الموقف المصري يستفز الصحافة الإسرائيلية.. تفاصيل الصورة المسيئة للرئيس في بجيروزاليم بوست
أثارت صورة نشرتها صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، تجمع الرئيس، عبدالفتاح السيسي، مع الرئيس الإيراني الراحل، إبراهيم رئيسي، الذي لقى مصرعه في حادث تحطم طائرة في شهر مايو الماضي عاصفة من الجدل لما تحمله الصورة من الدلالات المسيئة المزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي.
خطوة تكشف إنعكاسات صلابة الموقف المصري على عملية التهجير
وتأتي تلك الخطوة بالتزامن مع المظاهرات المصرية الحاشدة أمام الجهة المصرية لمعبر رفح، الرافضة لمقترح ترامب لتهجير الفلسطينين إلى مصر و الأردن، و المؤيدة في الوقت نفسه لموقف الرئيس الذي أعلن رفضه التام لمناقشة هذا المقترح .
وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية لا يقبل التنازل أو المساومة، مؤكدًا أن هناك حقوقًا تاريخية للشعب الفلسطيني لا يمكن تجاوزها.
وأوضح أن الرأي العام المصري والعربي والدولي يدرك تمامًا الظلم التاريخي الذي تعرض له الفلسطينيون على مدار أكثر من 70 عامًا، ومن ثم رفض أي محاولات لـ تهجير الفلسطنيين.
وأضاف الرئيس : "لا يمكن أبدا التنازل عن ثوابت الموقف المصري التاريخي للقضية الفلسطينية".
وتابع السيسي : "ما يتردد حول تهجير الفلسطينين لا يمكن أبدا التساهل أو السماح به لتأثيره على الأمن القومي المصري".
و شدد على أن "مصر عازمة على العمل مع ترامب للتوصل لسلام منشود قائم على حل الدولتين".
دلالات الصورة
وبحسب مراقبون فإن توقيت نشر مثل تلك الصورة بمثابة تحذير من إمكانية وضع مصر من إيران موضعاً واحداً ونقلها من مصاف الدول التي يمكن التعاون معها لإحلال السلم و الأمن في المنطقة .
إلى مصاف الدول الراعية للإرهاب، أو المعرقلة لتحقيق السلام على أقل تقدير .
وذلك على الرغم من التوتر الذي يشوب العلاقات بين البلدين منذ عام 1979 بعد سقوط نظام شاه إيران، وتصدر الملالي المشهد الإيراني وإستضافة الرئيس الراحل محمد أنور السادات إلى شاه إيران وعائلته رغم كافة التهديدات الإيرانية.
إذ أنه إيجازاً لاتعدوا تلك الصورة أكثر من محاولة تشويه، لعلها تسفر عن بعض اللين في الموقف المصري وهو ما أشار المراقبون بعدم إمكانية حدوثه لاسيما، مع الأهمية التاريخية البالغة لسيناء والروابط النفسية العميقة التي تربط المصريين بها وبتاريخها إذ تعد جزءً لا يتجزأ من التاريخ المصري بكافة فصوله المتعاقبة .
تهديد صريح للرئيس السيسي
بدوره فقد علق الإعلامي عمرو أديب على تلك الصورة قائلا :"فعل قليل الأدب، ورسالة بأن هذا الأمر ممكن يكون مصير الرئيس عبدالفتاح السيسي".
وأضاف عمرو أديب، مقدم برنامج الحكاية، المذاع على فضائية ام بي سي مصر، مساء اليوم الجمعة، أن هذا تهديد ضد رئيس مصر، وايضا يريدون يقولوا على أن مصر في طريقها لتكون دولة مارقة مثل إيران، وهى رسالة قذرة.
وتابع الاعلامي عمرو اديب :"انت بتهدد مين ده ضباط جيش ومخابرات، وليس ضابط مخابرات عادي ومهدد منذ عام 2013، وفكرة اغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسي بالنسبة له غداء يومي وعادي".
إقرأ أيضاً
