مديرة المركز الفرنسي للدراسات: فرنسا تتبنى نهجاً حذر تجاه إدارة الشرع
أكدت الدكتورة عقيلة دبيشي، مدير المركز الفرنسي للدراسات، إن تحركات فرنسا فيما يتعلق بمسألة رفع العقوبات عن سوريا، هي تحركات مشيرةً إلى أن باريس ربطت أي تخفيف للعقوبات الأوروبية بتحقيق تقدم ملموس في العملية السياسية بما يضمن إلتزام الإدارة السورية الجديدة بالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي المزيد من التفاصيل تسردها الموجز بالتقرير التالي .
باريس تتبنى نهجاً حذر تجاه الإدارة السورية
وألمحت إلى أن تصريحات وزير الخارجية، الفرنسي جان نويل بارو، بشأن إجتماع الإتحاد الأوروبي لمناقشة رفع العقوبات عن سوريا، تعكس نهجاً حذراً تجاه الإدارة السورية الجديدة إذ أن باريس لا تزال ترى أن أي خطوة في هذا الإتجاه يجب أن تكون مشروطة بتحسين الأوضاع الإنسانية وضمان عدم إستغلالها سياسيًا.
كما أن توقيت الإجتماع يعكس الضغوط المتزايدة لإيجاد حلول للأزمة الإنسانية والسياسية في البلاد.
بدوره فقد أكد جان نويل بارو وزير الخارجية الفرنسي، الإثنين، أن الإتحاد الأوروبي سيرفع بعض العقوبات المفروضة على سوريا.
وأفاد بارو أنه "فيما يتعلق بسوريا، سنقرر خلال الإجتماع رفع أو تعليق بعض العقوبات المحددة التي فُرضت على قطاعي الطاقة والنقل وعلى مؤسسات مالية مهمة لاستقرار البلاد المالي".
ويأتي هذا في إطار تحرك أوسع نطاقاً من الإتحاد الأوروبي للمساهمة في جهود ترمي إلى تحقيق الاستقرارفي سوريا بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد الشهر الماضي.
فيما أسفر إجتماع وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي، عن إعلان تخفيف بعض العقوبات عن سوريا.
تجاوزات إسرائيل في جنوب لبنان قد تؤدي إلى تفجر الأوضاع
وعلى الصعيد اللبناني فقد إنتقدت دبيشي التجاوزات الإسرائيلية في جنوب لبنان، مشيرة إلى أنها تهدد الاستقرار الإقليمي وتعيق الجهود الدولية للحفاظ على السلام.
وأضافت: أن فرنسا لعبت دورًا محوريًا في تمديد وقف إطلاق النار في لبنان حتى 18 فبراير، لكنها لا تزال قلقة بشأن التصعيد العسكري الإسرائيلي الذي أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين.
وأشارت إلى أن :باريس تدعو جميع الأطراف إلى الإلتزام الكامل بقرارات الأمم المتحدة، وخاصة القرار 1701، لضمان عدم تفاقم الأوضاع.
وأكدت: أن فرنسا مستمرة في دورها كوسيط دبلوماسي فاعل في المنطقة، وتسعى إلى تخفيف معاناة المدنيين عبر الضغط على جميع الأطراف للإلتزام بالحلول السلمية.
إقرأ أيضاً
الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته جنوب لبنان رغم انتهاء مهلة الهدنة
رغم كافة الضغوط الأمريكية نتنياهو ينجح في تأجيل الإنسحاب من جنوب لبنان