التقويم القبطي.. النهاردة كام طوبة وموعد بدء شهر أمشير
التقويم القبطي واحدًا من أقدم التقاويم في العالم، حيث يمتد جذوره إلى التقويم المصري القديم، الذي استند إلى دورة الشمس والفيضان السنوي لنهر النيل، ولا يزال هذا التقويم يُستخدم حتى يومنا هذا، ليس فقط داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بل أيضًا في الزراعة المصرية، حيث يعتمد الفلاحون على شهوره في تحديد المواسم الزراعية منذ العصور الفرعونية.
ما هو تاريخ اليوم في التقويم القبطي؟
وفقًا للتقويم القبطي، فإن اليوم يوافق الأربعاء 27 طوبة لعام 1741 قبطيًا، وهو ما يُعادل 5 فبراير 2025 ميلاديًا. يُعد شهر طوبة من أكثر الشهور برودة في العام، ويشتهر في الموروث الشعبي بعبارة: "طوبة يخلي الصبية كركوبة"، في إشارة إلى البرودة الشديدة التي تجبر الناس على التدفئة والبقاء في المنازل.
يتميّز هذا الشهر بأمطار غزيرة، كما أنه يشهد انخفاضًا في مستوى نهر النيل بعد انتهاء الفيضان، مما يجعله فترة مثالية لزراعة القمح والشعير، وهي من المحاصيل الأساسية التي اعتمد عليها المصريون منذ آلاف السنين.
متى يبدأ شهر أمشير 2025 في التقويم القبطي؟
بعد انتهاء طوبة، يبدأ شهر أمشير، وهو الشهر السادس في التقويم القبطي، يوم 8 فبراير 2025 ويستمر حتى 9 مارس 2025، ويُعرف هذا الشهر بأنه شهر الرياح والعواصف، ولذلك ارتبط بالأمثال الشعبية مثل: "أمشير أبو الزعابيب الكتير"، حيث تكثر خلاله الرياح القوية المصحوبة بتغيرات جوية حادة، مما يؤثر على الحياة اليومية والزراعة.
يُعتبر أمشير مرحلة انتقالية قبل حلول فصل الربيع في شهر برمهات، ويتميز بطقس غير مستقر، حيث يمكن أن تتخلله عواصف ترابية ورياح شديدة البرودة تؤثر على المحاصيل الزراعية والبنية التحتية.
التقويم القبطي.. ترتيب شهور السنة القبطية
يتكوّن التقويم القبطي من 13 شهرًا، حيث تضم السنة القبطية 12 شهرًا رئيسيًا، كل منها يحتوي على 30 يومًا، بالإضافة إلى شهر النسيء، الذي يتراوح بين 5 أيام في السنوات العادية و6 أيام في السنوات الكبيسة.
توت (11 سبتمبر - 10 أكتوبر)
بابة (11 أكتوبر - 9 نوفمبر)
هاتور (10 نوفمبر - 9 ديسمبر)
كيهك (10 ديسمبر - 8 يناير)
طوبة (9 يناير - 7 فبراير)
أمشير (8 فبراير - 9 مارس)
برمهات (10 مارس - 8 أبريل)
برمودة (9 أبريل - 8 مايو)
بشنس (9 مايو - 7 يونيو)
بؤونة (8 يونيو - 7 يوليو)
أبيب (8 يوليو - 6 أغسطس)
مسرى (7 أغسطس - 5 سبتمبر)
النسيء (6 - 10 سبتمبر في السنوات العادية، و6 - 11 سبتمبر في السنوات الكبيسة)
التقويم القبطي.. أهمية شهر أمشير في الحياة اليومية
يمثل شهر أمشير واحدة من أهم الفترات في التقويم القبطي، نظرًا لتأثيره الكبير على المناخ والزراعة.
رغم أنه يُعرف بقسوته المناخية، إلا أن رياحه القوية تُعد ضرورية لإنضاج المحاصيل الشتوية، وخاصة القمح والشعير، مما يجعله شهرًا حاسمًا في الدورة الزراعية.
كما يُعد شهر أمشير مقدمة للانتقال من الشتاء إلى الربيع، حيث تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع تدريجيًا مع اقتراب شهر برمهات، الذي يُعرف في الموروث الشعبي بـ "برمهات روح الغيط وهات"، نظرًا لاعتدال الطقس وازدهار المحاصيل الزراعية خلاله.
التقويم القبطي.. إرث زراعي وثقافي مستمر
لا يقتصر استخدام التقويم القبطي على الأقباط داخل الكنيسة فقط، بل لا يزال المزارعون المصريون يعتمدون عليه حتى يومنا هذا لتحديد مواسم الزراعة والحصاد، نظرًا لدقته في رصد الفصول والمواسم الزراعية.
كما يعكس هذا التقويم امتزاج الحضارة المصرية القديمة بالإرث المسيحي، مما يجعله واحدًا من أكثر التقاويم التاريخية ثباتًا واستمرارية في العالم.
اقرأ أيضا
كام طوبة النهاردة؟.. التاريخ القبطي اليوم الاثنين وأبرز ملامح شهر الصقيع
كم طوبة اليوم؟ تفاصيل التقويم القبطي وموعد بداية شهر أمشير 2025