في خطوة مفاجئة إسرائيل تنسحب من عدد من المناطق السورية

كشفت وسائل إعلام سورية، الأحد، أن الجيش الإسرائيلي قد بدأ عملية إنسحاب من بعض النقاط الحيوية العسكرية التي كانت القوات الإسرائيلية قد سيطرت عليها في القنيطرة في أعقاب سقوط نظام الأسد المزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي.
الإنسحاب في بعض المناطق لم يكن كاملاً
وبحسب مصادر فقد إنسحب الجيش الإسرائيلي من بعض النقاط العسكرية التي سيطر عليها في القنيطرة وريفها.
كما إنسحب الجيش الإسرائيلي من مبنى المحافظة والمحكمة في محافظة القنيطرة، بشكل كامل
فيما قد شهدت مناطق سد المنظرة بريف القنيطرة الشمالي إنسحاباً جزئياً .
وكانت وكالة الأنباء السورية قد أعلنت في وقت سابق أن وزير الخارجية في الإدارة السورية أسعد الشيباني ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة قد إلتقيا وفداً أممياً مكون من كلٍ من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا الذي استهل زيارة إلى الشرق الأوسط السبت.
وأضافت أنه تمّ "خلال اللقاء التأكيد على أن سوريا مستعدة للتعاون الكامل مع الأمم المتحدة وتغطية مواقعها على الحدود" في جنوب البلاد "حسب تفويض عام 1974 بشرط انسحاب القوات الإسرائيلية فورا".
وكان قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع قد حاول خلال تصريحات سابقة مهادنة إسرائيل موضحاً أنه الإدارة الجديدة لا تريد خوض أي صراع سواء مع إسرائيل أو مع أي طرف آخر
وشدد على أنه لن يسمح بأن تستخدم سوريا كمنصة للهجمات لإنطلاق الهجمات ضد إسرائيل أو أي دولة أخرى.
و أضاف: أنه في الوقت نفسه ينبغي على إسرائيل الإنسحاب من الأراضي التي إحتلتها في سوريا.
وشدد على أن إسرائيل، التي إستولت على المنطقة العازلة بعد سقوط الأسد وتقدمت حتى جبل الشيخ، يجب أن تنسحب.
كاتس توعد بعدم الإنسحاب
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد أعلن ، الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي سيبقى على جبل الشيخ في سوريا لمدة غير محدودة
وأضاف كاتس أن "الجيش الإسرائيلي سيبقى على جبل الشيخ وفي المنطقة الأمنية لفترة زمنية غير محدودة لضمان أمن هضبة الجولان المستوطنات الشمالية وجميع سكان دولة إسرائيل".
وتابع كاتس: "لن نسمح لقوات معادية بالتمركز في المنطقة الأمنية في جنوب سوريا، من هنا وحتى محور السويداء - دمشق، وسنعمل ضد أي تهديد".
قال مسؤولون إسرائيليون إن تل أبيب "ستحتاج" إلى الاحتفاظ بمحيط للعمليات بمسافة 15 كيلومترا داخل الأراضي السورية.
وفي سياق متصل فقد نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مسئولون إسرائيليون رفيعو المستوى أن هذه الخطوة تهدف إلى ضمان ألا يتمكن حلفاء النظام الجديد من إطلاق صواريخ صوب هضبة الجولان. وأشار المسئولون إلى ضرورة وجود مجال للنفوذ يمتد لمسافة 60 كيلومتراً داخل سوريا، على أن يخضع إلى سيطرة الإستخبارات الإسرائيلية، وذلك لمراقبة التهديدات المحتملة والحيلولة دون وقوعها.
إقرأ أيضاً
بعد تصريحات كاتس.. سوريا تطالب إسرائيل رسمياً بالإنسحاب من أراضيها
الإليزيه: يدعو قادة العالم إلى مؤتمر دولي بشأن سوريا