هنا القاهرة .. مواقفنا ثابتة .. مصر دولة كبرى ولن تبيع القضية
الدول الكبرى دوما على موعد مع التحديات الصعبة والمواقف الحاسمة ، وقدر الله لمصرنا الغالية أن تكون شقيقة كبرى لكل دول الأمة العربية والإسلامية عبر التاريخ ، ولا يستطيع أحد أن يزايد على مواقفها عبر التاريخ .
وقدر الله لمصر أن تكون صاحبة القرار والمبادرة وقلعة الحفاظ على الثوابت العادلة خاصة فى القضية الأم التى تشغل قلب وعقل كل عربى ومسلم وهى قضية الشعب الفلسطينى ودولته وأرضه ومسجده المزيد من التفاصيل تسردها الموجز في السطور التالية .
صلابة الموقف المصري تحطم أحلام ترامب ونتنياهو
ومنذ اللحظة الأولى لتولى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب المسئولية واعلانه عن خططه الخبيثة التى تشبه "الهراء" ولا تمت للواقع بصلة وتستهدف استرضاء نتنياهو ورفاقه المتطرفين فى الكيان الصهيونى بتهجير شعب من أرضه ، وكان الموقف المصرى صلب وحاسم لا يقبل التأويل أو المواربة .
وعندما تتحدث مصر يقف الجميع بمن فيهم ترامب لأن صوت الدولة المركزية والمحورية فى المنطقة هو الأقرب للعقل والمنطق ، والمدقق فى بيانات الخارجية المصرية سيكتشف بسهولة فارق كبير بين ماجاء بها من ثوابت ومبادىء تتناسب مع القوانين والأعراف الدولية والانسانية وحلول منطقية متأنية تضمن استقرار المنطقة ، وبين ما يأتى من جهات أخرى تغرد خارج السرب وتفوح من أفواههم روائح البارود لمجرد أن مجنون يحاول استرضاء سفاح قاتل .
لمصر فقط الكلمة العليا والقول الفصل
وقد تعجب البعض من تصريحات العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني التى كشف خلالها تفاصيل مباحثاته مع الرئيس الأمريكي بشأن الوضع في غزة، وموقفه من خطة دونالد ترامب لنقل الفلسطينيين من غزة.
لكن فى مضمون هذه التصريحات ما يؤكد أن الجميع فى انتظار صوت مصر وموقف القاهرة ..والاجابة دوما "مواقف مصر ثابتة لا تتغير ولن تتغير ".
وقال الملك عبدالله، عبر حسابه في منصة إكس، إنه عقد "مباحثات بناءة" مع الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، مٌضيفا: "بحثنا الشراكة الراسخة بين الأردن والولايات المتحدة، وأهميتها في تحقيق الاستقرار والسلام والأمن المشترك".
وتابع الملك عبدالله: "أكدت أن مصلحة الأردن واستقراره، وحماية الأردن والأردنيين بالنسبة لي فوق كل اعتبار".
وقال العاهل الأردني: "أعدت التأكيد على موقف الأردن الثابت ضد التهجير للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. وهذا هو الموقف العربي الموحد. يجب أن تكون أولوية الجميع إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، والتعامل مع الوضع الإنساني الصعب في القطاع".
واختتم أن الأردن تنتظر موقف مصر والدول العربية الشقيقة .
وها هو صوت مصر ينادى ويصيح " نحن لها اليوم " و"نحن لها فى كل يوم " ونحن لها عبر التاريخ " لن نبيع القضية .
إقرأ أيضاً
الأردنيون يحتفلون في الشوارع بموقف العاهل الأردني الرافض للتهجير
