حكاية شفيق جلال من صانع أحذية إلى أشهر مغني موال في مصر

شفيق جلال
شفيق جلال

يُعتبر الفنان شفيق جلال أحد أبرز رموز فن الموال في مصر، استطاع بصوته الفريد وكلماته العميقة أن يترك بصمة لا تُمحى في ذاكرة الفن الشعبي، ليظل اسمه محفورًا في قلوب الأجيال المتعاقبة.

في إطار ذلك، يرصد الموجز كواليس من حياة الفنان شفيق جلال تزامنًا مع ذكرى وفاته خلال السطور التالية.

شفيق جلال 

نشأة  شفيق جلال في حي الدرب الأحمر

وُلد الفنان شفيق جلال عام 1929 في حي الدرب الأحمر بالقاهرة، في بيئة فنية بامتياز، ورث حب الفن من والده الذي كان يعمل في فرق الكورال لفرقتي علي الكسار والريحاني، هذا التأثير العائلي شكّل شخصيته الفنية منذ الصغر، مما دفعه لخوض غمار الفن مبكرًا.

بداية شفيق جلال  الفنية

بدأ شفيق جلال مسيرته الفنية في سن مبكرة، وبرزت موهبته الفذة سريعًا، حيث اعتمدت الإذاعة المصرية صوته عام 1946 بعد نجاحه في اجتياز لجنة الاستماع ومنذ تلك اللحظة، بدأ نجمه في الصعود ليصبح أحد أهم فناني الموال والطرب الشعبي في مصر.

شفيق جلال 

أبرز أعمال شفيق جلال 

قدّم شفيق جلال مجموعة من الأغاني والمواويل التي ما زالت ترددها الأجيال حتى اليوم، منها: "يا عم يا جمال"، "حلوين قوي"، "أبويا فضله كبير"، "لما رمتنا العين".

كما تعاون  شفيق جلال مع كبار الملحنين مثل محمد عبد الوهاب، عزت الجاهلي، وعبد الرؤوف عيسى، مما أضاف لموسيقاه لمسة من الأصالة والرقي.

شفيق جلال 

أمثال شعبية خلدتها مواويل شفيق جلال 

اشتهرت مواويل شفيق جلال بتحولها إلى أمثال شعبية متداولة، وأبرزها: "خسيس قال للأصيل تعالى اشتغل عندنا خدام... ضحك الأصيل وقال: اخص عليك يا زمان... حوجتني للندل واللي ما لهوش أمان" 

هذه الكلمات العميقة أصبحت أمثالًا تُروى في المجالس الشعبية، مما زاد من شعبيته وتأثيره.

شفيق جلال من صانع أحذية إلى نجم الموال

قبل أن يدخل عالم الفن، عمل شفيق جلال كصانع أحذية ليعيل أسرته، كانت هذه المهنة بمثابة البداية المتواضعة التي صقلت شخصيته وعلمته قيمة الكفاح والمثابرة رغم بساطة العمل، لم يتخلى عن شغفه بالموسيقى، وكان يغني أثناء عمله، مما جذب انتباه من حوله لصوته الفريد.

كواليس من حياة شفيق جلال العائلية 

تزوج شفيق جلال وأنجب ابنه الوحيد المطرب جلال شفيق، الذي استمر في حمل راية الفن، كما أصبح جدًا لثلاثة أحفاد: سهيلة، شفيق، وعبد الرحمن، ما يعكس استمرارية الإرث الفني في عائلته.

شفيق جلال 

أخر أيام شفيق جلال 

رغم نجاحاته الفنية، عانى شفيق جلال من متاعب في الكلى استمرت لأكثر من ثلاث سنوات، رحل عن عالمنا عام 2000 عن عمر يناهز 71 عامًا، لكنه بقي حاضرًا في قلوب محبيه ومخلدًا بأغانيه ومواويله.

اقرأ أيضا 

بدأ حياته صانع أحذية.. ومن أشهر أغانيه ”أمونه بعتلها جواب”.. حكاية المطرب الشعبي شفيق جلال
صانع أحذية ومغني أفراح شعبية.. مراحل في حياة ”شيخ البلد” شفيق جلال اول مطرب غنى لثورة يوليو

تم نسخ الرابط