ملامح المقترح المصري لإعادة إعمار غزة.. تهميش حماس وجدار عازل
ملامح المقترح المصري لإعادة إعمار غزة.. تسعى الدول العربية، بقيادة مصر، إلى بلورة رؤية استراتيجية متكاملة لمستقبل قطاع غزة، تتضمن إعادة الإعمار وترسيخ الاستقرار، وذلك في مواجهة الطروحات الأمريكية التي يدعمها الرئيس دونالد ترامب.
وكشفت وكالة "رويترز" عن أربعة مقترحات عربية بخصوص مستقبل القطاع، إلا أن الاقتراح المصري تصدَّر الجهود العربية لما يحمله من رؤية متوازنة تشمل الأبعاد السياسية، الاقتصادية، والإنسانية، ونستعرض لكم التفاصيل عبر الموجز.
التصور المصري لإدارة غزة بعد الحرب
يتضمن المقترح المصري تشكيل لجنة فلسطينية تتولى إدارة شؤون القطاع، مع إقصاء حركة حماس عن أي ترتيبات مستقبلية.
يهدف إلى تنفيذ خطة إعادة إعمار شاملة بالتعاون مع جهات دولية، مع التأكيد على عدم تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ودعم التوجه نحو حل الدولتين كمسار أساسي لإنهاء الأزمة.
يتضمن المقترح إنشاء صندوق تمويلي لإعادة إعمار غزة بقيادة دول الخليج، لضمان توفير الموارد اللازمة لإصلاح البنية التحتية وإعادة بناء ما دمرته الحرب.
إجراءات ميدانية لتعزيز الاستقرار
تضمن المقترح أيضًا إنشاء منطقة عازلة على الحدود بين غزة ومصر، إلى جانب حاجز مادي لمنع بناء الأنفاق، وهو ما يعزز الأمن القومي المصري والفلسطيني.
بالإضافة إلى بدء عمليات إزالة الأنقاض وبالتوازي مع ذلك، سيتم إنشاء 20 منطقة سكنية مؤقتة لاستيعاب النازحين الفلسطينيين.
كما تضمن المقترح المصري جلب نحو 50 شركة مصرية وأجنبية للمشاركة في أعمال إعادة الإعمار، بما يضمن سرعة التنفيذ وفق معايير دولية.
موقف فرنسا والدعم الدولي للجهود المصرية
تزامنًا مع هذه التحركات، التقى وزير الخارجية المصري د. بدر عبد العاطي بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث استعرض جهود مصر في تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، فقد أكد عبد العاطي أن مصر بصدد بلورة تصور شامل لإعادة إعمار غزة، يشمل برامج للتعافي المبكر، وذلك مع بقاء الفلسطينيين على أراضيهم.
من جانبه، أثنى الرئيس الفرنسي على الدور المصري المحوري في دعم الاستقرار بالمنطقة، معبرًا عن دعم باريس للجهود المصرية، ومؤكدًا على ضرورة عدم المساس بوضع الفلسطينيين داخل غزة.
الخطة المصرية بديل للطروحات الأمريكية
تأتي هذه التحركات العربية في إطار مواجهة الطموحات الأمريكية، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى فرض ترتيبات جديدة في غزة، وهو ما دفع الدول العربية إلى تقديم بديل عربي متكامل يحافظ على حقوق الفلسطينيين ويؤمن استقرار القطاع دون أي تغييرات ديموغرافية.
يعكس المقترح المصري رؤية متكاملة تستند إلى تحقيق الأمن، الاستقرار، والتنمية في غزة، في إطار دور مصر القيادي في حل الأزمات الإقليمية ودعم القضية الفلسطينية وفق الثوابت الوطنية والعربية.
إقرأ أيضًا:
بابا الفاتيكان يرفض خطة ترامب لنقل سكان غزة.. ويؤكد: "لا للتهجير"
أردوغان: غزة أرض الفلسطينين ولا يحق لأحد تهجيرهم إلى أي دولة
