نائب ترامب يهدد أوروبا سنتخذ إجراءات صارمة لحماية حرية التعبير

وجه نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس فرصة خطابه أمام مؤتمر ميونخ للأمن، الجمعة، رسالة شديدة اللهجة منتقداً خلالها قادة أوروبا بسبب قمع حرية التعبير المزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي.
نائب ترامب يؤكد أن الإدارة الأمريكية ستواجه قمع الحريات في أوروبا
و أكد فانس، الجمعة، إن "حرية التعبير في خطر".
وأضاف إن إدارة الرئيس، دونالد ترامب ، "ستكافح" من أجل "الدفاع" عن حرية التعبير، مضيفا "في واشنطن، هناك عمدة شرطة جديد في المدينة"، في إشارة إلى دونالد ترامب.
و أضاف فانس خلال كلمته على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن "التهديد الذي يقلقني أكثر من أي شيء آخر في ما يتصل بأوروبا ليس روسيا، ولا الصين، ولا أي طرف خارجي آخر، ما يقلقني هو التهديد من الداخل. تراجع أوروبا عن بعض قيمها الأساسية".
وتابع "أخشى أن حرية التعبير في بريطانيا وفي مختلف أنحاء أوروبا تتراجع".
وشدد نائب الرئيس الأمريكي أيضا على مطلب الولايات المتحدة بأن يزيد حلف شمال الأطلسي الإنفاق الدفاعي، الجمعة، وذلك قبل مؤتمر ميونخ للأمن، في أوروبا، في وقت يسوده قلق وعدم يقين شديدين بشأن السياسة الخارجية لإدارة دونالد ترامب.
كما حث فانس المسؤولين الأوروبيين على كبح الهجرة غير الشرعية، مشيرا إلى أن الناخبين الأوروبيين لا يريدون "فتح الأبواب على مصراعيها" لملايين المهاجرين.
فيما كان من المتوقع أن يركز على مبادرة ترامب بشأن النزاع في أوكرانيا، لكن فانس فاجىء الحضور بتخصيص الجزء الأكبر من خطابه لانتقاد الدول الأوروبية بسبب ما أعتبره "تراجعاً" في "حرية التعبير".
إذ يتصدر مستقبل أوكرانيا جدول أعمال مؤتمر ميونخ للأمن وذلك عقب مكالمة هاتفية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع، تعهدا خلالها بالعمل معا لإنهاء الصراع الروسي الأوكراني المستمر منذ ثلاث سنوات.
ومن المتوقع أن يلتقي فانس بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت لاحق الجمعة لإجراء محادثات يأمل العديد من المراقبين، لا سيما في أوروبا، أن تلقي على الأقل بعض الضوء على أفكار ترامب بشأن تسوية للحرب عبر المفاوضات.
وقال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير أمام المؤتمر إن الجميع "يريدون إنتهاء هذه الحرب"، لكنه أستطرد قائلا إن "كيفية إنتهاء هذه الحرب سيكون لها تأثير دائم على نظامنا الأمني وعلى وضع القوة لكل من أوروبا وأمريكا في العالم."
الخلافات تؤثر على العلاقات بين ألمانيا و الولايات المتحدة
و منذ فوز الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تكررت حوادث الإنتقادات المتبادلة بين ألمانيا والولايات المتحدة، لاسيما مع تصريحات ترامب المستمرة حول ضم جرينلاند، وكندا للولايات المتحدة .
حيث أتهمه السفير الألماني في واشنطن، أندرياس ميكايليس، في تقرير مكون من خمس صفحات والذي أرسلت منه نسختين إحداهما إلى وزارة الخارجية الألمانية و الأخرى إلى مكتب المستشار أولاف شولتز قبل إسبوع من تسلم، ترامب لمهام منصبه ، صرح ميكايليس أن ولاية ترامب الثانية تمثل تهديدات خطيرة لنظام الضوابط والتوازنات الديمقراطية الموضح في الدستور الأمريكي، أعرب ميكايليس عن قلقه الشديد بشأن مستقبل الديمقراطية الأمريكية.
و أضاف: "ستقوض المبادئ الديمقراطية الأساسية، جنبًا إلى جنب مع الضوابط والتوازنات، قدر الإمكان، وسيتم حرمان الهيئة التشريعية وأجهزة إنفاذ القانون ووسائل الإعلام من أستقلالها وإساءة إستخدامها كأذرع سياسية، وستكتسب شركات التكنولوجيا الكبرى سلطة الحكم المشترك".
كما أشار إلى أن سياسة ترامب "المتمثلة في إحداث أقصى قدر من الإضطراب، وتفكيك النظام السياسي القائم والهياكل البيروقراطية، فضلاً عن خططه للإنتقام، تعني في نهاية المطاف إعادة تعريف النظام الدستوري".
بدوره فقد علّق المستشار الألماني، أولاف شولتز، في وقت سابق من الشهر الماضي على تصريحات ترامب التي وصفها بالإستعمارية قائلاً: حرمة الحدود تنطبق على كل دولة" سواء كانت في الشرق أو الغرب، وردد شولتس المبدأ الدولي القائل إنه "لا يجوز تغيير الحدود بالقوة".
وأضاف أن " هذا المبدأ قائم وهو أساس لنظام السلام لدينا".
وهي التصريحات التي تعكس إلى أي درجة بلغت حدة الخلافات بين ألمانيا و إدارة ترامب وهو ما يمكن معه فِهم أسباب إختيار إدارة ترامب لميونخ لتهديد أوروبا بمحاربة حرية التعبير كما زعم دي فانس في محاولة لإحراج ألمانيا والتأكيد على عدم تراجع إدارة ترامب عما تعتزم إحداثه من تغيرات في أوروبا.
إقرأ أيضاً
قلق إسرائيلي بعد إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية..فما علاقة إستئناف الحرب على غزة
بعد التقدم بمشروع قانون لحماية غزة ديمقراطيون: ترامب رجل فقد عقله