غضب شعبي في ليبيا جراء عملية أمنية أضرت بممتلكات المواطنين
![إشتباكات مدينة العجيلات](/UploadCache/libfiles/80/1/800x450o/373.webp)
فجرت العملية الأمنية التي أطلقتها المنطقة العسكرية الغربية بمدينة العجيلات غرب العاصمة الليبية طرابلس، إنتقادات واسعة، بعدما تسبّبت في تدمير وحرق عدد من المنازل وتضرّر سيارات، ودفعت السكان إلى النزوح المزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي
العملية تهدف لملاحقة عناصر مشبوهة
وشنت المنطقة العسكرية بالساحل الغربي التابعة لحكومة الوحدة العسكرية، الإثنين، عملية أمنية على مدينة العجيلات ذكرت مصادر إنها جاءت بهدف ملاحقة عصابات التهريب والجريمة وفرض القانون وهيبة الدولة.
وبدورها فقد أعلنت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في بيان لها عن وقوع إنتهاكات كبيرة وتجاوزات بحق السكان، بالإضافة إلى الإعتداء على ممتلكاتهم منذ بدء العملية الأمنية، مشيرة إلى أنّ عديد المنازل تعرّضت إلى الحرق والتدمير وكذلك النهب.
و أتهمت المؤسسة السلطات ترهيب السكان، ودفعهم إلى النزوح من وسط المدينة إلى ضواحيها حفاظاً على سلامتهم عبر إطلاق الرصاص بشكل عشوائي.
كما حمّلت المؤسسة،، آمر المنطقة العسكرية الساحل الغربي، صلاح النمروش، المسؤولية القانونيّة الكاملة حيال ما وقع من إنتهاكات وجرائم بحق السكان المدنيين في مدينة العجيلات وما ترتب على هذه العمليات العسكريّة التي أطلقها من مخالفات وتجاوزات، والمساس بأمن وسلامة وحياة المدنيين، بسبب عدم التزام الوحدات العسكريّة التابعة بضمانات أمن وسلامة السكان المدنيين.
غضب عارم بين سكان المنطقة
فيما أظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الإجتماعي تعرّض عدد من المنازل إلى الحرق والتدمير، كما أشتكى سكان من عمليات نهب لممتلكاتهم الخاصة، داعين إلى فتح تحقيق لمحاسبة المعتدين وكذلك للوقوف على الأهداف الحقيقية من وراء هذه العملية العسكرية.
كما ندّد أهالي مدينة العجيلات، الثلاثاء، بما تعرّضت له بلدتهم من إطلاق رصاص بطريقة عشوائية وتكسير سيارات و إقتحام المنازل وحرقها، معتبرين أن العملية الأمنية التي كانت تهدف إلى تنظيف المدينة من المجرمين والمهربين، "تسبّبت في المزيد من الخراب والدمار وفي تحوّل ساحة المدينة إلى مسرح للصراعات العسكرية على حساب سلامة وأمن السكان"، داعين إلى فتح تحقيق ومحاسبة المتورطين في الإنتهاكات.
وبدوره فقد طمأن آمر المنطقة العسكرية الغربية، أهالي مدينة العجيلات، وقال في تصريحات إعلامية إنّ العملية الأمنية تقوم بها قوّة نظامية وتهدف لملاحقة المجرمين وتجار المخدرات والخمور، مشيرا إلى تسلّل مخربين مناهضين للعملية العسكرية إلى المدينة، بهدف زرع الفتنة.
وتأتي العملية العسكرية بمدينة العجيلات استكمالا للعملية الأمنية التي بدأت في مدينة الزاوية منذ مطلع شهر يناير الحالي، وتهدف لملاحقة عصابات التهريب والقضاء على شبكات ترويج المخدرات والجريمة في الساحل الغربي للبلاد.
إقرأ أيضاً
الدبيبة يوافق على استقالة بن قدارة من رئاسة المؤسسة الوطنية للنفط.. تفاصيل