محمود التهامي يتحدى فتوى عبد الله رشدي: هل الإنشاد بالموسيقى حرام؟

أثار الجدل حول حكم الإنشاد الديني المصحوب بالموسيقى تفاعلاً واسعًا بين علماء الدين والمنشدين، خاصة بعد فتوى الشيخ عبد الله رشدي التي أكدت تحريمه، وردًّا على ذلك، أوضح المنشد محمود التهامي موقفه من القضية، معتبرًا أن تحريم الموسيقى لا يستند إلى نصوص صريحة، بل يعتمد على اجتهادات وآراء فقهية قديمة.
ويعرض لكم الموجز التفاصيل .
موقف محمود التهامي
أكد التهامي أن الإنشاد الديني المصحوب بالموسيقى ليس بدعة أو أمرًا مستحدثًا، بل له جذور في التاريخ الإسلامي، حيث كان الدف والطبل يُستخدمان في مناسبات دينية واجتماعية، وأضاف أن الفن والإنشاد وسيلة للتعبير الروحي وتعزيز القيم الدينية، وليس مجرد وسيلة للترفيه كما يرى البعض.
رأي عبد الله رشدي وتحريم الموسيقى
على الجانب الآخر، أصرّ الشيخ عبد الله رشدي على موقفه، معتبرًا أن استخدام الموسيقى في الإنشاد الديني يخالف التقاليد الإسلامية، ويؤدي إلى الابتعاد عن روحانية النصوص الدينية، وأوضح أن الفقهاء القدامى أفتوا بحرمة الموسيقى، خاصة إذا كانت تُستخدم في سياقات غير دينية.
ضرورة التوازن بين الفقه والفن
في ظل هذا الجدل، يرى البعض أن هناك حاجة إلى إعادة النظر في الأحكام المتعلقة بالفنون الإسلامية، بما يتناسب مع التطور الحديث، ويؤكد كثيرون أن الإنشاد بالموسيقى يمكن أن يكون وسيلة لنشر القيم الإسلامية بشكل أكثر تأثيرًا، خاصة بين الأجيال الشابة.
دور الفن في نشر القيم الدينية
يعتبر الفن وسيلة قوية للتعبير عن القيم والمبادئ الدينية، حيث يمكن للإنشاد الديني المصحوب بالموسيقى أن يصل إلى شرائح واسعة من المجتمع، وخاصة الشباب، ويؤكد الكثير من الباحثين أن الفن الراقي، عندما يُستخدم بطريقة مسؤولة، يمكن أن يكون وسيلة لتعزيز الأخلاق والقيم الروحية، تمامًا كما كان الشعر في العصور الإسلامية وسيلة للدعوة والإرشاد.
ويبقى الجدل قائمًا بين من يتمسك بالآراء التقليدية ومن يسعى إلى تطوير الخطاب الديني ليشمل الفنون الحديثة ،وبين هذا وذاك، تبقى الحاجة إلى حوار متزن يأخذ بعين الاعتبار النصوص الدينية ومتطلبات العصر الحديث.
اقرأ أيضا : دعاء توديع شهر شعبان واستقبال رمضان.. نفحات إيمانية قبل الشهر الفضيل
هل يقبل الصيام لمن لا يصلي؟.. الشيخ إسلام النواوي يجيب