حكم امتناع الزوج عن الإنفاق على زوجته.. أمين الفتوى يوضح
حكم امتناع الزوج عن الإنفاق على زوجته.. يُعد الإنفاق على الزوجة والأبناء من أهم الواجبات الشرعية التي أوجبها الإسلام على الزوج، حيث تُعتبر النفقة من الأسس التي تقوم عليها الحياة الزوجية السليمة، ومع ذلك، قد يُهمل بعض الأزواج هذا الواجب، مما يؤدي إلى مشكلات أسرية قد تصل إلى التفكك.
وفي هذا السياق، أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم امتناع الزوج عن الإنفاق على زوجته، مبينًا أثر ذلك على الأسرة والمجتمع، كما أكد على الحقوق المالية للزوجة وفق الشريعة الإسلامية.
حكم امتناع الزوج عن الإنفاق على زوجته
ويعرض لكم الموجز التفاصيل الكاملة حول حكم امتناع الزوج عن الإنفاق على زوجته.
وأوضح الشيخ حول حكم امتناع الزوج عن الإنفاق على زوجته أن القوامة التي منحها الله للرجل في الأسرة مشروطة بتحمله للمسؤوليات المترتبة عليها، وعلى رأسها توفير احتياجات الزوجة والأبناء من مأكل وملبس ومسكن، واستشهد بقول الله تعالى: "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ" (النساء: 34)، مؤكدًا أن هذا يدل على ارتباط القوامة بالإنفاق وليس مجرد حق للرجل.
الآثار السلبية لامتناع الزوج عن النفقة
أكد الشيخ عويضة أن حكم امتناع الزوج عن الإنفاق على زوجته بغير عذر شرعي يعد ظلمًا للزوجة، وقد يترتب عليه تفكك الأسرة وتهديد استقرارها، وهو ما يتنافى مع مقاصد الشريعة الإسلامية في تحقيق السكينة بين الزوجين، كما أشار إلى أن الزوجة لها الحق في المطالبة بالنفقة شرعًا وقانونًا ويمكنها اللجوء إلى القضاء إذا امتنع الزوج عن أداء هذا الواجب دون سبب مقبول.
هل يحق للزوج إجبار الزوجة على المشاركة في مصاريف المنزل؟
أضاف أمين الفتوى أن الزوج لا يجوز له إلزام زوجته بالمشاركة في مصاريف المنزل، حتى لو كانت تعمل أو تمتلك مصدر دخل خاص بها، لأن النفقة واجبة عليه وحده، إلا إذا اختارت الزوجة المساهمة بإرادتها دون إجبار.
أجر الإنفاق وثوابه في الإسلام
وفي ختام حديثه، شدد الشيخ عويضة عثمان على ضرورة تحلي الأزواج بالمسؤولية والالتزام بالواجبات الأسرية، مبينًا أن النفقة على الزوجة والأبناء من أفضل أعمال البر التي يُثاب عليها المسلم، فهي حق للأسرة وليست منّة من الزوج.
اقرأ أيضا :
