ستنتصر مصر وسيعلو صوت القاهرة وسيستمع العالم لها بإنصات واحترام وتقدير

لا تختبروا صبر الجيش المصري ..!!

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

لا تختبروا صبر الجيش المصري!.. تتسارع الأحداث والتحديات في المنطقة وسط أجواء تشبه النـ ـيران تحت الرماد، بين تهديدات أمريكية بقطع المساعدات عن مصر والأردن، وتسريبات غير مسؤولة تلمح إلى عقوبات قد تطال المساعدات العسكرية إذا لم تتعامل القاهرة مع مشروع ترامب المشبوه الهادف إلى تهـ ـجير أهل غـ ـزة وفق الرؤية الأمريكية.

وبالرغم من أن هذه التسريبات غير المسؤولة كما وصفناها سابقًا، إلا أن الأجواء المشحونة والتصرفات الجنونية التي بدأ بها ترامب ولايته الجديدة تحتم علينا التعامل مع كل السيناريوهات.

وقبل أن نفند هذه السيناريوهات، لا بد أن نتوقف كثيرًا للفحص والتدقيق أمام عدد من الحقائق التي تبعث على الاطمئنان.

أولًا: أن مصر لديها الثقل الإقليمي والدولي لتكون ندًا قويًا وصاحبة رؤية نافذة في المنطقة دون إملاءات أمريكية.

الجيش المصري

ثانيًا: حالة الاصطفاف الشعبي خلف قيادة البلاد ممثلة في الرئيس السيسي زادت من صلابة الموقف المصري تجاه القضية التي لا تقبل الابتزاز السياسي، وهي القضية الفلسـ ـطينية.

ثالثًا: أن الجيش المصري استطاع بتوجيهات رشيدة من القيادة السياسية ورؤية ثاقبة لتحديات المستقبل تنويع مصادر السلاح، ولديه إمكانيات نوعية تضعه في تصنيفات متقدمة مع جيوش الدول العظمى.

رابعًا: كل المعارك التي خاضتها مصر دفاعًا عن أرضها لم يكن للمساعدات العسكرية الأمريكية أي دور فيها، بل على العكس تمامًا، كانت الولايات المتحدة مع المعسكر الآخر للحرب وداعمًا رئيسيًا للعدوان وحليفًا استراتيجيًا بإمكانيات لا محدودة لإسرائـ ـيل، ومجازر غـ ـزة وجرائم الحـ ـرب التي ارتكبت بسـ ـلاح أمريكي ليست ببعيدة عنا.

كل هذه المعطيات وغيرها تؤكد أن لي الذراع المصري بهذه الورقة درب من دروب الخيال ووهم أمريكي.

ولا نبالغ عندما نقول إن الولايات المتحدة هي المستفيد من مساعدتها لمصر باعتبارها دولة حليفة لها، وحجر زاوية هو الأكثر تأثيرًا وقوة بالمنطقة.

أما بشأن التسريبات المسؤولة وغير المسؤولة، فلن تغير من الأمر شيئًا في ملف خطة ترامب والرفض المصري والعربي لها، ومع مرور الوقت، سيتزايد الاستنكار الدولي لهذه الخطة الخبيثة، وسينتصر صوت العقل والحق في النهاية.

نعم، ستنتصر مصر، وسيعلو صوت القاهرة، وسيستمع العالم لها بانصات واحترام وتقدير.

نعم، ستنتصر الدبلوماسية المصرية صاحبة التاريخ الطويل والحنكة والصوت الرصين.

أما جيش مصر، فلا خوف عليه ولا تحاولوا أن تختبروا قوته وصبره إنهم في رباط إلى يوم القيامة.

اقرأ أيضًا

القناة الـ 14الإسرائيلية.. إيال زامير يقترب من رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي

تحذيرات إسرائـ ـيلية لسكان جنوب لبنان رغم انتهاء مهلة الـ 60 يوما

تم نسخ الرابط