كيف يستشعر المسلم بـ ليلة القدر في رمضان 2025؟.. علي جمعة يوضح

ليلة القدر
ليلة القدر

تعتبر  ليلة القدر من أعظم الليالي في الإسلام، فهي الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم، ووصفها الله في كتابه بأنها "خير من ألف شهر".

ويسعى العديد من المسلمين في العشر الأواخر من رمضان لتحرير ليلة القدر، لما لها من فضل عظيم، إذ تُغفر فيها الذنوب، وتُستجاب الدعوات، وتُكتب فيها مقادير العباد للسنة القادمة، وقد بيَّن النبي صلي الله عليه وسلم أن من وُفِّق لإحيائها إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدم من ذنبه، لذا يجتهد المسلمون في القيام والذكر والدعاء، آملين في إدراك هذه الليلة المباركة. 

ليلة القدر في رمضان 2025

لذا يقدم الموجز، خلال السطور التالية، متى تكون ليلة القدر؟ وهل يمكن استشعارها بعلامات خاصة؟.

كيف يستشعر المسلم بـ ليلة القدر في رمضان 2025؟

 وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، جاء في الحديث الذي روته السيدة عائشة -رضي الله عنها- أنها سألت النبي صلي الله عليه وسلم: "يا رسولَ اللهِ، أرأيتَ إنْ وافقتُ ليلةَ القدرِ، ما أقول؟" فأجابها صلي الله عليه وسلم: "قولي: اللهمَّ إنك عفوٌّ تحبُّ العفوَ فاعفُ عني" (رواه الترمذي).

إمكانية استشعار ليلة القدر

وأضاف "جمعة"، من خلال هذا الحديث، يظهر أن المسلم يمكن أن يستشعر ليلة القدر من خلال بعض الإشارات الروحانية، مثل انشراح الصدر، والسكينة التي تعمّ قلبه، وربما من خلال رؤى صالحة، كما ذكر بعض السلف أنهم رأوا الملائكة تطوف بالكعبة في هذه الليلة المباركة، وبالرغم من لا يجوز الجزم بليلة معينة، لأن ما قد يشعر به الإنسان قد يحدث في ليلة القدر، وقد يحدث في غيرها، لذا يجب اغتنام كل ليالي العشر الأواخر بالدعاء والقيام والتقرب إلى الله.

ليلة القدر 

تحديد ليلة القدر في ليلة السابع والعشرين

وتابع مفتي الجمهورية الأسبق، اختلفت الروايات حول موعد ليلة القدر، فالبعض يرى أنها تكون ليلة السابع والعشرين، استنادًا إلى حديث معاوية بن أبي سفيان عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال: "ليلةُ القدرِ ليلةُ سبعٍ وعشرين" (رواه أبو داوود)، كما استنبط بعض العلماء رقم 27 من ترتيب كلمة "هي" في سورة القدر.

ليلة القدر تتنقل بين الليالي الوترية

وقال الدكتور علي جمعة، إلا أن جمهور العلماء أكدوا أن ليلة القدر ليست ثابتة في ليلة محددة كل عام، بل تتنقل بين الليالي الوترية من العشر الأواخر، فقد كان النبي صلي الله عليه وسلم يتحراها في العشر الأوسط، ثم تبيّن له أنها في العشر الأواخر.

ليلة القدر 

اغتنام ليلة القدر في الدعاء والعبادة

وتابع " جمعة"، جاء في حديث أبي سعيد الخدري أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "إني اعتكفتُ العشرَ الأولَ ألتَمِسُ هذه الليلةَ، ثم اعتكفتُ العشرَ الأوسطَ، ثم أُتيتُ فقيل لي إنها في العشرِ الأواخرِ" (رواه مسلم)، المقصد من إخفاء موعد ليلة القدر هو تشجيع المسلمين على الاجتهاد في العبادات طوال العشر الأواخر، وعدم التراخي. ولذلك، عند استشعار روحانيات هذه الليلة، ينبغي للمسلم أن يغتنمها بالدعاء للأمة الإسلامية، وطلب الرحمة والمغفرة، وتأخير دعاء الدنيا، اقتداءً بتوجيهات النبي صلي الله عليه وسلم في الاهتمام بالأمور الأخروية.

ضرورة الدعاء للأمة الإسلامية

وأوضح الدكتور علي جمعة، في ظل التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، يجب أن يكون الدعاء في ليلة القدر شاملًا لنصرة الإسلام والمسلمين، وعودة المسجد الأقصى، وتحرير الأراضي المقدسة، فقد أخبر النبي صلي الله عليه وسلم أن الأمة ستتعرض للضعف بسبب حب الدنيا وكراهية الموت، حيث قال: “يُوشِكُ الأُمَمُ أنْ تَداعَى علَيْكُمْ كما تَداعَى الأَكَلَةُ إلى قَصْعَتِهَا... قالوا: ومِنْ قِلَّةٍ نحنُ يومئذٍ؟ قال: بَلْ أَنْتُمْ يومئذٍ كثيرٌ، ولكنكم غثاءٌ كغثاءِ السيلِ.. ”رواه أبو داوود"، وهذا يدعو المسلمين إلى العودة إلى الله، والاجتهاد في الدعاء والعمل الصالح، خاصة في هذه الليالي المباركة.

اقرأ أيضًا:

حكم ترديد الأذان بعد انتهاء المؤذن.. هل هو جائز شرعًا؟

هل يجوز الدعاء بـ اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين؟

تم نسخ الرابط