بعد صفقة الـ 44.5 مليار جنيه.. ما مصير حديد عز في السوق المصري؟

حديد عز
حديد عز

شهدت جلسة البورصة المصرية اليوم، وهي آخر جلسات الأسبوع، تنفيذ صفقة ضخمة على أسهم شركة حديد عز، وذلك ضمن التحركات الأخيرة للشركة قبل الشطب الاختياري من السوق، ونرصد لكم في التقرير التالي عبر الموجز تفاصيل الصفقة الكبرى والتأثير على سوق الحديد. 

تفاصيل الصفقة الكبرى

بحسب بيانات البورصة المصرية، جرى تنفيذ صفقة ذات حجم كبير شملت 333.86 مليون سهم من أسهم حديد عز، بقيمة إجمالية بلغت 44.57 مليار جنيه، ما يعكس حجم السيولة المتدفقة على السهم خلال الفترة الأخيرة.

شطب أسهم حديد عز من البورصة

كانت الجمعية العامة غير العادية لشركة حديد عز قد وافقت في يناير الماضي على شطب أسهم الشركة من البورصة المصرية، وقررت فتح حساب مؤقت تحت اسم "حساب أسهم الشطب الاختياري"، بهدف تنفيذ عمليات شراء أسهم المساهمين الراغبين في التخارج نتيجة لهذا القرار.

وقد حددت الشركة سعر شراء الأسهم من المساهمين المتضررين عند 138.15 جنيه للسهم، في حين يتم تداول السهم حاليًا عند مستوى 133.7 جنيه.

المكانة السوقية والأداء التصديري

تمثل حديد عز أحد اللاعبين الرئيسيين في سوق حديد التسليح المصري، حيث تستحوذ على حصة سوقية تُقدّر بنحو 40%. وخلال عام 2024، تمكنت الشركة من تصدير 1.07 مليون طن من حديد التسليح، رغم القيود التصديرية التي فرضها الاتحاد الأوروبي خلال النصف الثاني من العام. كما سجلت صادراتها من الصلب المسطح 1.4 مليون طن خلال نفس الفترة.

مبررات الشطب وموقف الشركة من الاستثمارات الخارجية

قررت حديد عز تنفيذ الشطب الاختياري من البورصة استنادًا إلى مصالحها المالية ورغبتها في الحد من المخاطر المتزايدة التي تواجه صناعة الصلب عالميًا. وأكدت الشركة، المملوكة لرجل الأعمال أحمد عز بنسبة 66%، أنها لا تخطط لبيع أي حصص لمستثمرين عرب أو أجانب، كما أنها لم تتلق عروضًا من أي مستثمر مصري أو غير مصري للاستحواذ على أسهمها.

التأثيرات المحتملة على أسعار الحديد في مصر

قد يؤدي خروج حديد عز من البورصة قد يقلل الشفافية ويؤثر على المنافسة، فأي تغييرات في تسعير الشركة قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار بسبب سيطرتها الكبيرة على السوق.

 إضافة إلى زيادة الضغط على المصانع الصغيرة، إذ قد تواجه صعوبة في منافسة أسعار حديد عز، مما قد يضعف موقفها في السوق، أما فيما يخض التأثير على الصادرات والمعروض المحلي، أيضًا استمرار التصدير الكبير لحديد عز قد يؤدي إلى تقليل الكميات المتاحة محليًا، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار. 

ويتوقع أن تشهد أسعار الحديد في مصر على المدى القصير تقلب في الأسعار لحين استقرار الوضع، فضلاً عن أم خروج الشركة قد يثير مخاوف المستثمرين بشأن استقرار السوق ويؤثر على قرارات المطورين العقاريين.

اقرأ ايضا:

عاجل.. البورصة المصرية تفتتح الأسبوع بمكاسب هائلة وصعود جماعي للمؤشرات

اللون الأحمر يخيم على مؤشرات البورصة المصرية في منتصف تعاملات اليوم

تم نسخ الرابط