شادية.. تزوجت 3 مرات وتخلت عن حبها بعد فشلها في تحقيق حلم الأمومة

شادية
شادية

تعتبر الفنانة شادية واحدة من أبرز نجمات العصر الذهبي، التي سحرت الجمهور بأدوارها المتنوعة وأغانيها التي ما زالت خالدة في وجدان الملايين، وعلى الرغم من تألقها الكبير، اختارت أن تنهي مشوارها الفني في قمة مجدها، لتتفرغ لحياة مختلفة تمامًا بعيدًا عن الأضواء، رغم غيابها عن الساحة الفنية منذ أكثر من ثلاثة عقود، إلا أن أعمال شادية لا تزال تحتل مكانة خاصة في قلوب جمهورها سواء في السينما أو الغناء.

ويستعرض  الموجز محطات هامة في حياة شادية "دلوعة الشاشة" من نشأتها وحتى لحظاتها الأخيرة تزامنًا مع ذكرى ميلادها خلال السطور التالية

شادية 

نشأة شادية وبدايتها الفنية

وُلدت شادية، واسمها الحقيقي فاطمة أحمد كمال شاكر، في 8 فبراير 1931، ونشأت في أسرة مصرية بسيطة،  منذ صغرها، كانت تتمتع بصوت عذب وقدرة فريدة على تقمص الشخصيات، مما لفت أنظار عائلتها إلى موهبتها المبكرة، شجعتها أسرتها على تنمية موهبتها، لتبدأ رحلتها في عالم الفن وهي في الخامسة عشرة من عمرها. 

كانت بدايتها السينمائية في فيلم "أزهار وأشواك" عام 1947، حيث قدمت أداءً مميزًا جعلها تفرض نفسها بسرعة على الساحة الفنية.

أبرز أعمال شادية 

على مدار مسيرتها الفنية، قدمت شادية أكثر من 100 فيلم، تألقت فيها بتجسيد شخصيات متنوعة، تراوحت بين الرومانسية والكوميديا والدراما الاجتماعية، من أبرز أفلامها "معبودة الجماهير"، و"الزوجة رقم 13"، و"الطريق"، و"زقاق المدق"، و"شيء من الخوف"، وكلها أعمال أصبحت علامات بارزة في السينما العربية.

ولم يكن نجاح شادية مقتصرًا على التمثيل فقط، فقد كانت من ألمع نجمات الغناء في جيلها، حيث قدمت عشرات الأغاني التي حظيت بشعبية هائلة، مثل "يا حبيبتي يا مصر" التي أصبحت أيقونة وطنية، و"أقوى من الزمن" التي حملت رسالة قوية عن تحدي المصاعب.

حياة شادية الشخصية.. زيجات متكررة وتجارب عاطفية

خلف الكاميرات، مرت حياة شادية العاطفية بتجارب عديدة، حيث تزوجت ثلاث مرات، كان أشهرها زواجها من الفنان عماد حمدي في بداية مشوارها، إلا أن فارق السن والخلافات أنهت العلاقة بينهما سريعًا بعدها، ارتبطت بالمهندس عزيز فتحي، لكن هذا الزواج لم يدم طويلًا، أما أكثر زيجاتها شهرة فكانت من الفنان صلاح ذو الفقار، حيث شكّلا ثنائيًا فنيًا رائعًا، غير أن الزواج انتهى بعد عدة سنوات بسبب ظروف صحية أثرت على حياتها الزوجية.

قصة حب شادية وصلاح ذو الفقار 

لم تكن قصة حب شادية وصلاح ذو الفقار مجرد حكاية عابرة في الوسط الفني، بل كانت واحدة من أكثر القصص التي جمعت بين الرومانسية والنجاح الفني والتحديات الصعبة، بدأت علاقتهما داخل أروقة السينما، حيث جسدا أدوار العاشقين على الشاشة، لكنها سرعان ما تحولت إلى قصة حقيقية شهدت لحظات سعادة وألم، حتى انتهت بالانفصال رغم الحب الكبير بينهما.

بعد زواجهما، شكل الثنائي ثنائيًا فنيًا مميزًا، حيث قدّما مجموعة من الأفلام الناجحة التي جمعت بين الرومانسية والكوميديا الاجتماعية، منها: "مراتي مدير عام" (1966)،  "كرامة زوجتي" (1967)، "عفريت مراتي".

شادية وصلاح ذو الفقار 

رغم الحب الكبير بينهما، واجهت العلاقة تحديات صعبة، كان أبرزها رغبة شادية في أن تصبح أمًا، وهو ما لم يتحقق بسبب تعرضها لعدة حالات إجهاض، هذا الأمر أثّر على حالتها النفسية، مما أدى إلى توتر العلاقة بينهما، خاصة مع انشغالهما في العمل الفني وضغوط الحياة اليومية.

مع تصاعد الخلافات بينهما، قرر الزوجان الانفصال للمرة الأولى عام 1969، لكن سرعان ما عادا لبعضهما أملًا في إصلاح الأمور ومع ذلك، لم تصمد العلاقة طويلًا، حيث وقع الطلاق النهائي بينهما عام 1973، ليُسدل الستار على قصة حب كانت من الأجمل في الوسط الفني
 

كواليس وأسرار من علاقة شادية بزملائها في الوسط الفني

كانت شادية شخصية محبوبة بين زملائها، لكن ذلك لم يمنعها من المرور ببعض الأزمات والخلافات داخل الوسط الفني رغم ذلك، حرصت دائمًا على التعامل برقي واحترام، مما جعلها تحظى بحب واحترام الجميع. 

كما تميزت شادية بعلاقاتها القوية بعدد من الفنانين الكبار، مثل عبد الحليم حافظ، الذي كانت تشاركه بطولة عدد من الأفلام الغنائية الناجحة.

شادية

قرار اعتزال شادية

في منتصف الثمانينات، اتخذت شادية قرارًا صدم جمهورها ومحبيها، حيث أعلنت اعتزالها الفن نهائيًا بعد تقديمها لمسرحية "ريا وسكينة"، لم يكن قرارها مفاجئًا تمامًا لمن كانوا مقربين منها، حيث كانت تشعر بأن الوقت قد حان للانسحاب والبحث عن طريق جديد أكثر هدوءًا وراحة نفسية. 

عقب اعتزالها، ارتدت الحجاب وتفرغت للأعمال الخيرية، مبتعدة تمامًا عن الأضواء، ولم تظهر في أي لقاءات إعلامية حتى وفاتها.

شادية 

اللحظات الأخيرة في حياة شادية

بعد سنوات من الحياة الهادئة بعيدًا عن الفن، تدهورت الحالة الصحية لشادية في سنواتها الأخيرة، حتى رحلت عن عالمنا في 28 نوفمبر 2017 عن عمر ناهز 86 عامًا، تاركة إرثًا فنيًا لا يُنسى حيث كانت جنازتها مهيبة، حيث ودعها محبوها بكلمات مليئة بالحب والتقدير لمسيرتها العظيمة.
 اقر أيضًا: ذكرى رحيلها.. حكايات لا تعرفها عن شادية
 لهذا السبب كانت ترفض شادية الحديث عن أعمالها الفنية
 

تم نسخ الرابط