وسط مخاوف من تطور برنامجها النووى..هل توجه واشنطن ضربة إستباقية ضد إيران؟

إيران والولايات المتحدة
إيران والولايات المتحدة

حذر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي،  من أي هجوم إسرائيلي أو أمريكي على منشآتها النووية والذي سيكون بمثابة "الجنون" ويؤدي إلى "كارثة" للمنطقة المزيد من التفاصيل تسردها الموجز في التقرير التالي.


مستعدون للتفاوض ولكن

جاء ذلك خلال أول مقابلة تلفزيونية لوزير الخارجية الإيراني، بعد  تولي دونالد ترامب مهام منصبه

و أوضح  : "لقد أوضحنا أن أي هجوم على منشآتنا النووية سيواجه رداً فورياً وحاسماً، لكنني لا أعتقد أنهم سيفعلون ذلك، إنه أمر مجنون حقاً، وسيحول المنطقة بأسرها إلى كارثة".

و أشار إلى أن بلاده لن تبدأ مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة بسهولة، مشددًا على أن ثقة إيران يجب أن تكسب من خلال أفعال ملموسة، وليس مجرد تصريحات.

وأضاف: "الوضع الآن أكثر تعقيداً من السابق، يجب على الطرف الآخر أن يفعل الكثير لإعادة بناء الثقة لم نسمع سوى كلمة "جيد"، وهذا غير كافٍ".

وهي التصريحات التي تتنافى مع التقارير التي نشرها 
موقع" أكسيوس" الأمريكي، الذي نقل عن دبلوماسيين أوروبيين قولهم بأن إيران سعت لإرسال رسالة إلى الولايات المتحدة لإبلاغها عن رغبة طهران في التفاوض للوصول إلى إتفاق جديد ومختلف عن الاتفاق النووي.

كما تم تداول أخبار عن مفاوضات مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الإستراتيجية، محمد جواد ظريف، مع مسؤولين أمريكيين على هامش المنتدى الإقتصادي العالمي في دافوس، لكن مكتبه نفى هذه التقارير.

إذ أكد ظريف خلال مشاركته في أعمال المؤتمر على إن إيران لا تشكل تهديدًا أمنيًا للعالم، معربًا عن أمله في أن يتحلى ترامب خلال ولايته الثانية بالمزيد من الجدية وأن يصبح أكثر تركيزاً وواقعية" على حد قوله .

مستعدون لأسوء الإحتمالات

بدوره فقد أكد المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، على أن إيران منخرطة بالفعل في عدد من المشاورات التي تُجريها مع حلفاؤها  بشأن آليات إنطلاق التعاون المشترك مع إدارة دونالد ترامب.

وأشار إلى أن طهران لديها العديد من الأفكار، لكن يجب الإستعداد لـ"أسوأ الاحتمالات" على حد قوله.


و أوضح خلال تصريحات أدلى بها لوكالك الأنباء " إيسنا":  عندما يتم الإعلان عن سياسات الطرف الآخر، سنعمل وفقاً لتلك السياسات".


و بيّن أنه بعد تولي ترامب السلطة رسمياً، لم يتم تبادل أي رسائل بين إيران والولايات المتحدة.

بينما كشفت صحيفة "إيران إنترناشونال" إنه في أعقاب  فوز ترامب في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية، فقد تحدثت مصادر مقربة من الرئيس الجمهوري أنه من المحتمل أن يستمر في إعتماده على  سياسة "الضغط الأقصى" ضد طهران، التي تبناها خلال مدة ولايته الأولى وقد يصل الأمر إلى شن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية.


و كانت صحيفة “ التليجراف” البريطانية قد أشارت إلى مخاوف عدد من مسؤولي النظام الإيراني حيال إجراءات ترامب.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن لدى إيران، خوفاً من سياسات الإدارة الجديدة لترامب في" الولايات المتحدة، أمرت وكلاءها في جميع أنحاء الشرق الأوسط بالتصرف بحذر.


ترامب قد يوجه ضربات إستباقية ضد إيران

ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن الضُعف البالغ الذي تترنح إيران في غياهبه بعد سقوط نظام الأسد، والضربات المكثفة التي شنتها إسرائيل ضد ميلشيات حزب الله وحماس والتي تعتبر بمثابة أذرع  النظام الإيراني في الشرق الأوسط رهن تقييم فريق ترامب .

وأشار التقرير إلى أن الوضع الإقليمي الضعيف لإيران والكشف عن نشاطها النووي المتزايد  قد يغري إدارة ترامب بتوجيه ضربات إستباقية لعدد من المنشآت النووية، الأمر الذي أشعل مناقشات داخلية حساسة، وفقاً لمسؤولين في حكومة ترامب.


وبدوره فقد أعرب ترامب عن قلقه خلال مكالمات هاتفية لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو حول آحتمال إندلاع أزمة نووية إيرانية خلال فترة رئاسته، وفقاً لمصدرات مطلعان على المحادثات.

وأكد ترامب أنه يبحث عن خطط تمنع ذلك دون إشعال حرب جديدة، حيث إن الضربات على المنشآت النووية الإيرانية قد تضع الولايات المتحدة وإيران على مسار تصادمي.

وتشير تقارير إلى أن إيران تمتلك كميات من اليورانيوم المخصب تكفي لصناعة ٤ قنابل نووية على الأقل.

إقرأ أيضاً

خطة إيران لتأديب إسرائـ ـيل وتقليم أظافرها عبر عملية الوعد الصادق

إيران تؤكد استئناف المحادثات النووية مع القوى الأوروبية في جنيف

تم نسخ الرابط