رغم تصريحات ترامب ونتنياهو.. الإسرائيليون لايثقون بمقترح ترامب
مازالت تداعيات و أصداء تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول تهجير سكان قطاع غزة وسيطرة الولايات المتحدة على القطاع تلقى بظلالها على تفاعلات المجتمع الدولي حيال واشنطن فيما يعمد مستشارو و أعضاء الإدارة الأمريكية لتهدئة الرأي العام العالمي الغاضب من تلك التصريحات التي تُعد إنتهاكاً دولياً صريحاً لحق الشعب الفلسطيني المزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي.
مقترح ترامب يهدف إلى الضغط على الدول المجاورة
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي قد كشف مايك والتز، الأربعاء، إن مقترح ترامب بالسيطرة على غزة يهدف إلى الضغط على الدول العربية المجاورة.
وتابع والتز في تصريح تلفزيوني إن "إقتراح ترامب بالسيطرة على غزة يهدف إلى الضغط على الدول العربية المجاورة للتوصل إلى حل خاص بها".
وأضاف أن هذا الضغط "من شأنه أن يدفع المنطقة بأكملها إلى التوصل إلى حلول خاصة بها".
البيت الأبيض ينفي إحتمالية إرسال قوات إلى غزة
بدورها فقد صرحت المتحدثة بإسم مقر الرئاسة الأميركية كارولاين ليفيت، لصحفيين إن الرئيس يعتقد أن الولايات المتحدة بحاجة إلى المشاركة في إعادة بناء غزة "لضمان الاستقرار في المنطقة".
وأضافت ليفيت أن: "هذا لا يعني وجود جنود على الأرض في غزة".
وأردفت ليفيت أيضاً أن ترامب يريد أن يرى الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة "يعاد توطينهم مؤقتا" من أجل إعادة بناء القطاع.
الإسرائيليون غير مقتنعين بجدوى تهجير سكان القطاع
و على صعيد أخر فقد كشف تقرير لصحيفة، يديعوت أحرونوت، و أشار التقرير إلى أن الخطة التي يتم دراستها تتضمن نقل سكان قطاع غزة إلى دولة ثالثة بعيداً عن مصر والأردن، إستناداً على مزاعم بأن تسهيل عملية إعادة الإعمار الشامل للقطاع بعد الدمار الكبير الذي لحق به.
ولفتت الصحيفة إلى أن تلك الفكرة قد طرحت للمرة الأولى قبل نحو شهرين، أي قبل أن يطرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نفس الفكرة التي تدعو إلى الهجرة الطوعية لسكان غزة إلى الدول المجاورة في إطار إعادة الإعمار.
ووفقاً للصحيفة فقد لقيت هذه الفكرة دعمًا من بعض وزراء الحكومة، خاصة من اليمين، مثل وزير الأمن القومي السابق إيتمار بن جفير، الذي دعا إلى تشجيع الهجرة من قطاع غزة وفتح المجال لإقامة مستوطنات في القطاع.
كما أعرب بن غفير عن اعتقاده بأن نتنياهو أصبح أكثر انفتاحًا على الفكرة.
و نوّهت الصحيفة إلى أنه و على الرغم من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لم يتحدث علنًا عن هذه الفكرة حتى الآن، بل ومازال متمادياً في التصريح حول مدى أهمية تطبيق خطة، ترامب، إلا أن مصادر مطلعة قد أفادت بأن المناقشات حولها مستمرة في أوساط الحكومة الإسرائيلية.
بدوره فقد أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق،إيهود باراك ، أن مقترح ترامب مجرد خيال، أو في أحسن توصيف هي بالونة إختبار سياسية تهدف إلى قياس ردود الأفعال العالمية، مضيفاً أن تلك الخطة لاتبدو أن هناك متخصصاً واحداً قد درسها بعناية.
وأشار إلى أن تصريحات ترامب ربما تعد محاولة لإقناع القادة العرب، محذرهم بأن " هذا ما ينتظركم في حال لم تستيقظوا، وتقترحوا مسارا عمليا لغزة، وتساعدوا في إبعاد حماس عن السلطة".
وقال إيهود باراك إنه من المعقول بصورة كبيرة أن تقترح الدول العربية المعتدلة في المنطقة نهجا أفضل ردا على خطة ترامب غير المدروسة.
كما دعى وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الدنمارك وأسبانيا والنرويج و إيرلندا إلى إستقبال عدداً من الفلسطينين، وهو ماوصفته أسبانيا بالتصريح السخيف والغير مقبول معتبرةً إياه إنتهاكاً واضحاً لسيادة الدول ولكافة الأعراف الدولية.
اقرأ أيضًا:
سلطنة عمان تدعو العالم لحماية حق الشعب الفلسطيني في الإحتفاظ بأرضه
مسؤول أمريكي إعادة إعمار قطاع غزة مسئولية لايمكن أن نتحملها بمفردنا