هل يوجد إثم على عدم الوفاء بالنذر؟ أمين الفتوى بدار الإفتاء يوضح
![حكم دار الإفتاء المصرية](/UploadCache/libfiles/80/4/800x450o/411.jpg)
عدم الوفاء بالنذر.. أجاب الشيخ محمد كمال، أيمن الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال جاء له من شعبان علي من محافظة بني سويف، حول حكم استبدال النذر، بمال أقل مما نذره، عندما يعجز عن الوفاء به؟، وهذا ما يناقشه الموجز في هذا التقرير.
![](/Upload/libfiles/80/4/409.jpg)
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح: "النذر هو تعهد من الإنسان لله سبحانه وتعالى بأن يقوم بفعل معين أو ينفق مالًا في سبيل الله عز وجل إذا تحقق أمر معين، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: 'من نذر أن يطيع الله فليطعه'، وهذه دعوة للالتزام بما نذرناه إذا كان في مقدورنا الوفاء بذلك".
حكم أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية في من لايستطيع الوفاء بالنذر
وقد أوضح الشيخ محمد كمال قائلاً: "لكن في حال كنت قد نذرت شيئًا مثل ذبح ذبيحة أو دفع مبلغ من المال، ثم وجدَت نفسك في وضع مالي صعب، حيث لا تتمكن من الوفاء بالنذر، فلا حرج عليك في هذه الحالة، كما قال العلماء أيضاً في مذهب الأحناف، يجوز استبدال النذر بمبلغ مالي يعادل قيمته، وهذا بمعنى أنه إذا كنت قد نذرت ذبح ذبيحة ولكنك لا تتمكن من ذلك، يمكنك أن تخرج قيمتها نقدًا، وذلك من أجل مساعدة الفقراء والمحتاجين، وبالتالي تفي بما نذرته".
وأضاف: "أما إذا كان النذر الذي نذرته قد يتطلب منك فعلًا أكبر من قدرتك، مثل نذر ذبح بقرة أو أضحية أكبر، فلا يجوز استبدالها بشيء أقل من قيمتها، ولكن يمكن استبدالها بشيء أعلى من النذر إذا كنت قادرًا على ذلك."
وأوضح أيضاً: “أما في حالة أنك لم تستطع الوفاء بالنذر بشكل كامل، فبإمكانك أداء كفارة النذر التي تكون إما إطعام عشرة مساكين أو صيام ثلاثة أيام، كما ذكر أيضاً في الحديث الشريف، وإذا كانت الظروف قد تحسنت بالفعل عقب فترة وتمكنت من الوفاء بنذرك، حيث يفضل أن تقوم بالوفاء به من باب الاستحباب، لأن العلماء قد اختلفوا في وجوبه في هذه الحالة”.
كفارة النذر وطريقة التخلص منه
ولفت أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم بين الطريقة الصحيحة بهدف الخلاص من النذر لمن لم يستطع أن يوفي به.
وحذر أيضاً أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن كفارة النذر كفارة يمين، أي حين عدم استطاعتك الوفاء بالنذر قم بإطعام 10 مساكين وإن لم تستطع فصم 3 أيامولا يشترط فيها التتابع، ولا نتشاءم وذلك لأنه يوجد نهي عن التشاؤم فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم قال “لا طيرة” وهى أن الإنسان يتشاءم من شيء.
![](/Upload/libfiles/80/4/408.jpg)
اقرأ أيضاً:
التسول الإلكتروني حرام شرعًا ..أمين الفتوى يُحذر من استغلال وسائل التواصل الاجتماعي
أمين الفتوى يوضح كيفية قضاء أيام رمضان الفائتة ويؤكد سهولة الإجراءات