تفاصيل.. الأمن السوري يضبط عناصر النظام السابق المتورطين في أحداث مجزرة التضامن

أعلنت وكالة الأنباء السورية "سانا" في خبراً مقتضباً جاء فيه أن "الحملة الأمنية التي نفذتها إدارة الأمن العام لملاحقة فلول النظام السابق، أسفرت عن إلقاء القبض على متورطين بجرائم بحق المدنيين في حي التضامن" المزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي.
إدارة الأمن العام تواصل ملاحقة عناصر نظام الأسد
بدوره فقد أكد مدير أمن دمشق المقدم عبد الرحمن الدباغ في تصريحات لوكالة الأنباء السورية : "بعد الرصد والمتابعة تمكناً من إلقاء القبض على أحد رؤوس المجرمين المسؤولين عن مجزرة التضامن بدمشق قبل 12 عاما".
وأضاف الدباغ: "إثر التحقيقات الأولية مع المجرم، توصلنا إلى عدة أشخاص كانوا قد شاركوا بالمجزرة وألقينا القبض على اثنين منهم".
وتابع: "أعترف الموقوفون الثلاثة بتورطهم بارتكاب مجازر في حي التضامن، تم فيها تصفية أكثر من 500 رجل وامرأة من أهلنا المدنيين بدون أي محاكمة أو تهمة".
وأكد أنه يجري العمل "على البحث عن مواقع المجازر المرتكبة بالتنسيق مع الجهات المختصة".
وأختتم تصريحاته قائلا: "نؤكد لأهلنا في سوريا أن المجرمين لن يفلتوا من العقاب وسنعمل على تقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل".
ظهور صقر التضامن يشعل الشارع السوري
وفي سياق متصل فقد شهد حي التضامن بالعاصمة السورية دمشق قبل نحو إسبوع تظاهرات حاشدة إندلعت وسط حراسة أمنية، وذلك في أعقاب ظهور فادي صقر الملقب بـ"صقر الدفاع الوطني" ايام نظام الرئيس السوري المخلوع غضباً على مواقع التواصل الإجتماعي.
ويشار إلى صقر بإعتباره أحد أبرز قادة ميليشيات الدفاع الوطني في نظام الأسد وهو متهم أساسي بإرتكاب مجزرة التضامن التي شهدتها العاصمة السورية دمشق .
فادي صقر، الذي يلقبه ناشطون بـ "سفاح سوريا"، عرف بإرتكاب مجزرة التضامن عام 2013، حيث نفذت مجموعاته المسلحة إعدامات جماعية بحق المدنيين، وفي خطوة إستفزازية، ظهر صقر مجددًا بعد سقوط النظام في الحي، مستفزًا مشاعر الأهالي الذين عايشوا ويلات الجرائم التي ارتكبها في وقت مضى.
كما أنه متهم بإرتكاب جرائم بحق السوريين، كما يعتبر مسؤول عن تهجير وقتل كثيرين بحسب ناشطين خصوصا في معارك جنوب العاصمة.
فيما أشار النشطاء إلى أن ظهوره برفقة مسؤول الأمن العام في دمشق وسط أنباء عن تسوية وضع صقر دون محاسبة هو إهانة لدماء ضحاياه .
فيما تناقل ناشطون أن وجوده برفقة الأمن كانت لكشف المزيد من المتورطين.
تعرف على تفاصيل مجزرة التضامن
وقعت المجزرة في السادس عشر من أبريل 2013 حينما كانت فصائل الثوار تستعدُّ للدخول للعاصِمة دمشق وبدء معركة إسقاط النظام، إذ كانت قوات النظام السوري وقتها تُسيطر على ثلثي حي التضامن فيما كانت المعارضة تُسيطر على باقي الحي.
وبالتحديد في الجزء الجنوبي الشرقي من الحي، في المنطقة القريبة من خط التماس مع مناطق تمركز المعارضة في شارع دعبول مُقابل مسجد عثمان.
إذ أقدمَ جنودٌ يتبعون النظام السوري على إعدامِ 41 شخصًا قُرب مسجد عثمان في حي التضامن، عبر الإلقاء بهم في حفرةٍ أُعدّت مسبقًا في وسط أحد الشوارع غير المأهولة، بعد الإنتهاء من إطلاقِ النار على الضحايا الواحدَ بعد الآخر، قامَ جنود النظام بإضرامِ النيران في جثثِ الضحايا عبر إحراق إطارات سيارات وُضعت مُسبقًا في قعر الحفرة.
حيث جرت وقائع هذه المجزرة بكاملها في يومٍ واحد، وقد قامَ الجنود بتصوير تفاصيل المجزرة بالكامل ونشرت جريدة الجارديان مقتطفات كثيرة منها في تقريرها، خلال عمليات الإعدام، كانت أعينُ الضحايا معصوبة إمّا بشريط لاصق أو بغلاف بلاستيكي، كما أن أيديهم كانت مُقيَّدةً برباطٍ بلاستيكي يُستخدم عادة من أجل جمع وتثبيت الكابلات الكهربائيّة.
وبدوره فقد أكد رئيس الإدارة السورية، أحمد الشرع، خلال إجتماع عقده مع وجهاء مدينة حمص وعدد من الشخصيات المرشحة للمشاركة في الحوار الوطني بمواصلة ملاحقة كافة المتورطين في دماء الشعب السوري متوعداً أياهم بعدم الإفلات من الحساب .
إقرأ أيضاً
تظاهرات حاشدة وسط أنباء بالعفو عن جزار نظام الأسد
وزير الخارجية يؤكد على أن الموقف المصري من سوريا مازال ثابتاً