ذكرى ميلاد السندريلا.. لغز سعاد حسنى مع حكايات الحب والموت
تعتبر الفنانة سعاد حسني رمز من رموز السينما المصرية والعربية، هي سندريلا الشاشة العربية التي لازالت أعمالها في أذهان الجمهور حيث صنعت أجواء البهجة والفرح والألم خلال مشوارها الفني، تعددت المواهب منة أداء التمثيل والاستعراض والغناء، حيث حرصت قبل أن تترك الحياة تجعل أغانيها رمز لحل إحياء مناسبة منها عيد الأم وشم النسيم وتحرير سيناء وغيرها.
في إطار ذلك، يرصد الموجز، أبرز محطات وأزمات سعاد حسني تزامنًا مع ذكرى ميلادها خلال التقرير التالي.
نشأة سعاد حسني وصعوبة طفولتها
ولدت سعاد حسني يوم 26 يناير 1943، في حي بولاق أبو العلا بالقاهرة، وكانت الابنة العاشرة لعائلة تضم العديد من الأفراد، حيث كان والدها محمد حسني البابا، الخطاط المعروف، ورغم الظروف العائلية الصعبة التي شهدتها، كانت سعاد دائمًا تطمح إلى أن تصبح فنانة كبيرة، وهو ما تحقق مع مرور الوقت خلال الصدفة والقدر الجميل.
على الرغم من بداية حياة الصعبة التي عاشتها سعاد حسني بعد انفصال والديها، إلا أنها لم تتوقف عن السعي وراء أحلامها حيث تربت على يد والدتها وزوجها الثاني، وكانت محاطة بحب والدتها التي كانت تدعمها بشكل كبير بالإضافة إلى احتواء زوج والدتها الذي ساعدها على القراءة والكتابة بحكم عمله كمدرس.
كانت سعاد حسني تنتمي إلى عائلة فنية، وكانت أختها غير الشقيقة المطربة نجاة الصغيرة، ولديها شقيق آخر يعشق العزف والتلحين.
كيف بدأت سعاد حسني مشوارها الفني؟
بدأت سعاد حسني مسيرتها الفنية في سن صغيرة، حيث اكتشفها الشاعر عبد الرحمن الخميسي في بداية الستينيات، وكان له دور كبير في انطلاقها نحو عالم السينما.
عملت سعاد حسني في البداية كممثلة في المسلسلات الإذاعية، قبل أن تنطلق إلى عالم السينما، في عام 1959، شاركت في فيلمها الأول "حسن ونعيمة" والذي حقق نجاحًا كبيرًا، ليكون بداية انطلاقتها الفنية.
أبرز أعمال سعاد حسني
قدمت سعاد حسني أكثر من 80 فيلمًا على مدار مشوارها الفني، من أشهر أفلامها "خلي بالك من زوزو" الذي أصبح علامة فارقة في السينما المصرية وأدى إلى تحقيق شهرة واسعة لها.
كما قدمت العديد من الأفلام التي تلعب فيها أدوارًا متنوعة، مثل فيلم "الكرنك، غريب في ييتي، أهل القمة، أميرة حبي أنا، شفيقة ومتولي، المتوحشة، صغيرة على الحب، الثلاثة يحبونها، الحب الضائع، شائعة حب، ليلة الزفاف، غروب وشروق، القاهرة 30، الراعي والنساء" وغيرها من الأعمال.
كما شاركت سعاد حسني بتجربة درامية مع الفنان أحمد زكي من أشهر المسلسلات التلفزيونية، " هو وهي" وهو من أنجح الأعمال الدرامية برغم حكاياته المنفصلة.
كانت سعاد حسني تملك قدرة كبيرة على التنقل بين الأدوار المختلفة، من الكوميديا إلى الدراما، ما جعلها من بين أبرز الفنانات في تاريخ السينما العربية، وتعاونت مع كبار المخرجين مثل علي بدرخان وحسن الإمام وهنري بركات، وساهمت في صناعة العديد من الأفلام الخالدة.
زيجات سعاد حسني
توجت سعاد حسني عدة مرات، أبرزها زيجة لها كانت من المخرج علي بدرخان الذي كان أحد أبرز محطات حياتها الشخصية والفنية.
كما تزوجت من السيناريست ماهر عواد والمخرج صلاح كريم، رغم الشائعات الكثيرة حول علاقتها بالمطرب عبد الحليم حافظ، لم يتم تأكيد أي تفاصيل رسمية بشأن زواجهما، رغم التقارير التي ربطت بينهما بعلاقة عاطفية قوية، وكان الفنان الراحل سمير صبري ومفيد فوزي أكدوا زواج العندليب من سعاد حسني وعائلة سعاد أيضًا لكن أسرة حليم لازالت تنفي هذه الزيجة ولم تعترف بها ويقولون عاش أعزب ومات أعزب.
أزمات سعاد حسني
في أواخر السبعينيات، بدأت سعاد حسني تواجه مشاكل صحية بسبب تدهور حالتها الجسدية، خاصة مع معاناتها من مشاكل في العمود الفقري بسبب العمل الطويل والمجهود الكبير الذي بذلته في تصوير أفلامها.
كانت تتعرض سعاد لضغوط شديد، ومع مرور الوقت، بدأت تظهر عليها علامات الاكتئاب هذا الأمر الذي أثر بشكل كبير على حياتها الشخصية والمهنية.
أصبحت سعاد حسني تشعر بالوحدة، خاصة بعد أن تراجع نشاطها الفني في الثمانينات بسبب أزمتها الصحية، حيث كانت تعيش بعض فترات الاكتئاب الشديد، مما دفعها إلى السفر إلى لندن لتلقي العلاج الطبي.
هناك، خضعت لعدة عمليات جراحية في محاولة لتحسين حالتها الصحية، لكن هذا لم يكن كافيًا لوقف التدهور الذي كانت تمر به.
لغز وفاة سعاد حسني
في 21 يونيو 2001، تم العثور على سعاد حسني في شقتها في لندن بعد سقوطها من شرفة شقتها، أثار حادث وفاتها جدلاً واسعًا، حيث اختلفت الآراء حول السبب الحقيقي وراء الحادث في حين أن السلطات البريطانية اعتبرت وفاتها نتيجة انتحار، ظهرت العديد من التكهنات حول احتمال تعرضها للقتل.
وتعددت الأقاويل حول الظروف المحيطة بموتها، ليظل لغز وفاتها بلا حل حتى يومنا هذا.
اقرأ أيضًا:
