أوصى بالرفق بالحيوان، فذكر في الحديث الشريف أن امرأة دخلت النار بسبب قطة حبستها، بينما دخل رجل الجنة لأنه سقى كلبًا عطشانًا، مما يبين مدى أهمية الرحمة في الإسلام.

3- التحذير من التشدد والتطرف

يؤكد الخطباء في خطبة الجمعة على خطورة الغلو والتشدد في الدين، مستشهدين بحديث النبي ﷺ:
"إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلْ فِيهِ برِفْقٍ، فَإِنَّ المُنْبَتَّ لا أَرْضًا قَطَعَ، وَلا ظَهْرًا أَبْقَى" (رواه البخاري).

المقصود بالغلو في الدين: المغالاة في التكاليف الشرعية، وفرض قيود غير موجودة في الشريعة، مما يؤدي إلى المشقة والنفور من الدين.

النتيجة الخطيرة للتشدد: التشدد قد يدفع البعض إلى ترك العبادة كليًا بسبب صعوبتها، أو إلى اعتناق أفكار متطرفة تتنافى مع جوهر الإسلام القائم على الاعتدال.

الإسلام يحارب الغلو: فقد حذر النبي ﷺ من التشدد بقوله:
"إيَّاكُمْ وَالغُلُوَّ فِي الدِّينِ، فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِالغُلُوِّ فِي الدِّينِ" (رواه ابن ماجه).

لذلك، يجب على المسلمين التمسك بالاعتدال والوسطية، لأن العبادة يجب أن تكون مستدامة وسهلة، وليست قائمة على الإفراط في التشدد الذي يؤدي إلى الإرهاق والانقطاع عنها.

4- العمل التطوعي والمشاركة المجتمعية

وتتناول الخطبة أيضًا أهمية التعاون والتكافل الاجتماعي، باعتبارهما جزءًا من مفهوم الرفق في الإسلام، وذلك من خلال:

العمل التطوعي: كإعانة الفقراء، وإقامة مشاريع خيرية، وتعليم غير القادرين، والمشاركة في الأعمال الخيرية.

الإحسان إلى الآخرين: سواء كانوا من المسلمين أو غير المسلمين، فالرحمة والرفق من القيم الإنسانية التي يدعو إليها الإسلام للجميع.

دور المجتمع في نشر ثقافة التسامح: من خلال نشر الوعي بضرورة نبذ العنف والتشدد، وترسيخ ثقافة الاعتدال والتسامح.

قال النبي ﷺ: "الساعي على الأرملة والمسكين، كالمجاهد في سبيل الله" (رواه البخاري ومسلم).
وهذا يدل على أن مساعدة المحتاجين من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله.

التزام الخطباء بالتوجيهات الرسمية

شددت وزارة الأوقاف على ضرورة التزام جميع الأئمة والخطباء بموضوع الخطبة نصًا أو مضمونًا، مؤكدة أن مدة الخطبة يجب ألا تتجاوز 15 دقيقة، للحرص على تركيز المصلين.

اقرأ أيضا:

موضوع خطبة الجمعة اليوم مكتوبة.. "الحال أبلغ من المقال"

اعرف موضوع خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف.. الحال أبلغ من المقال

تم نسخ الرابط