وكالة الطاقة الذرية تطالب إيران بتعاون أكبر في ملفها النووي

النووي الإيراني
النووي الإيراني

وافق مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس على قرار جديد يدعو إيران إلى تحسين تعاونها مع المنظمة، في خطوة تسعى للضغط على طهران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل، ويرصد الموجز التفاصيل.

 

 

القرار والتوقعات

القرار يطالب الوكالة بإعداد تقرير شامل عن الملف النووي الإيراني بحلول ربيع العام المقبل.

يأتي ذلك بعد إدانة المجلس لإيران للمرة الثانية هذا العام بسبب عدم تعاونها الكامل مع المفتشين الدوليين.

موقف إيران والخطوات الإيجابية

أكدت إيران لأول مرة استعدادها للحد من تخصيب اليورانيوم عند نسبة 60%، وهي خطوة اعتبرتها الوكالة إيجابية.

رغم ذلك، شدد مدير الوكالة رافائيل غروسي على أن طهران بحاجة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لضمان عدم توسع أنشطتها النووية.

ردود الفعل الدولية

الدول الغربية التي دفعت نحو هذا القرار تهدف إلى استئناف المفاوضات بشأن فرض قيود جديدة على الأنشطة النووية الإيرانية.

هناك غموض حول موقف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب من هذه المحادثات بعد توليه السلطة في يناير المقبل.

تصريحات جروسي

أكد جروسي استمرار مراقبة المفتشين الدوليين للأنشطة الإيرانية لضمان الالتزام بالقيود المفروضة.

دعا إلى اتخاذ قرار حاسم من قبل الدول الأعضاء لتحديد مسار التعامل مع الملف الإيراني.

التحديات أمام التعاون الدولي

الشكوك لا تزال قائمة بشأن نوايا إيران، لا سيما مع تمسكها بقدرتها على التوسع في تخصيب اليورانيوم إذا لم يتم إحراز تقدم دبلوماسي.

من جانبها، تسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى تعزيز التعاون مع إيران لضمان الشفافية الكاملة بشأن برنامجها النووي.

 

وكشف تقرير لموقع بلومبرج عن توسع كبير في عمليات تهريب النفط الإيراني إلى الصين، مستغلة ما يُعرف بـ"الأسطول المظلم"، الذي يعمل في الظل لتجاوز العقوبات الدولية.

"الأسطول المظلم" ومحطة التهريب الكبرى

تبعد أكبر نقطة تجمع لناقلات الأسطول المظلم 40 ميلاً شرق شبه الجزيرة الماليزية، حيث يتم تحويل النفط الإيراني الخاضع للعقوبات إلى الصين.

تُستخدم هذه المنطقة كنقطة محورية لعمليات تهريب النفط بمليارات الدولارات، وسط إجراءات مكثفة لتجنب الكشف الدولي.

أرقام ضخمة لتهريب النفط

في الأشهر التسعة الأولى من 2024، بلغت صادرات النفط الإيراني المهرب 350 مليون برميل.

عائدات التهريب تُقدر بأكثر من 20 مليار دولار خلال نفس الفترة، مما يشكل مصدر دخل رئيسي لإيران رغم العقوبات.

تفاصيل حول السفن والعمليات

وفقًا لمصادر مطلعة من قطاعات النفط والشحن والأمن البحري، فإن أغلب السفن المستخدمة في العمليات إيرانية الأصل.

تعتمد العمليات على تغيير ملكية السفن ونقل النفط بين الناقلات في عرض البحر لإخفاء مصدره الحقيقي.

التحديات أمام الرقابة الدولية

ازدياد نشاط الأسطول المظلم يجعل تعقب السفن ووقف التهريب مهمة بالغة التعقيد.

تساهل بعض الدول ومصالح تجارية دولية يُعقّد تطبيق العقوبات، مما يسمح باستمرار تدفق النفط الإيراني إلى الأسواق الصينية.

 

يمثل تهريب النفط الإيراني إلى الصين عبر "الأسطول المظلم" تحديًا كبيرًا لنظام العقوبات الدولية. في ظل استمرار هذه العمليات، تعزز إيران قدراتها المالية رغم الضغوط الغربية، بينما تواجه جهود الرقابة البحرية صعوبات متزايدة في الحد من هذه الأنشطة.

 

 

اقرأ أيضًا: ذكري وعد يلفور..إزالة تمثال حاييم وايزمان أول رئيس للكيان الصهيوني في اسرائيل

 

"لن نقدر على كبح جماحها".. الولايات المتحدة تحذر إيران من شن أي هجمات ضد إسرائيل

 

 

تم نسخ الرابط